
فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قادة عسكريين وأمنيين في كوبا، الجمعة، بسبب استمرار "القمع العنيف لحرية التعبير والتجمعات السلمية"، خلال الأيام والأسابيع التي أعقبت الاحتجاجات في 11 يوليو الماضي.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان صحافي، إن واشنطن أضافت "أندريس لوريانو غونزاليس بريتو، قائد الجيش المركزي التابع لوزارة القوات المسلحة الثورية، وروبرتو ليجرا سوتولونغو، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، ورئيس مديرية العمليات التابعة لوزارة القوات المسلحة الثورية، وأبيلاردو جيمينيز جونزاليس، رئيس مديرية مؤسسات السجون التابعة لوزارة الداخلية الكوبية"، إلى قائمة العقوبات.
وأضاف: "نتخذ هذا الإجراء وفقاً للأمر التنفيذي 13818، مستنداً إلى قانون "ماجنيتسكي الدولي للمساءلة بشأن حقوق الإنسان".
"أعمال وحشية"
وقال البيان إن غونزاليس بريتو، وليغرا سوتولونغو، مسؤولان رفيعا المستوى في وزارة القوات المسلحة الثورية، "التي شاركت في أعمال وحشية لقمع المحتجين السلميين"، بينما أشار إلى أنه تحت قيادة جيمينيز جونزاليس، "احتجزت مديرية السجون التابعة لوزارة الداخلية محتجين من دون اتباع الإجراءات القانونية، وفي عدد من الحالات لم تكشف عن أماكن احتجاز السجناء لأفراد عائلاتهم. وهناك تقارير موثوقة عن إساءة معاملة السجناء أثناء فترات الاحتجاز".
وأكد بلينكن في البيان، "نتضامن مع كل كوبي شجاع في دعوته لممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية. ومن خلال برنامج عقوبات ماجنيتسكي العالمي، تسعى الولايات المتحدة إلى فرض تداعيات ملموسة ومهمة على القمع المستمر من قبل النظام الكوبي ضد شعبه، بما في ذلك الاعتقالات الجائرة لمئات المتظاهرين والصحافيين والنشطاء".
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده ستواصل "تقديم الدعم للكوبيين في سعيهم لممارسة حقوق الإنسان والحقوق الأساسية، التي يحق لجميع الأفراد التمتع بها، وسنتخذ إجراءات لتعزيز المساءلة عن انتهاكات الحكومة الكوبية لحقوق الإنسان".
تحذيرات أميركية
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد توعد في يوليو الماضي "باتخاذ إجراءات أخرى ما لم يحدث تغيير" في الجزيرة الغارقة في أزمة اقتصادية طاحنة.
وقال بايدن، على هامش اجتماع في البيت الأبيض مع ممثلين للأميركيين من أصل كوبي، رداً على سؤال عن عقوبات إضافية، إنه "سيكون هناك المزيد إذا لم يحدث تغيير حاسم في كوبا، وهذا ما لا أتوقع حدوثه".
وكانت وزارة الخزانة الكوبية، أعلنت أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من كبار مسؤولي الشرطة الكوبية، وكذلك الشرطة الوطنية الثورية بأكملها، لتورطهم في قمع الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة الكوبية.
وشهدت هافانا احتجاجات غير مسبوقة في 11 يوليو الماضي، هتف خلالها المتظاهرون "نحن جائعون" و"لتسقط الديكتاتورية".
وعلى أثر هذه التظاهرات، التي أسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى، اعتُقل نحو 100 شخص، بحسب منظمات معارضة مختلفة.
اقرأ أيضاً: