القدس-أ ف ب
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي، الأربعاء، انسحابه من حزب "أزرق أبيض" الذي يترأسه وزير الدفاع، بيني غانتس، والذي تزداد الانشقاقات داخله ويتراجع تأييد الناخبين له.
وقال أشكينازي، في تغريدة على "تويتر": "أشكر صديقي المقرب وشريك دربي بيني غانتس، وتمنيت له النجاح، لقد قررت ألا أخوض انتخابات الكنيست في مارس، ضمن حزب أزرق أبيض".
وأضاف: "غيرنا خطاب ضم الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي فتح نافذة لفرص لاتفاقيات السلام، وقمنا معاً بمنع أي محاولة لمغامرات سياسية وقانونية".
وتابع أشكينازي: "سآخذ استراحة من أجل التفكير في مواصلة طريقي، وسأبقى في منصبي بوزارة الخارجية بالقدر المستطاع".
وجاء انسحاب أشكينازي، بعد مغادرة وزير العدل آفي نيسنكورن لـ" أزرق أبيض"، وانضم إلى حزب وسطي جديد أسسه رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدائي، وأطلقه الثلاثاء، تحت اسم "الإسرائيليون".
وأشكينازي هو سادس عضو في الكنيست ينسحب من حزب وزير الدفاع بيني غانتس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قرار وزير الخارجية، بالانسحاب، جاء بعد خلاف شديد مع غانتس، على خلفية المفاوضات التي أجراها الأخير مع حزب "الليكود".
وأعلن غانتس، الثلاثاء، عزمه على خوض الانتخابات العامة المقررة في مارس، على الرغم من الانشقاقات داخل حزبه الوسطي، وتراجع التأييد له بين الناخبين، وفق ما تظهر استطلاعات الرأي.
وستكون المرة الرابعة في أقل من عامين التي يخوض فيها غانتس الانتخابات في وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولا يزال نتنياهو على رأس السلطة، بعد انسحاب أعضاء في الكنيست من حزب "أزرق أبيض"، واستقالة وزير للحزب من الحكومة، في وقت ينادي كثيرون بضرورة تنحي غانتس عن رئاسة الحزب، من أجل المحافظة على مستقبله.
وظهر غانتس الثلاثاء، بمظهر المتحدي في حديث تلفزيوني قائلاً: "أنا من أسس أزرق أبيض، وأنوي الاستمرار فيه".
لكنه أقر بصعوبة أن يكون على رأس أي تحالف يمكن أن يخلف تحالف نتنياهو الحالي، وبالتالي قد لا يكون على رأس الحكومة.
وقال: "في الانتخابات المقبلة، هناك حزب واحد وقائد واحد سيخسر، وأحزاب كثيرة وقادة كثيرون سيفوزون وينضمون إلى بعضهم البعض لتشكيل الحكومة المقبلة".
وعين غابي أشكينازي، وزيراً للخارجية في حكومة "الوحدة الوطنية" بين نتنياهو وغانتس، وسبق أن شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال الفترة من 2007 إلى 2011.
