إسرائيل تكتشف إصابات بالمتحور الهندي لكورونا بينهم متلقون للقاح

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس، إن وزارة الصحة اكتشفت 41 مصاباً بالسلالة الهندية لفيروس كورونا في تل أبيب، بينهم 4 أشخاص تلقوا اللقاح المضاد لكوفيد 19.

وأوضحت الصحيفة أن نظام التسلسل الجيني في إسرائيل وجد أن 24 مصاباً بالمتحور الهندي الذي يرى الخبراء أنه أكثر عدوى من المتغيّرات الأخرى، مشيرة إلى أن المصابين عادوا مؤخراً من الخارج، فيما أصيب 17 آخرون، بينهم طلاب في المدارس، عن طريق الانتقال المجتمعي.

وأشارت إلى أن 21 حالة من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمتحور الهندي، هم من "الرعايا الأجانب"، لافتة إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية اكتشفت أيضاً 8 حالات مصابة بالمتحور الجنوب إفريقي، و7 حالات من متحور نيويورك، وحالتين من متحور كاليفورنيا، وواحدة من متحور سانت بطرسبرغ، وحالة واحدة لمتحور بريطاني.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه تم البدء في إجراء اختبارات واسعة النطاق في المدارس التي أصيب فيها الأطفال، من قبل وزارة الصحة، وقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي.

وفي الأسبوع الماضي، حظرت إسرائيل دخول السياح القادمين من الهند بسبب مخاوف بشأن انتشار المتحور الجديد، والزيادة الشديدة في عدد حالات الإصابة هناك.

وكجزء من القيود الجديدة، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول 300 شخص فقط من مقدمي الرعاية والطلاب الهنود شهرياً، كما سيتم إخضاع هؤلاء للحجر الصحي في فنادق مخصصة للقادمين من نيودلهي، وذلك إذا لم يكونوا قد تعافوا أو تم تطعيمهم ضد كورونا في تل أبيب.

تحورات كورونا

وأثار تحور فيروس كورونا الهندي قلقاً كبيراً نظراً لخصائصه، إضافة إلى التدهور السريع للوضع الصحي في الهند، ولكن لم يثبت حتى الآن أنه أشد عدوى أو أنه مقاوم للقاحات.

واكتُشف المتحور المسمى "B.1.617" غرب الهند في أكتوبر، وهو يعد "متحوراً مزدوجاً" لأنه يحمل طفرتين مقلقتين على مستوى بروتين الفيروس "سارس-كوف-2"، وهو نتوء على غلافه يتيح له الالتصاق بالخلايا البشرية.

والطفرة الأولى تُسمى "E484Q"، وهي قريبة من تلك التي لوحظت على المتحورينِ الجنوب إفريقي والبرازيلي (E484K)، ويشتبه بتسببه في خفض فاعلية اللقاح، مع زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بكورونا.

والطفرة الثانية تُسمى "L452R"، وعثر عليها على متحور رُصد في كاليفورنيا، وقد تكون قادرة على إحداث زيادة في انتقال العدوى، وهذه هي المرة الأولى التي تُرصد فيها الطفرتان معاً على متحور منتشر على نطاق واسع.

وتثير هذه الخصائص مخاوف من أن يكون لدى المتحور خصائص مقاومة أشد للقاحات الحالية ضد فيروس كورونا، والتي طُوّرت للتعرف إلى بروتين شوكة سلالات سابقة من الفيروس، لكن لم يثبت هذا في الوقت الحالي.