قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الإسرائيلية، إن الاشتباكات التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى، أزعجت زعيم "القائمة العربية الموحدة"، منصور عباس، مشيرةً إلى أن ذلك يهدد جهود تشكيل حكومة وحدة في تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني السبت، أن دعم أصوات "القائمة العربية الموحدة" الـ4 في الكنيست الإسرائيلي للتحالف يعد أساسياً لتشكيل حكومة جديدة.
ونقلت الصحيفة عن عباس، تحذيره، السبت، من أن "الأقصى خط أحمر"، قائلاً إن "العدوان على الحرم وعلى المصلين مرفوض وعدواني".
شرط عباس
ومن المقرر أن يلتقي زعيم "يش عتيد"، يائير لبيد، ورئيس "يمينا" نفتالي بينيت، مع عباس، الأحد، لمناقشة "الثمن الذي يرغب في الحصول عليه مقابل دعمه للحكومة من الخارج"، وفقاً لـ"جيروزاليم بوست".
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن عباس قد يطرح الحصول على رئاسة لجنة الداخلية في الكنيست، وتمويل المدارس والبنية التحتية العربية، ومنع العنف داخل الوسط العربي، فإن الأحداث التي جرت نهاية الأسبوع قد تدفعه لطرح مطالب جديدة تتعلق بالقدس.
واقتحمت قوات إسرائيلية باحات المسجد الأقصى ليلة الجمعة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، إضافة إلى الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، مع تسجيل 205 إصابات.
واندلعت المواجهات قرب "باب السلسلة" داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، بعدما تعمدت القوات الإسرائيلية استفزاز المصلين، بإغلاق بابي العمود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى المسجد لإقامة صلاة العشاء والتراويح.
وتجددت المواجهات مساء السبت في باحات المسجد الأقصى، ما أسفر عن إصابة 80 شخصاً على الأقل، وفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني.
اتفاق مرتقب
وكان زعيم "يش عتيد"، استضاف اجتماعات مع بينيت وزعيم حزب "الأمل الجديد" جدعون ساعر، ورئيس حزب "ميرتس"، نيتسان هورويتز، وزعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، وزعيم حزب "العمل" ميراف ميخائيلي، وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، في منزله في تل أبيب، الجمعة.
وجاءت هذه الاجتماعات عقب اجتماع في وقت متأخر من الليل الخميس بين بينيت ولبيد.
وقالت الصحيفة إنه "بعد كل هذه الاجتماعات، أعرب الجانبان (لبيد وبينيت) عن تفاؤلهما بإمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، ما يسمح للحكومة الجديدة بأداء اليمين قبل عطلة شافوت الأسبوع المقبل".