
أعلنت أجهزة الأمن النرويجية، الخميس، أن دنماركياً اعتنق الإسلام نفّذ الهجوم بقوس الرماية وقتل خمسة أشخاص في بلدة كونجسبرج، وأن الشرطة كانت على تواصل معه بسبب مخاوف من "تطرفه"، لافتة إلى أن الهجوم يحمل في هذه المرحلة مؤشرات "عمل إرهابي".
وقال المسؤول في الشرطة النرويجية، أولي بريدروب سيفيرود، للصحافيين، الخميس: "نتحدث عن شخص اعتنق الإسلام"، مضيفاً: "كان هناك في السابق مخاوف مرتبطة بالتطرف"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
ولقي خمسة أشخاص حتفهم في الهجوم، هم أربع نساء ورجل، تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عاماً، وأصيب شخصان آخران بجروح الأربعاء في بلدة كونجسبرج، في هجوم هو الأكثر دموية في النرويج منذ عقد.
وأضاف سيفيرود أن المشتبه به البالغ 37 عاماً اعترف خلال استجوابه، وأن "التحقيقات تشمل معرفة ما إذا كان الهجوم إرهابياً".
وتابع: "لم نتلق أي تقرير بشأنه في 2021 إنما قبل ذلك"، والتقارير التي تربطه بـ"التطرف" تسبق هذا العام، وتابعت الشرطة آنذاك الأمر، مشدداً على أن الشرطة "متأكدة نسبياً بأنه تصرف بمفرده".
وذكرت وسائل إعلام نرويجية أن الشرطة وجهت اتهامات إلى المشتبه إسبين أندرسن براثين، بعد القبض عليه ليل الأربعاء.
وأشارت إلى أن المشتبه به سبق إدانته بتهمتي السطو وحيازة المخدرات، وفي العام الماضي أصدرت محكمة محلية بحقه أمراً بعدم التعرّض يحكم عليه بالابتعاد عن والديه لمدة ستة أشهر بعدما هدد بقتل أحدهما.
"عمل إرهابي"
وقالت وكالة الأمن الداخلي النرويجية (بي إس تي)، في بيان، إن "الأحداث التي وقعت في كونجسبرج تبدو في هذه المرحلة عملاً إرهابياً لكن التحقيقات... ستحدد بمزيد من التفاصيل الدوافع التي تقف وراءها".
واستشهدت بجوانب مختلفة من الهجوم في تفسير اعتقادها بأن تصرفات المشتبه به "تبدو حالياً على أنها عمل إرهابي"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.
وأضافت: "الهجمات على أشخاص عشوائيين في أماكن عامة أسلوب عمل متكرر بين المتطرفين الذين ينفذون الإرهاب في الغرب".
وأشارت إلى أن المشتبه به "كان معروفاً للوكالة من قبل، دون أن تتمكن من تقديم مزيد من التفاصيل عنه"، فيما أشارت إلى أن "مستوى التهديد الإرهابي في النرويج لم يتغير واعتبر "معتدلاً".
وقالت مدعي عام الشرطة، آن إيرين سفاني ماثياسين، التي تقود التحقيق، لهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة "إن آر كيه": النرويجية إن المشتبه به سيخضع لتقييم خبراء الطب النفسي الشرعي يوم الخميس، مضيفة: "هذا ليس غريباً في مثل هذه الحالات الخطيرة".
وهذا أكثر الهجمات دموية في الدولة الاسكندنافية، منذ أن قتل أندريس بيرينج بريفيك 77 شخصاً في 2011، ثم في 2019 أطلق متطرف يميني النار داخل مسجد.
اقرأ أيضاً: