خفض القوات الأميركية بمطار كابول.. وبايدن في مرمى الانتقادات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن قبل كلمة يلقيها في البيت الأبيض بشأن التطورات الأخيرة في أفغانستان - 24 أغسطس 2021 - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن قبل كلمة يلقيها في البيت الأبيض بشأن التطورات الأخيرة في أفغانستان - 24 أغسطس 2021 - Bloomberg
دبي -الشرق

أكد مسؤولون أميركيون، خفض عدد القوات في مطار كابول، في ظل إصرار الرئيس جو بايدن على إتمام الانسحاب من أفغانستان بموعده المحدد في 31 أغسطس الجاري، رغم ضغوط عدد من حلفاء واشنطن.  

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، عن مسؤولين، تأكيدهم بانخفاض أعداد القوات الأميركية بمطار كابول، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على "الدفاع عن أمن المطار". 

وتأتي التطورات بحسب الشبكة بعد توقف لافت لوزارة الدفاع الأميركية عن ذكر عدد القوات الأميركية على أرض أفغانستان، في حين كانت لا تتردد بنشر وذكر أي معلومات تتعلق بأعدادهم في البيانات اليومية. 

إصرار بايدن

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد في مؤتمر صحافي، عزمه استكمال عمليات الإجلاء في أفغانستان في الموعد المحدد في 31 أغسطس، لكنه أمر أيضاً بوضع "خطط طوارئ" في حال لم يتم تحقيق الانسحاب الكامل في الوقت المحدد، وهو ما أثار الغضب والارتباك بشأن الخروج الأميركي من كابول، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست". 

وذكرت الصحيفة الأميركية، أن إصرار بايدن على موعد الانسحاب المبكر أثار انتقادات واسعة، حتى من أنصاره في الحزب الديمقراطي، إذ قالت السيناتور الديمقراطية جين شاهين في تغريدة على تويتر، "يجب علينا تمديد الموعد النهائي للانسحاب والعمل مع الشركاء الدوليين لضمان أن يجد جميع الحلفاء الأمان من طالبان"، مضيفة "المواعيد النهائية التعسفية والبيروقراطية ليست عذراً لفقدان الأرواح". 

كما أصدر السيناتور الجمهوري روب بورتمان، الذي كان أكثر استعداداً من الكثيرين في حزبه للعمل مع الرئيس هذا العام، بياناً حث فيه بايدن على "إلغاء قرار إنهاء جهود الإجلاء في كابول في 31 أغسطس". 

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت بالفعل في تقليص وجودها العسكري في مطار كابول، إذ قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن مئات الجنود غادروا المطار، مشيراً إلى عدم إصدار أمر بالانسحاب الكامل بعد، في حين ذكر مسؤولون دفاعيون للصحيفة الأميركية أن أكثر من 5 آلاف جندي أميركي من أصل 5 آلاف و800 جندي لا يزالون موجودين في كابول. 

انتقادات واسعة

وبحسب "واشنطن بوست"، تلقى بايدن ملاحظات متزايدة على قراره بعدم تمديد مهلة الانسحاب، خلال الاجتماع الافتراضي لقادة دول مجموعة السبع، الذين قاتلوا باستثناء اليابان، إلى جانب الولايات المتحدة في أفغانستان. 

وفي حين يصر بايدن على الموعد المحدد للانسحاب، تقول الصحيفة، إن العديد من قادة دول مجموعة السبع يريدون تمديد المهلة للانسحاب الكامل من البلاد، للمساعدة في إجلاء المزيد من النشطاء والمدرسين والنساء البارزات وغيرهم من الأشخاص المستضعفين.

كما حث المشرعون الأميركيون وزيري الخارجية والدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير المخابرات الوطنية على مناشدة بايدن بإعادة النظر في تصميمه على الالتزام بالفترة الزمنية المحددة للانسحاب. 

تخوف من "داعش"

الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد في كلمته، الثلاثاء، بشأن آخر التطورات في أفغانستان، أن إطالة مدة بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان تزيد احتمالات تعرض قواتها لهجمات من تنظيم "داعش خراسان"، مضيفاً أن الجسر الجوي الذي تقوده بلاده لإجلاء مواطنيها ورعايا الدول الغربية والمواطنين الأفغان الذين تعاونوا معها يجب أن ينتهي قريباً.

ولفت بايدن إلى أنه كلما طالت مدة بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان كان هناك "خطر حاد ومتزايد بوقوع هجوم من قبل جماعة إرهابية تُعرف باسم داعش خراسان"، أو ولاية خراسان في تنظيم داعش، وهو تنظيم "يسعى لاستهداف مطار كابول والقوات الأميركية والمدنيين الأبرياء". 

وذكر بايدن، أنه وجه بإعداد خطط طوارئ تحسباً لاتخاذ قرار تمديد مهمة الإجلاء من كابول، مشيراً إلى أن قادة مجموعة السبع اتفقوا على التأهب لمواجهة خطر الإرهاب في أنحاء العالم.

اقرأ أيضاً: