ضحيتان و20 مفقوداً في كارثة انزلاق تربة باليابان

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيول تجرف منازل وسيارات في مدينة أتامي، جنوب غربي طوكيو - 03 يوليو 2021 - REUTERS
سيول تجرف منازل وسيارات في مدينة أتامي، جنوب غربي طوكيو - 03 يوليو 2021 - REUTERS
طوكيو -أ ف ب

تسبب انزلاق للتربة في بلدة وسط اليابان بعد أيام من تساقط الأمطار، في جرف منازل عدة، السبت، وعثرت فرق الإنقاذ على جثتين، فيما لا يزال نحو 20 شخصاً في عداد المفقودين.

وظهر في لقطات بثها التلفزيون الياباني، سيلٌ من الوحول يدمر مباني في أتامي، جنوب غربي طوكيو، بينما كان سكان يحاولون أن يحموا أنفسهم.

وصرح مسؤول في معبد بوذي لقناة "إن إتش كي" العامة: "سمعت ضجيجاً مخيفاً، ورأيت سيلاً من الوحول يبتلع المنحدر، بينما يطلب عناصر الإنقاذ من السكان إخلاء المكان. لذلك ركضت لأصل إلى مكان أعلى.. وعندما عدت، اختفت المنازل والسيارات التي كانت أمام المعبد".

الحكومة تُحذر

وأكد رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا أن خدمات الطوارئ أطلقت عملية إنقاذ وإخلاء مناطق، محذراً من تساقط مزيد من الأمطار وفق الأرصاد.

وقال سوغا خلال اجتماع طارئ خُصص للكارثة: "هناك احتمال لتساقط أمطار غزيرة، لذا ينبغي علينا لزوم أقصى درجة من الحذر".

وبلغ معدل تساقط الأمطار في أتامي 313 ملليمتراً في غضون 48 ساعة، مقارنة بمعدل شهري قدره 242,5 ملليمتر في يوليو عادة، بحسب التلفزيون الرسمي.

وعُثر على شخصين "في حالة توقف القلب والتنفس"، بحسب حاكم منطقة شيزووكا، وهو تعبير يستخدم في اليابان قبل تأكيد الوفاة.

وقال الحاكم هيتا كاواكاتسو للصحافيين: "بسبب المطر الغزير، ارتخت التربة وحدث انزلاق.. تزايدت سرعته وجرف منازل مع ناس". وأضاف أن "نحو 20 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين، بعدما جرفتهم السيول الوحلية".

موسم أمطار

وبدأت الكارثة قرابة الساعة 10:30 (01:30 توقيت غرينيتش)، عند نهر قريب من المدينة التي تبعد قرابة 90 كيلومتراً عن طوكيو، وتشتهر بينابيعها الساخنة.

وأظهر مقطع مصور من مكان الكارثة نُشر على منصة "تيك توك"، سيلاً هائلاً من الوحول والركام ينزلق ببطء على طريق منحدر، ويكاد يبتلع سيارة بيضاء سارعت للمغادرة قبل وصول السيول التي ازدادت سرعة وقوة.

وفي لقطات أخرى نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تُسقِط السيول أعمدة كهربائية، وتغمر مساحات كبيرة من الأراضي.

وتشهد غالبية مناطق اليابان حالياً موسم أمطار يتسبب عادةً بفيضانات وسيول وانزلاقات تربة، ما يدفع السلطات إلى إصدار أوامر بإجلاء السكان.

ويرى علماء أن هذه الظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ؛ لأن ارتفاع الحرارة في الغلاف الجوي يجعله يحتفظ بكميات أكبر من المياه، ما يزيد من احتمالات هطول أمطار غزيرة، ومن كثافتها.

وفي عام 2018 تسببت فيضانات في غرب اليابان في وفاة أكثر من مئتي شخص.

وانقطعت الكهرباء عن قرابة 2800 منزل في أتامي، بحسب شركة طوكيو للطاقة الكهربائية.

وأوقف خط القطارات السريع بين طوكيو وأوساكا مؤقتاً بسبب الأمطار الغزيرة، فيما تأثرت حركة القطارات المحلية في المناطق المتضررة.

اقرأ أيضاً: