
أطلقت شركة "OpenAI"، مطورة منصة "ChatGPT"، أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لاكتشاف ما إذا كانت النصوص كتبت من قبل آلة أو بشر، وذلك بعد احتجاجات ضد منصتها الخاصة من مجتمع الباحثين والمعلمين.
وأشارت الشركة، في بيان رسمي، إلى أن أداتها الجديدة "AI Text Classifier" لا تزال "غير دقيقة"، ويمكن أن يختلف أداءها بناء على مدى تشابه النص الذي تقوم بتحليله مع طرق كتابة الذكاء الاصطناعي.
وتوفر الأداة الجديدة مقياساً على 5 درجات: غير مرجح جداً أن يكون الذكاء الاصطناعي من كتب هذا النص، غير مرجح، غير واضح، ممكن، ومحتمل.
ولفتت الشركة التي حصلت على استثمار بقيمة 10 مليارات دولار مؤخراً من "مايكروسوفت"، إلى أن الأداة تعمل بشكل أفضل على النصوص التي تزيد على 1000 كلمة، وباللغة الإنجليزية.
وشددت الشركة على أنه لا يمكن الاعتماد على الأداة الجديدة، كأداة رئيسية لاتخاذ القرار بشأن كاتب المحتوى، إلا أنه يمكن الاعتماد عليها كوسيلة مكملة لبقية الأساليب المتبعة لتحديد مصدر نص ما.
اعتمدت "OpenAI" في تدريبها لهذه الأداة، على قاعدة بيانات تضم مجموعة من النصوص المكتوبة بواسطة بشر وأنظمة ذكاء اصطناعي حول نفس الموضوعات، بحيث تتمكن الأداة من الوقوف على بعض السمات العامة الرئيسية المشتركة في طريقة كتابة أنظمة الذكاء الاصطناعي، لتتمكن من تمييزها.
أدوات مختلفة
هذه الأداة ليست الأولى من نوعها، فهناك عدة أدوات خرجت إلى النور بعد انتشار "شات جي بي تي"، منها "DetectGPT"، وهي أداة مطورة بواسطة مجموعة باحثين في "جامعة ستانفورد". ولكنها على عكس أداة "أوبن إيه آي" لا تحتاج إلى التدريب على قاعدة بيانات، تتضمن خليطاً من نصوص البشر والروبوتات.
أسلوب الاكتشاف المختلف يحمل اسم "Zero-Shot"، وهو يقوم على اكتشاف السمات السلبية التي عادة ما تكون موجودة في النصوص المؤلفة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
كذلك أطلق إدوارد تيان، طالب بكلية علوم الحاسوب في "جامعة برينستون"، أداة GPTZero البرمجية، والتي تعتمد على عاملين لتمييز النصوص. الأول هو مدى تعقيد النصوص، حيث إن النصوص البشرية تميل أكثر إلى التنوع والتعقيد والحرفية في اختيار الألفاظ، بينما النصوص التي يكتبها الذكاء الاصطناعي تميل إلى الركاكة.
أما العامل الثاني، فهو التنوع في بناء الجمل بين طويلة ومعقدة وأخرى قصيرة. وتميل النصوص المكتوبة من قبل بشر على النمط في البناء، بينما النصوص المكتوبة من قبل الذكاء الاصطناعي تميل أكثر إلى اتباع نمط ثابت في بناء مختلف الجمل والفقرات.