رغم اعتراض الهند.. باكستان تقر "وضعاً خاصًا" لجزء من كشمير

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يلقي خطاباً جماهيرياً في كشمير - REUTERS
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يلقي خطاباً جماهيرياً في كشمير - REUTERS
إسلام أباد -وكالات

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الأحد، عزم حكومته منح "وضع خاص مؤقت"، لجزء من كشمير، على الرغم تنديد الهند التي تعارض أي تغييرات تجريها إسلام أباد في الإقليم المتنازع عليه.

ويعتزم رئيس الوزراء الباكستاني منح وضع خاص مؤقت لمنطقة جلجت بالتستان، الواقعة في الجزء الشمالي من منطقة كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية، والتي تمثل الرابط البري الوحيد لباكستان مع الصين.

وتطالب دلهي وإسلام أباد بالحق في السيطرة على كامل كشمير، منذ استقلال باكستان قبل 73 عاماً.

وقال خان في كلمة ألقاها في مدينة جلجت: "اتخذنا قراراً بمنح وضع إقليمي مؤقت لجلجت بالتستان وهو مطلب هنا منذ فترة طويلة"، مضيفاً أن التغيير الجديد يراعي قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفقاً لقناة جيو نيوز الباكستانية.

وأوضح عمران خان، وفقاً للقناة الباكستانية، أن الخطوة الجديدة من شأنها أن تجعل المنطقة "أكثر اندماجاً في باكستان" بهدف تمكينها من الاستفادة "من برامج التنمية".

رفض هندي

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أنوراج سريفاستافا، إن دلهي "ترفض بشدة محاولة باكستان إدخال تغييرات ماديّة على جزء من الأراضي الهندية الواقعة تحت الاحتلال الباكستاني غير القانوني والقسري".

وذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن قرار باكستان قد يكون رداً على خطوة مماثلة قامت بها الهند العام الماضي، حين أعلنت تغييرات في الجانب الخاضع لسيطرة الهند في إقليم كشمير.

وأضافت رويترز أن المسؤولين الباكستانيين لم يربطوا بين الخطوة الهندية السابقة وقرار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

إلغاء الحكم الذاتي

وفي أغسطس 2019، أعلنت الهند إلغاء الحكم الذاتي الدستوري في ولاية جامو وكشمير، بموجب مرسوم رئاسي، في وقت كانت المادة 370 من الدستور الهندي تحدد سلطات الحكومة المركزية في نيودلهي فقط في سن التشريعات الخاصة بالدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات في المنطقة، بينما يهتم البرلمان المحلي بتسيير الشؤون الأخرى في الولاية.

واعتبرت باكستان قرار الهند خطوة "غير شرعية"، مؤكدة أن المنطقة، التي تشهد تمرداً انفصالياً وتطالب إسلام أباد بالسيادة عليها، معترف بها دوليا كأرض متنازع عليها.

وأكدت الخارجية الباكستانية في بيان أنه"لا يمكن لأي إجراء أحادي الجانب من الحكومة الهندية أن يغير الوضع المتنازع عليه".

توتر في الإقليم

ويأتي الإعلان الجديد وسط توتر مستمر في الإقليم، إذ أعلنت الهند الأحد اغتيال زعيم المعارضة المسلحة في الجانب الهندي من كشمير، بعد تبادل لإطلاق النار.

وقال قائد شرطة كشمير، فيجاي كومار لوكالة الأنباء المحلية، إن القوات الهندية اغتالت، الأحد، زعيم حزب المجاهدين سيف الله مير، واصفاً العملية بـ"الإنجاز الكبير".

وكان سيف الله مير، استلم زعامة حزب المجاهدين، وهي أكبر حركة مسلحة معارضة للحكومة الهندية وموالية لباكستان في كشمير، بعد اغتيال القوات الهندية زعيم الحركة السابق رياض نيكو في مايو الماضي.

وفي الأول من أكتوبر المنصرم، أعلن الجيش الهندي مقتل ثلاثة من جنوده بنيران القوات الباكستانية، على الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.

ويشهد خط وقف النار في الإقليم "خط السيطرة" اشتباكات متكررة بين القوات الهندية والباكستانية.