التقاط صورة "شبح" نجم انفجر منذ 11 ألف عام

time reading iconدقائق القراءة - 3
التقاط صورة بدقة مذهلة لبقايا نجم "فبل" يبعد عن الأرض حوالى 800 مليون سنة ضوئية. - European Southern Observatory
التقاط صورة بدقة مذهلة لبقايا نجم "فبل" يبعد عن الأرض حوالى 800 مليون سنة ضوئية. - European Southern Observatory
القاهرة -محمد منصور

التقطت عدسات تلسكوبات المرصد الأوروبي الجنوبي الواقع في تشيلي صورة وصفها العلماء بـ"الشبحية" لبقايا نجم "مستعر أعظم" يُسمي "فبل" ويبعد عن كوكب الأرض بنحو 800 مليون سنة ضوئية، وانفجر قبل 11 

و"المستعر الأعظم" هو حدث فلكي يحدث أثناء احتضار النجوم، وفيه يبدأ مركز النجم بالانهيار على نفسه ويقذف جسم النجم غلافه الجوي إلى الفضاء لتكون سحابة كروية براقة للغاية حوله.

وتُظهر الصورة نسيج من الألوان للبقايا الشبحية للنجم العملاق، تنجم تلك الألوان من البقايا الغازية لانفجارات المستعر، وقد وصل ضوء ذلك الانفجار إلى الأرض منذ حوالي 11 ألف عام. 

وبالإضافة إلى خطوط الغاز المتوهج الملونة، تركت تلك الكارثة الكونية نواة نجمية كثيفة بشكل لا يُصدق.

كما تُظهر هذه الصورة منظراً رائعاً للغيوم البرتقالية والوردية التي تشكل ما تبقى بعد الموت المتفجر لنجم ضخم.

دقة الصورة

وتتكون هذه الصورة التفصيلية من 554 مليون بكسل، وهي عبارة عن صورة فسيفساء مجمعة من الملاحظات المأخوذة بكاميرا "أوميجا" ذات دقة 268 مليون بكسل والموجودة في تلسكوب VLT للمسح التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي.

ويمكن لـكاميرا "أوميجا" التقاط الصور من خلال عدة مرشحات تسمح كل منها للتلسكوب برؤية الضوء المنبعث بلون مميز. 

ولالتقاط هذه الصورة، تم استخدام 4 مرشحات، ممثلة بمزيج من اللون الأرجواني، والأزرق، والأخضر، والأحمر. وكانت النتيجة عرض مفصل ومذهل للغاية لكل من الخيوط الغازية في البقايا والنجوم الزرقاء الساطعة التي تضيف بريقاً إلى الصورة.

والتركيبة الرقيقة للسحب الوردية والبرتقالية هي كل ما تبقى من النجم الهائل الذي أنهى حياته بانفجار قوي منذ حوالي 11 ألف عام. 

وعندما تصل النجوم الضخمة إلى نهاية حياتها، فإنها غالباً تقضي على نفسها بانفجار يسمى سوبر نوفا. فما تبقى من النجم هو كرة شديدة الكثافة يتم فيها دفع البروتونات والإلكترونات معاً لتكوين نيوترونات، أو ما يعرف باسم نجم نيوتروني. 

والنجم النيوتروني الموجود في بقايا "فيل" موجود خارج الصورة الملتقطة في الزاوية العليا إلى اليسار، وهو نجم نابض يدور على محوره بسرعة مذهلة تزيد عن 10 مرات في الثانية.

وتسبب هذه الانفجارات موجات صدمية تتحرك عبر الغاز المحيط وتضغطه وتخلق هياكل معقدة تشبه الخيوط. تعمل الطاقة المنبعثة على تسخين الشبكة الغازية، مما يجعلها تتألق بشكل ساطع، كما هو موضح في هذه الصورة.

وتعد بقايا ذلك "المستعر الأعظم" الدراماتيكية من أقرب المستعرات التي نعرفها.

وعندما انفجر، تم طرد الطبقات الخارجية للنجم في الغاز المحيط، مما أدى إلى إنتاج خيوط مذهلة ملونة وثقتها عدسات التلسكوب في تلك الصورة. 

اقرأ أيضاً: