حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جميع الأطراف في باكستان على الامتناع عن أعمال العنف، ودان محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء السابق عمران خان، الخميس.
وقال بلينكن، في بيان، إن "العنف ليس له مكان في السياسة، وندعو جميع الأطراف للامتناع عن أعمال العنف والمضايقة والترهيب"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بباكستان ديمقراطية وسلمية، ونقف إلى جانب الشعب الباكستاني".
وأصيب رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالرصاص، الخميس، خلال حادث إطلاق نار أثناء قيادته مسيرة سياسية في البنجاب.
وقال عمران إسماعيل، القيادي في "حركة الإنصاف" التي يتزعمها خان، إن رئيس الوزراء السابق أصيب بـ3 أو 4 طلقات في الساق، لافتاً إلى أنه أصبح في "أمان"، فيما أفادت وكالة "فرانس برس" بسقوط المشتبه به في تنفيذ الهجوم.
وأضاف إسماعيل لتلفزيون "BolTv" أنه كان بجوار عمران خان حين وقع الهجوم، لافتاً إلى أن المهاجم كان أمام حاوية يقف خان بداخلها، وأنه كان يستخدم رشاشاً من طراز AK-47 (كلاشينكوف).
تجدر الإشارة إلى أن خان كان خلال الحادثة، يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
ونشرت "حركة الإنصاف" مقطع فيديو يظهر فيه رئيس الوزراء السابق وهو يلوّح لمؤيديه بعد إصابته.
"محاولة اغتيال مشينة"
الرئيس الباكستاني عارف علوي، دان "المحاولة المشينة لاغتيال الشجاع عمران". وقال إنه يشكر الله على أنه (خان) بصحة جيدة، ولكنه "جرح بطلقات عدة"، آملاً "ألا تكون الإصابة خطيرة".
وتابع أن هذا الحادث "صادم، ومثير للقلق، ومشين، ومخادع وجبان".
شهباز شريف يدين
وأعلن رئيس وزراء باكستان الحالي شهباز شريف إدانته لـ"حادث إطلاق النار" على عمران خان، قائلاً إنه وجّه وزير الداخلية رانا صنع الله لإعداد تقرير كامل عن الحادثة من مكتب المفتش العام للشرطة، وسكرتير ولاية البنجاب التي شهدت الحادث، وفقاً لتغريدة نشرها الحساب الرسمي للحكومة الباكستانية على "تويتر".
ودان شريف على حسابه الشخصي في "تويتر" الحادث بـ"أشد العبارات". وتعهد بأن تقدم الحكومة الفيدرالية "كل الدعم اللازم لحكومة البنجاب لأجل الأمن والتحقيق في الحادث".
وقال إنه "لا يجب أن يكون هناك مكان للعنف في سياسة البلد". وأضاف: "أدعو لسلامة وصحة زعيم حركة الإنصاف والجرحى الآخرين".
اتهام لوزير الداخلية
القيادية في "حركة الإنصاف" شيرين مازاري، اتهمت وزير الداخلية الباكستاني رانا صنع الله بأنه "هدد عمران خان بالقتل، واليوم رأيناه يحاول أن يفعلها". وطالبت مازاري باعتقال الوزير المذكور بتهمة "الشروع في القتل".
وشددت على أن "محركي الخيوط والمؤسسة سيُحاسبون من قبل الأمة على هذا الهجوم القاتل على عمران خان".
"هجوم متعمد"
بدوره، أكد القيادي في "حركة الإنصاف" فؤاد تشاودري، إصابة خان في ساقه إثر "هجوم متعمد" خلال المسيرة.
وقال تشاودري لقناة "Aaj" عقب الحادث، إن 3 أشخاص أصيبوا في الهجوم، بينهم عضو البرلمان فيصل جاويد وعضو الحركة (الإنصاف) أحمد شاتا.
وأظهرت لقطات فيديو بثتها محطات تلفزيونية عدة، نقل خان إلى سيارة بمساعدة الناس الذين كانوا حوله في المسيرة.
وقال تلفزيون "دون" الباكستاني إن السيارة هرعت بخان إلى المستشفى، وإن شرطة البنجاب وصلت إلى موقع الحادث.
وأظهرت الصور القيادي في "حركة الإنصاف" فيصل جاويد وعلى وجهه ضمادة وملابسه ملخطة بالدماء. ونشرت "الإنصاف" مقطع فيديو يظهر جاويد يتحدث وهو مصاب.
وقالت "دون" إن إصابات أخرى قد تكون بين الحشد.