الحكومة الليبية الجديدة.. ترحيب دولي ودعوات لمصالحة شاملة

time reading iconدقائق القراءة - 11
رئيس الحكومة الليبية المؤقتة الجديدة عبد الحميد الدبيبة أثناء مخاطبته فعاليات الحوار الليبي بجنيف- 3 فبراير 2021 - AFP
رئيس الحكومة الليبية المؤقتة الجديدة عبد الحميد الدبيبة أثناء مخاطبته فعاليات الحوار الليبي بجنيف- 3 فبراير 2021 - AFP
دبي-الشرق

رحبت دول عدة، الجمعة، بتشكيل حكومة ليبية مؤقتة جديدة يكون فيها محمد المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيساً للوزراء، وذلك بعد إعلان منتدى ليبيا بقيادة الأمم المتحدة، أنه اختار الاسمين عن طريق التصويت. 

وشغل رئيس المجلس الرئاسي الجديد، محمد المنفي مناصب سابقة بينها "رئيس لجنة الإسكان في المؤتمر الوطني العام عن مدينة طبرق سابقاً، وكان عضواً لكتلة الوفاء بالمؤتمر الوطني، وسفيراً سابقاً لليبيا لدى اليونان". 

 أما رئيس الحكومة المؤقتة الجديدة عبد الحميد الدبيبة (62 عاماً)،  فهو رجل أعمال وسياسي من مدينة مصراتة، وكان مديراً عاماً لـ"الشركة الليبية القابضة للتنمية والاستثمار"، وأحد أبرز عناصر أسرة الدبيبة في مدينة مصراتة.

وفازت قائمة المنفي ودبيبة بـ39 صوتاً مقابل 34 صوتاً لمنافسيهما رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ووزير الداخلية المقيم في الغرب فتحي باشاغا لمنصب رئيس الوزراء.

باشاغا يهنئ

وهنأ وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، القائمة الفائزة بتشكيل الحكومة الليبية المؤقتة، مشيراً إلى أن فوزها يأتي في يوم "تجسدت فيه الديمقراطية في أوضح صورها".

وقال باشاغا: "أهنئ القائمة الفائزة هذا اليوم الذي تجسدت فيه الديمقراطية في أوضح صورها. أتمنى لهم التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد".

"المجلس الأعلى للدولة يرحب"

ورحب المجلس الأعلى للدولة الليبية بانتخاب السلطة الليبية المؤقتة الجديدة، داعياً إياها إلى "التعلم من أخطاء من سبقها".
 
ودعا المجلس السلطة الجديدة في بيان إلى "تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها، والتعلم من أخطاء من سبقها، وتغليب المصلحة الوطنية على كل اعتبار، وأن تضع نصب عينيها الهدف الذي من أجله تم اختيارها، هو إرساء أمن واستقرار ليبيا، وتهيئة الظروف للاستفتاء على الدستور والانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، ليحدد الشعب شرعية ممثليه وإنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى مرحلة الاستقرار على أسس صلبة ومتينة".

من جهته، أعرب صلاح الدين النمروش وزير الدفاع في حكومة الوفاق الليبية عن دعمه لرئيسي المجلس الرئاسي والحكومة الجديدين "في استراتيجتهم ومشروعهم في لملمة وتوحيد المؤسسات بما يعزز قوتها وصلابتها لبلوغ الأهداف الوطنية".
 
وقال النمروش: "لطالما دعونا إلى تغليب لغة الحوار على صوت السلاح.. الحوار يستوعب الجميع عدا من استرخصوا دماء الليبيين ومقدراتهم، فلا حياد ولا مساومة في الثوابت الوطنية، وفي سبيلها بذلت تضحيات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين".

السراج وعقيلة صالح

من جانبه، رحب رئيس حكومة المجلس الرئاسي المستقيل، فايز السراج، بتشكيل الحكومة المؤقتة، قائلاً في بيان نُشر على "فيسبوك": "نبارك نجاح ملتقى الحوار السياسي الليبي في الوصول إلى اختيار سلطة تنفيذية جديدة. وأتقدم بالتهنئة لمن اختيروا لتولي المسؤوليات في المجلس الرئاسي الجديد ورئاسة حكومة الوحدة الوطنية".

وتابع: "نأمل أن يعملوا خلال المرحلة القادمة على توفير الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، لوضع الأساس لبناء الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة".

ورحب نائب رئيس حكومة المجلس الرئاسي الليبية، أحمد معيتيق، بالتشكيل قائلاً في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "أرحب بنتائج مخرجات الحوار السياسي الذي رعته بعثة الأمم المتحدة وأسفر عن اختيار سلطة تنفيذية جديدة ونبارك للقائمة الفائزة".

أما رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، فرحب بنتائج التصويت في الحوار السياسي قائلاً: "نرحب بانتصار الشعب الليبي في تكوين سلطة تنفيذية جديدة. أتمنى التوفيق للجميع من أجل إخراج ليبيا من أزمتها حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُحدد".

وغرّد سفير ومندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني على حسابه في "تويتر": "نهنئ ليبيا بما توصلت إليه لجنة الحوار وانتخاب سلطة تنفيذية جديدة ونتمنى لهم التوفيق، كلنا نعلم حجم التحديات وتوحيد المناصب السيادية وأعمال اللجنة القانونية للانتخابات يجب أن يبدأ الآن، أولوية الحكومة تثبيت وقف إطلاق النار وخروج المرتزقة، وتوفير الخدمات، وإجراء الانتخابات في موعدها".

ترحيب عربي

وأشادت جامعة الدول العربية بعملية التصويت التي أجراها ملتقى الحوار السياسي الليبي، والتي أفضت إلى إختيار السلطة التنفيذية الجديدة للمرحلة التمهيدية في ليبيا.

ورحب مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بـ"نجاح الملتقى في تحمل مسئولياته بهذا الشكل الإيجابي"، معبراً عن "تطلعه لأن يتم تنصيب المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة عبدالحميد ادبيبة في أقرب فرصة، حتى تشرع في تولي مهامها، وتمهد لعقد الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في نهاية العام الجاري".

وجدد المصدر، وفقاً لبيان صادر عن الجامعة، "دعم ومساندة الجامعة العربية لكافة الجهود الوطنية المبذولة للوصول إلى حل نهائي ومتكامل للوضع الليبي"، داعياً في هذا الصدد إلى "توحيد المواقف الدولية والإقليمية خلف جهود التسوية التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا على مساراتها السياسية والعسكرية والدستورية والاقتصادية المختلفة". 

ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمعة، بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، معربة عن أملها في أن تحقق هذه الخطوة الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا.

وأشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان بـ"جهود الأمم المتحدة بشأن تشكيل سلطة تنفيذية جديدة"، مؤكدة "تعاون الإمارات الكامل مع السلطة الجديدة، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار وتطلعات الشعب الليبي الشقيق".

وأكد البيان أن دولة الإمارات "تتطلع إلى نجاح ما تبقى من مسارات برعاية بعثة الأمم المتحدة، معربة عن أملها في أن يدعم هذا الإنجاز الاستقرار في ربوع ليبيا، بما يحفظ سيادتها الوطنية، ويحقق تطلعات شعبها".

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، عن ترحيبها بنتائج التصويت على تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة.

وقالت الوزارة في بيان إنها "تعبر عن أملها في أن يحافظ هذا الإنجاز على وحدة وسيادة ليبيا، بما يفضي إلى خروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة كافة، ويؤسس لحل دائم يمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر".

وأعلنت مصر ترحيبها بنتائج التصويت على اختيار السلطة التنفيذية في ليبيا الممثلة في رئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي، والذي تم التوافق عليهما في اجتماع لممثلي القوى السياسية في ليبيا، في وقت سابق، الجمعة، بمدينة جنيف السويسرية.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، في بيان، إن بلاده تُرحب بنتائج التصويت على اختيار السلطة التنفيذية من قِبل ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

كما أعرب حافظ عن "التطلع إلى العمل مع السلطة الليبية المؤقتة خلال الفترة المقبلة وحتى تسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة بعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر 2021".

وأشاد المتحدث باسم الخارجية المصرية، بجهود الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية في ليبيا، داعياً الليبيين إلى "الاستمرار في إعلاء المصلحة العليا لبلادهم، وكذلك الأطراف الدولية والإقليمية كافة إلى دعم هذا المسار السلمي لتسوية الأزمة بما يُسهم في استعادة الاستقرار في ليبيا ويفضي إلى وقف التدخلات الخارجية في شؤونها وخروج المقاتلين الأجانب كافة وفرض سيادة ليبيا على أراضيها".

رحبت دولة قطر، بانتخاب ممثلي السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا، واعتبرت هذه الخطوة "علامة فارقة في مسيرة الشعب الليبي الشقيق ونضاله وتضحياته من أجل الاستقرار والازدهار"، حسبما ورد في بيان للخارجية القطرية، الجمعة.

وشددت الخارجية القطرية في بيانها، على "ضرورة التزام الأطراف الليبية كافة بموعد الانتخابات المحدد والعمل على تحقيق المصالحة الشاملة".

ومن جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بتشكيل حكومة مؤقتة جديدة لليبيا، داعياً جميع الأطراف الليبية والدولية إلى "احترام النتيجة".

بريطانيا تتطلع إلى "العمل المشترك"

أما السفير البريطاني لدى ليبيا، نيكولاس هيبتون، فقال في حسابه في تويتر: "أرحب بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، وأتطلع إلى العمل مع هذه السلطة المؤقتة التي يجب أن تقدم الدعم لجميع الليبيين قبل تسليم السلطة إلى حكومة جديدة من خلال الانتخابات المقبلة".

ورحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، في كلمتها عقب إعلان نتائج التصويت، بما وصفته بأنه "لحظة تاريخية"، مشددة على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا في الموعد المقرر، 24 ديسمبر المقبل.

بيان مشترك

ورحبت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، في بيان مشترك، بالاتفاق الذي توصل إليه منتدى الحوار السياسي الليبي بشأن تشكيل حكومة مؤقتة.

ووصف البيان المشترك الخطوة بـ"الحاسمة"، مشيراً إلى أنه هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه في لندن.

أميركا وتركيا

وقالت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إنها ترحب باختيار حكومة ليبية مؤقتة جديدة عبر محادثات ترعاها الأمم المتحدة، وإنها ستواصل تقديم الدعم لحين إجراء انتخابات هذا العام.

وأوردت الوزارة أيضاً في بيان أن "اختيار الحكومة المؤقتة فرصة كبيرة لإرساء الوحدة السياسية وحماية سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها".

وفي السياق، رحبت الولايات المتحدة بتشكيل الحكومة المؤقتة، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "بعد محادثات رعتها الأمم المتحدة، أُنتجت حكومة مؤقتة تهدف إلى حل عقد من الزمن الفوضى والانقسام والعنف. نرحب بهذا النبأ ونؤيد تماماً هذه النتيجة التي من شأنها أن تؤدي إلى استقرار".

ومن جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتشكيل حكومة مؤقتة جديدة لليبيا، داعياً جميع الأطراف الليبية والدولية إلى "احترام النتيجة".

وقال غوتيريش في تصريحات صحفية أوردتها وكالة "رويترز": "أناشد الجميع الاعتراف بهذه النتائج وقبولها والعمل مع السلطات الجديدة التي تم انتخابها. من الضروري للغاية توحيد ليبيا والمضي قدماً على طريق السلام ".