منظمة الصحة العالمية تبحث تصنيف جدري القرود "حالة طوارئ دولية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
شخص يتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس جدري القرود في ولاية نيويورك الأميركية - 15 يوليو 2022 - REUTERS
شخص يتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس جدري القرود في ولاية نيويورك الأميركية - 15 يوليو 2022 - REUTERS
جنيف - أ ف ب

تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعاً للجنة الخبراء المعنية بجدري القرود، الخميس، لتحديد ما إذا كانت الزيادة الحالية في عدد الإصابات تشكل "حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقاً دولياً".

وستكلّف لجنة الطوارئ بتقييم المؤشرات الوبائية، فيما ساء الوضع في الأسابيع الأخيرة مع تسجيل أكثر من 14 ألفاً و500 إصابة في 70 دولة، وفقاً للأرقام الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء: "مهما كانت توصية اللجنة فستواصل المنظمة بذل كل ما في وسعها لوقف جدري القرود وإنقاذ الأرواح".

في أول اجتماع عُقد في 23 يونيو، أوصى غالبية الخبراء بألا يعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.

ومنذ اكتشاف أولى الإصابات بجدري القرود في مطلع مايو، بدأت العدوى بهذا الفيروس تنتشر خارج بلدان وسط إفريقيا وغربها حيث يستوطن، ومن ثم انتشر في كل أنحاء العالم لتكون أوروبا بؤرته.

يعد جدري القرود الذي اكتشف لدى البشر عام 1970 أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه عام 1980.

في معظم الحالات، كان المصابون رجالاً مثليين، وبينهم صغار السن، نسبياً تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 50 عاماً، ويعيشون بشكل رئيس في المدن، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

إسبانيا الأكثر تضرراً

اعتباراً من 18 يوليو، سجل المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها 7896 إصابة بفيروس جدري القرود.

وكانت إسبانيا الأكثر تضرراً بتسجيلها 2835 إصابة، وألمانيا 1924 إصابة، ثم فرنسا 912 إصابة، وهولندا 656 إصابة، والبرتغال 515 إصابة. 

قالت الدكتورة روزاموند لويس، الخبيرة الرئيسية في جدري القرود بمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إنه خارج إفريقيا "يشكل الرجال 99% من الحالات المبلّغ عنها"، مشيرة إلى أن 98% من هؤلاء "مثليون"، "خصوصاً أولئك الذين لديهم شركاء متعددون أو جدد أو مجهولون".

لقاحات قليلة

تعمل وكالة الصحة الأممية بالتوازي مع الدول الأعضاء والخبراء على تعزيز عمليات البحث والتطوير بشأن الفيروس.

وقال تيدروس أدهانوم جبريسوس: "رغم أننا نشهد اتجاهاً تنازلياً في بعض البلدان، فإن بلداناً أخرى ما زالت تواجه ارتفاعاً في عدد الإصابات، وقد أبلغت 6 دول عن رصدها أولى الحالات الأسبوع الماضي".

وأضاف أن "بعض هذه البلدان الوصول فيها إلى وسائل التشخيص واللقاحات ضعيف جداً، ما يجعل من الصعب تتبع انتشار المرض ووقفه"، فيما لا تتوفر كمية كبيرة من اللقاحات.

وأعلنت شركة "بافارين نورديك" الدنماركية، وهي المختبر الوحيد الذي ينتج لقاحاً مجازاً لمكافحة جدري القرود، الثلاثاء، تلقيها طلبية بـ1.5 مليون جرعة، ستسلّم معظمها في 2023، من دولة أوروبية لم تسمّها، فيما طلبت الولايات المتحدة 2.5 مليون جرعة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات