نقل المعارض الروسي نافالني لقضاء عقوبته خارج موسكو

time reading iconدقائق القراءة - 5
المعارض الروسي أليكسي نافالني  - REUTERS
المعارض الروسي أليكسي نافالني - REUTERS
موسكو-أ ف بالشرق

أعلنت هيئة حكومية روسية، الأحد، أنّ المعارض أليكسي نافالني وصل إلى مؤسسة السجون في منطقة فلاديمير، التي تبعد 200 كيلومتر شرق العاصمة موسكو، حيث سيتم نقله لاحقاً إلى مؤسسة عقابية لقضاء عقوبته.

وقالت لجنة المراقبة العامة في موسكو: "وصل نافالني إلى مؤسسة السجون الروسية في منطقة فلاديمير لتنفيذ عقوبته"، موضحة أنه "سيخضع أولاً لحجر صحي قبل نقله إلى إحدى المؤسسات العقابية في المنطقة".

وتعد المؤسسة العقابية من نوع "النظام العادي"، أي أن ظروف الاحتجاز فيها أقل قسوة، وتتسع لنحو 800 سجين، بحسب وسائل إعلام روسية.

وحُكم على أبرز معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالسجن لعامين ونصف العام، في معسكر للعمل القسري لخرقه بنود إطلاق سراح مشروط، عندما كان يتعافى في ألمانيا، إثر تعرّضه لعملية تسميم، نفت السلطات الروسية مسؤوليتها عنها.

وأفاد رئيس إدارة السجون الروسية، الجمعة الماضي، بأنه تم نقل نافالني إلى معسكر للعمل القسري، حيث سيقضي حكماً بالسجن مدته أكثر من عامين.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن رئيس إدارة السجون، ألكسندر كلاشنيكوف، قوله: "تم نقله إلى حيث ينبغي أن يكون بناءً على قرار المحكمة".

ولم يشر كلاشينكوف إلى اسم نافالني صراحة، لكنه شدد على أنه سيقضي عقوبته في "ظروف طبيعية تماماً". وأضاف: "يمكنني تقديم ضمانة بعدم وجود أي تهديد على حياته وصحته".

ودعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، روسيا، الأسبوع الماضي، لإطلاق سراح نافالني، مشيرةً إلى أن حياته "معرضة للخطر في السجن"، لكن موسكو رفضت تلك الدعوة.

وقالت متحدثة باسم خدمة السجون الفيدرالية إنه "لا يمكنها تقديم تفاصيل إضافية، ولا تملك حق الإفصاح عن معلومات شخصية تتعلق بالمدانين".

وفي المقابل، أفاد فاديم كوبزيف، محامي نافالني، بأنه ما زال "لا يعلم مكان وجود موكله"، فيما أعلن فريق الدفاع عن المعارض الروسي، الخميس الماضي، أنه نُقل من سجن في موسكو إلى مكان غير محدد، هو على الأرجح معسكر للعمل القسري.

العقوبات الكبرى

وفي ظل استمرار السلطات الروسية في تنفيذ عقوبة السجن على نافالني، أكدت مجلة "بوليتيكو"، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تستعد لفرض أولى العقوبات الكبرى على موسكو بالتنسيق مع حلفاء أوروبيين خلال الأسابيع المقبلة.

ونقلت المجلة عن مصادر مطلعة (لم تُسمها)، قولها إن الولايات المتحدة تستعد للرد على تسميم نافالني وسجنه، ومن المتوقع أن تنسق تنفيذ عقوبات مع الحلفاء الأوروبيين، خلال الأسابيع المقبلة.

وأضافت المصادر، أن الرد سيشكل تحولاً عن نهج الإدارة السابقة، التي أعدت حزمة عقوبات في أعقاب تسميم نافالني، لكنها لم تنفذها أبداً، كما أنه سيشكل الخطوة الرئيسية الأولى للإدارة الجديدة في "محاسبة روسيا على انتهاكات حقوق الإنسان"، التي ذكرها بايدن، ووزير خارجيته أنطوني بلينكن، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لأجندة سياستهما الخارجية.

في المقابل، رفض مسؤول كبير في الإدارة، التعليق على أي عناصر محددة بشأن الرد المتوقع، لكنه كرر القول: "ندرس خيارات السياسة المتاحة".

وأضاف المسؤول: "يكفي أن نقول، إننا لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان هذه".

وذكرت المصادر، أن تسميم نافالني في أغسطس الماضي، وسجنه أخيراً في موسكو، من الأمور ذات الطابع المُلح للرد، حتى وإن كانت عملية المراجعة واسعة النطاق للسياسة الأميركية تجاه روسيا، التي أطلقتها الإدارة في يناير الماضي، لا تزال مستمرة مع مناقشات داخلية في هذا الإطار.

اقرأ أيضاً: