بيونج يانج تطلق صاروخاً بالتزامن مع زيارة رئيس كوريا الجنوبية لطوكيو

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية لصاروخ أطلقه بيونج يانج. 15 مارس 2023 - REUTERS
صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية لصاروخ أطلقه بيونج يانج. 15 مارس 2023 - REUTERS
سول/دبي-أ ف بالشرق

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، فجر الخميس، أن بيونج يانج أطلقت "صاروخاً بالستياً بعيد المدى"، في ثالث تجربة صاروخية الأسبوع الجاري، بينما يقوم الرئيس الكوري يون سوك يول بزيارة إلى طوكيو، فيما أدانت الولايات المتحدة الخطوة بشدة، داعية بيونج يانح للتوقف عن أي أعمال إضافية "مزعزعة للاستقرار".

وقالت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي، إن "القوات العسكرية رصدت إطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى من محيط منطقة سونان في بيونج يانج"، مشيرة إلى أن الصاروخ عابر للقارات.

بدورها، أفادت وزارة الدفاع اليابانية، بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً، حيث توقعت عبر "تويتر"، أن يسقط "خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، على بعد نحو 550 كيلومتراً شرق شبه الجزيرة الكورية". كما حذر خفر السواحل الياباني السفن من أي أجسام متساقطة.

ويعتبر الإطلاق الأخير ثالث استعراض للقوة لبيونج يانج منذ الأحد، في وقت تجري فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بينهما منذ 5 سنوات.

كما يأتي إطلاق الصاروخ قبل ساعات من اجتماع رئيسي كوريا الجنوبية واليابان في طوكيو الذي يتصدر جدول أعماله برامج بيونج يانج الصاروخية والنووية.

إدانة أميركية

وأدانت الولايات المتحدة الإطلاق الصاروخي بشدة، وقالت القيادة الأميركية في الإندو-باسيفيك إنها تتشاور مع اليابان وكوريا الجنوبية والحلفاء والشركاء الإقليميين بهذا الشأن.

وقالت إن الولايات المتحدة "تدين هذه الأفعال"، وتدعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن عن أي "أفعال إضافية غير مشروعة تزعزع الاستقرار".

وأشارت إلى أنه فيما أن تقديرها أن الحادث لا يشكل تهديداً وشيكاً على الأفراد الأميركيين العاملين بالمنطقة أو الأراضي الأميركية أو أراضي الحلفاء، إلا أنها ستواصل مراقبة الوضع.

وشددت على التزامها بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان.

تصاعد التهديدات النووية

وقال الرئيس الكوري الجنوبي في مقابلة مع وسائل الإعلام قبل زيارة طوكيو: "هناك حاجة متزايدة لدى كوريا واليابان للتعاون في هذا الوقت الذي نواجه فيه أزمات متعددة وسط تصاعد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".

وتابع: "لا يمكننا تحمل إضاعة الوقت وإهمال العلاقات الكورية اليابانية المتوترة. أعتقد أنه يجب علينا وضع حد للحلقة المفرغة من العداء المتبادل والعمل معا للسعي لتحقيق المصالح المشتركة لبلدينا".

وتُعقد قمة تاريخية بين طوكيو وسول، هي الأولى من نوعها منذ 12 عاماً في وقت يسعى فيه البلدان الجاران إلى إصلاح العلاقات الدبلوماسية بينهما، التي يشوبها التوتر منذ فترة طويلة بسبب الفظائع التي ارتكبتها اليابان خلال حكمها الاستعماري لكوريا الجنوبية على مدى 35 عاماً.

وتعمل كل من كوريا الجنوبية واليابان على تكثيف الإنفاق الدفاعي والتدريبات العسكرية المشتركة التي قال يون إنها ضرورية للاستقرارين الإقليمي والعالمي.

"السكين الخشبي"

وعزّزت واشنطن وسول التعاون الدفاعي في مواجهة التهديدات العسكرية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية التي أجرت تجارب استفزازية لأسلحة محظورة على نحو متزايد.

وأطلقت كوريا الشمالية، الثلاثاء، صاروخين بالستيين قصيري المدى، سبقهما إطلاق صاروخي "كروز" من غواصة الأحد، قبل ساعات على بدء مناورات "درع الحرية" المشتركة بين واشنطن وسول. ومن المقرر أن تستمر هذه المناورات التي بدأت الاثنين لمدة 10 أيام.

وفي خطوة نادرة، كشف جيش سول هذا الشهر أن القوات الخاصة للبلدين الحليفين أجريتا أيضاً تدريبات عسكرية أطلق عليها اسم "السكين الخشبي" شملت محاكاة لضربات دقيقة على منشآت رئيسية في كوريا الشمالية.

لكن مناورات "درع الحرية" تركز على "البيئة الأمنية المتغيرة" بسبب العدوانية المضاعفة لكوريا الشمالية، بحسب الحليفين.

وتنظر كوريا الشمالية إلى كل هذه المناورات على أنها تدريبات لغزوها، وحذرت مراراً من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" رداً على ذلك.

وقال محللون في وقت سابق إن كوريا الشمالية من المرجح أن تستخدم المناورات كذريعة للقيام بمزيد من عمليات إطلاق الصواريخ، وربما حتى إجراء تجربة نووية.

والعام الماضي أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية بشكل "لا رجوع فيه"، وأطلقت عدداً قياسياً من الصواريخ.

وأمر الزعيم كيم جونج أون في وقت سابق هذا الشهر بتكثيف التدريبات استعداداً لـ"حرب حقيقية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات