السويد تستبق حسم انضمامها للناتو باتفاق "دفاع مشترك" مع بريطانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، ونظيرها البريطاني بوريس جونسون في مدينة هاربسوند السويدية - 11 مايو 2022. - AFP
رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، ونظيرها البريطاني بوريس جونسون في مدينة هاربسوند السويدية - 11 مايو 2022. - AFP
هاربسوند/ ستوكهولم-وكالات

أبرمت السويد وبريطانيا، الأربعاء، اتفاقاً للدفاع والحماية المتبادلة في حالة وقوع عدوان، في وقت يُنتظر أن تعلن ستوكهولم موقفها بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع.

وتم الإعلان عن الاتفاق من قبل رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون ونظيرها البريطاني بوريس جونسون، الذي يزور السويد، في جولة من المقرر أن تشمل فنلندا، التي يرتقب أن تعلن بدورها موقفها من الانضمام لحلف الناتو هذا الأسبوع.

وقال رئيس الحكومة البريطانية خلال مؤتمر صحافي مشترك في السويد: "إذا تعرضت السويد للهجوم وتطلعت إلينا للحصول على الدعم، فسوف نقدمه لها".

وأوضح جونسون أن "ما نقوله من خلال الاتفاقية، هو أنه في حال وقوع كوارث أو أحداث عدوان على السويد، فإن المملكة المتحدة ستأتي لمساعدة السويد بطلب من الحكومة السويدية".

من جانبها، قالت أندرسون في المؤتمر الصحافي المشترك: "في أوقات الأزمات، يصبح التعاون أكثر أهمية".

وأضافت: "إذا عانى أي من البلدين من كارثة أو هجوم، فإن المملكة المتحدة والسويد ستساعدان بعضهما البعض بعدة طرق. وسيتم تقديم الدعم عند طلبه من قبل الدولة المتضررة، وقد يشمل المساعدات العسكرية".

اتفاق مماثل مع فنلندا

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن من المقرر أن توقع فنلندا اتفاقية أمنية مماثلة مع بريطانيا، خلال زيارة جونسون إلى فنلندا.

ومن المفترض أن تعلن فنلندا والسويد هذا الأسبوع ما إذا كانتا ستقدّمان ترشيحيهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في خطوة ستمثّل في حال حدوثها، تحوّلاً كبيراً في سياسات الحياد، التي انتهجها البلدان على مدى عقود.

وهزّت الحرب التي شنّتها روسيا على أوكرانيا، الدولتين الاسكندنافيتين، حيث ازداد التأييد داخلياً للانضمام إلى التحالف العسكري بهدف توفير غطاء أمني للبلدين.

وقالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، الأربعاء، إنه في حال اتخذت بلادها القرار بالانضمام إلى حلف الناتو، فإن ذلك سيكون بهدف ضمان أمن المواطنين.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "يلي" الفنلندية، الاثنين، أن نسبة قياسية من الفنلنديين (76%) باتت تؤيد الانضمام إلى الحلف، مقارنة بما بين 20% و30% في السنوات الأخيرة.

كما حدث تحوّل في الرأي العام في السويد، وإن كان بمستويات أقل، إذ بات حوالي نصف السويديين يؤيّدون الانضمام.

أسبوع حاسم

وبعد أسابيع من الاجتماعات السياسية المكثّفة، سواء في الداخل أو الخارج، تدل جميع المؤشرات حالياً على أن السوييد وفنلندا ستعلنان تقديم ترشيحيهما للانضمام قبل نهاية الأسبوع، وفق "رويترز".

وأفاد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد، الاثنين، بأنه سيعلن موقفه حيال عضوية الناتو في 15 مايو الجاري. وسيوفر تأييده للخطوة غالبية برلمانية واضحة لتقديم الطلب.

وقالت إليزابيث براو، الخبيرة في الشأن العسكري الاسكندنافي لدى "معهد المشاريع الأميركي"، إنها تعتقد أن البلدين "سيقدّمان الطلب في الوقت ذاته"، وإن كانت ستوكهولم تبدو أكثر تردداً من هلسنكي.

ومن شأن أي توسيع للناتو أن يثير حفيظة موسكو، التي قاومت تاريخياً أي توسّع للحلف باتّجاه الشرق، ودانت بشدة أي مؤشرات لاحتمال انضمام أوكرانيا إليه. لكن تحذيرات موسكو المتزايدة من التداعيات "السياسية والعسكرية" دفعت السويد وفنلندا على ما يبدو للإصرار أكثر على العضوية.

وفي حال قرر البلدان بالفعل الانضمام إلى الناتو، فستمثّل الخطوة رداً مباشراً على الغزو العسكري لأوكرانيا. وسيصبح الحلف بذلك مباشرة على أبواب روسيا. وستضاعف عضوية فنلندا طول الحدود البرية للناتو مع روسيا، إلى حوالي 2600 كم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات