واشنطن تأمر دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجال الشرطة في ساحة مسكل وسط العاصمة الإثيبوبية أديس أبابا - REUTERS
رجال الشرطة في ساحة مسكل وسط العاصمة الإثيبوبية أديس أبابا - REUTERS
دبي- الشرق

أمرت الولايات المتّحدة الأميركية، السبت، دبلوماسييها غير الأساسيين في السفارة الأميركية في إثيوبيا وأفراد عائلاتهم، بمغادرة البلاد، حيث تصاعد القتال هذا الأسبوع في الشمال بين القوات الحكومية وقوات "جبهة تحرير تيغراي"، ومتحالفين معهم، والذين يهددون بالزحف إلى العاصمة.

 وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن هذا القرار اتُخذ "بسبب النزاع المسلّح واضطرابات مدنية ونقص محتمل" في المواد الأساسية.

كما كشفت الخارجية الأميركية عن تشكيل فريق عمل جديد للإشراف على "التخطيط، والإدارة، واللوجيستيات المتعلقة بالأحداث في إثيوبيا"، وذلك في أعقاب دعوة السفارة الأميركية في أديس أبابا المواطنين الأميركيين إلى مغادرة البلاد. 

واعتبرت شبكة "سي إن إن" أن تشكيل هذا الفريق المعني بالنزاع في إثيوبيا يعني أن الوزارة تزداد قلقاً بشأن الوضع في البلاد.

واستمر تصاعد الصراع في إثيوبيا، بعد أن هدد تحالف من القوات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد بالزحف نحو العاصمة، و"حل الحكومة بالقوة أو بالمفاوضات".

ودعت السفارة الأميركية في أديس أبابا، الجمعة، "جميع المواطنين الأميركيين لمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن"، مشيرة في بيان صحافي إلى أن "الوضع الأمني في إثيوبيا غير واضح".

وطالبت وزارة الخارجية الأميركية بمغادرة جميع الموظفين الأميركيين غير الأساسيين، وأفراد أسرهم من السفارة الأميركية في العاصمة "بسبب الصراع المسلح، والاضطرابات المدنية، ونقص محتمل في الإمدادات".

خطط المغادرة

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"سي إن إن" إن الوزارة "تراقب توافر الرحلات التجارية عن كثب، وتشجع المواطنين الأميركيين على أن تكون لديهم خطط للمغادرة".

وحثت الوزارة المواطنين الأميركيين في البلاد على التسجيل لدى الوزارة "حتى نتمكن من الوصول إليهم، وإعلامهم بآخر المستجدات حسب الحاجة".

وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد الصراع المحتدم منذ عام، حيث دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الخميس، حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى "وقف حملتها العسكرية، بما في ذلك الضربات الجوية على المراكز السكانية في تيجراي وتعبئة الميليشيات العرقية".

ودعا بليكن الحكومة الإريترية إلى سحب قواتها من إثيوبيا فوراً، وكذلك دعا قوات جبهة تحرير شعب تيجراي، وجيش تحرير أورومو، لوقف التقدم الحالي نحو أديس أبابا على الفور.

وتوجه المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان إلى إثيوبيا هذا الأسبوع في محاولة أخرى للضغط على الأطراف لإنهاء الأعمال العدائية، والجلوس على طاولة المفاوضات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن زيارة فليتمان: "كما يتضح.. تواصل الولايات المتحدة التواصل مع حكومة إثيوبيا، وجبهة تحرير شعب تيجراي لتأمين الالتزام بمفاوضات وقف إطلاق النار فوراً ووضع أساس لحل دائم وسلمي".

وأضاف: "دبلوماسيونا في أديس أبابا، وفي جميع أنحاء العالم، يواصلون الضغط من أجل تخفيف حدة الأزمة الحالية".

اقرأ أيضاً: