
حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الرئيس السوري بشار الأسد، على استخدام صلاحياته من أجل تحرير الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي يصادف، الأربعاء عيد مولده الأربعين، بعد 9 سنوات من فقدان أثره قرب دمشق.
وقال بلينكن في بيان: "أنا ملتزم شخصياً بإعادة كل الأميركيين المحتجزين كرهائن أو الذين اعتقلوا في الخارج بشكل تعسفي".
وأضاف: "نعتقد أنّ تحرير أوستن يقع ضمن صلاحيات الأسد"، مشدداً على ضرورة أن "يُسمح لأوستن تايس بالعودة إلى منزله، إلى أحبائه الذين يفتقدونه بشدة، وإلى البلد الذي ينتظره بفارغ الصبر".
حديث في الخفاء
وقالت جين ساكي الناطقة باسم البيت الأبيض: "نجدد الدعوة لسوريا للمساعدة بإطلاق سراح أوستن تايس وكل أميركي مختطف كرهينة في سورية"
وأضافت: "نحن ملتزمون باتباع جميع الأدلة، والتحدث إلى أي شخص يمكنه المساعدة في إطلاق سراح أوستن، وفي المقابل نحن لا نتحدث عن هؤلاء علناً، لأن هذا ليس في مصلحة النتيجة، لكننا ملتزمون بالعمل على استخدام كل أداة تحت تصرفنا لجلب أوستن وجميع الرهائن المحتجزين في سوريا".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، أن بلاده كانت تسعى للحصول على "مساعدة المسؤولين السوريين للعثور على تايس وأميركيين آخرين مفقودين".
الصحافي المخطوف
كان تايس يعمل مصوراً صحافياً تعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية و"ماكلاتشي نيوز"، و"واشنطن بوست"، و"سي بي إس" وغيرها من المنظمات الإعلامية، عندما فقد الاتصال به إثر توقيفه عند حاجز قرب دمشق في الـ14 من أغسطس عام 2012.
وبعد شهر، ظهر تايس الذي كان يبلغ 31 عاماً عند احتجازه، في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزاً لدى جماعة غير معروفة من المسلحين. ومنذ ذاك الحين، لم ترد أي معلومات رسمية عنه.
وفي العام الماضي، أرسلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب مسؤولاً رفيعاً من البيت الأبيض، في زيارة نادرة إلى دمشق، في محاولة للحصول على مساعدة للإفراج عن تايس، وعن الطبيب السوري الأميركي ماجد كمالماز، الذي فقد أثره عند نقطة أمنية عام 2017. ولم تسفر الزيارة عن أي نتائج معلنة.
تأتي مساعي واشنطن للحصول على مساعدة من دمشق في غياب أي علاقات دبلوماسية بين البلدين، وعلى وقع استمرار محاولات الولايات المتحدة لعزل الأسد الذي تمكنت قواته من استعادة السيطرة على الجزء الأكبر من البلاد.
اقرأ أيضاً: