Open toolbar

حركة المارة في شوارع ولاية كانو في نيجيريا - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي_

لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن أسباب وقوع وفيات جماعية وُصفت بـ"الـغامضة"، شهدتها ولاية كانو النيجيرية، تجاوزت أعداها 600 حالة في أقل من أسبوع، وذلك وسط قلق عام من ارتفاع حصيلة الضحايا، على الرغم من تأكيد أمير الولاية أمينو أدو بايرو، أن لا علاقة للأمر بجائحة "كوفيد19".

إلا أن ما شهدته الولاية دفع أميرها إلى إعلان إغلاق كامل لمدة شهر، مع السماح بالخروج من المنازل يوماً واحداً فقط في الأسبوع.

تكتّم السلطات المحلية

وقال ليز إيد أيز، الطبيب المؤسس المشارك في مبادرة "شباب إفريقيا"، وهي مبادرة تُعنى بالصحة العامة في عموم القارة، في تصريح لــ"الشرق" إن الأوضاع الصحية في كانو "مثيرة للقلق بشكل كبير"، خصوصاً وأن الوفيات، التي تم الإعلان عنها، ظهرت عليها أعراض تتطابق تماماً مع تلك الخاصة بعدوى "كورونا"، على الرغم من نفي سلطات الولاية للأمر.

وطالب ليز إيد أيز حكومة ولاية كانو بالتعاون لإنهاء التحقيقات الجارية في أسرع وقت، وتحديد الأسباب الحقيقية للوفيات، والتأكد من تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس "كورونا" المُستجد في المنطقة، والتقيد بالتعليمات الوقائية، مؤكداً أن "هناك نتائج إيجابية لحالات إصابة ظهرت بين الكوادر الطبية في الولاية".

وأوضح أن "اكتظاظ كانو بالسكان، وضعف نظامها الصحي، وعدم تمكن سلطات الولاية من إدارة الوضع الراهن، عوامل أدت إلى ظهور هذه الحالات بشكل مفاجئ، في ظل شح المعلومات الرسمية، والروايات المتضاربة".

عزل صحي

وزير الصحة النيجيري أوساجي إهانير، ظهر في التلفزيون الرسمي ليعلن أنه سيتم إرسال بعثة رفيعة المستوى إلى مقاطعة كانو للتحقق من الوقائع والظروف المحيطة بهذه الوفيات، مؤكداً أن مسبباتها لا تزال مجهولة، "فنحن لا نعرف ما إذا كانت هذه الوفيات مرتبطة بكوفيد 19".

وأوضح الوزير أن الولاية لم تسجل أرقام إصابات عالية، وتوقع الإعلان عن نتائج التحقيقات قريباً.

مصدر محلي فضل عدم نشر اسمه يعمل في مختبر طبي في كانو، أكد لـ"الشرق" أن "تمديد الإغلاق الكامل قبل أسبوع فاقم الأمر"، لافتاً إلى أن "الإجراءات شملت المستشفيات والعيادات، ولم يكن للمرضى أطباء يقصدونهم، والآن مع قرار الإغلاق نتوقع أن تسوء الحالة الصحية أكثر".

وأوضح المصدر أن "في الولاية 3 مراكز لعزل المصابين بالفيروس، وأن السلطات استأجرت فندقاً يتم إيواء الحالات المشتبه بها فيه، مشدداً على الحاجة لإجراء مزيد من الفحوص".

وأكد أن مقدمي الرعاية الصحية "غير مستعدين لمجابهة هذا الفيروس"، لافتاً إلى "تكتم الولاية على حالات إصابة جماعية وقعت في صفوف الأطباء الأسبوع الماضي، البعض منهم لجأ للحجر الذاتي، والبعض الآخر يخضع للعلاج، ما يعكس عدم جاهزية النظام الطبي، وهو ما دفع الولاية إلى طلب الدعم من الحكومة المركزية".

تجدر الإشارة إلى أن كانو فقدت 4 من وجهاء الولاية ذوي المكانة العلمية الكبيرة خلال اليومين الماضيين.

من جانبه، أعلن محافظ "كانو" ناصر الرفي عبر حسابه في "تويتر" تمديد الحجر الصحي في الولاية لمدة 30 يوماً إضافياً، في ظل ارتفاع حالات الإصابة في الولايات المجاورة.

وأعلن أن يوم الأربعاء من كل أسبوع سيكون مخصصاً للخروج للحصول على متطلبات المعيشة، حتى "يصبح مسار الفيروس واضحاً"، كما شدد على "ضرورة أتباع التعليمات الوقائية".

ونقلاً عن المركز النيجيري لمكافحة الأمراض، فقد سجلت ولاية كانو رسمياً 77 حالة إصابة بفيروس "كورونا" المُستجد، ووفاة واحدة.

وكانت صحيفة "punch" النيجرية نقلت عن أمير الولاية أن التحقيق لا يزال جارياً، إلا أن التقارير الأولية أشارت إلى أن الوفيات ليست مرتبطة بـ "كوفيد19" بل بمضاعفات ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، والسكر، والتهاب السحايا، والملاريا.

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.