روسيا تعلن اكتمال "نورد ستريم 2" وتنتظر موافقة ألمانيا لتشغيله

time reading iconدقائق القراءة - 4
لافتة لخط الغاز "نورد ستريم 2" في لوبمين شمال شرقي ألمانيا - 7 سبتمبر 2020 - AFP
لافتة لخط الغاز "نورد ستريم 2" في لوبمين شمال شرقي ألمانيا - 7 سبتمبر 2020 - AFP
موسكو-أ ف ب

أعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة، الجمعة، اكتمال بناء خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بألمانيا، وتأخر مرّات عدّة بسبب تهديدات بفرض عقوبات أميركية وتوترات جيوسياسية، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق في يوليو الماضي.

وقالت الشركة في رسالة نشرتها على "تلجرام": "عند الساعة 08:45 بتوقيت موسكو (05:45 بتوقيت جرينتش)، أُنجز بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 بالكامل".

ودعا الكرملين، الجمعة، إلى وضع خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" في الخدمة بـ"أقرب وقت ممكن"، بعد الإعلان في وقت سابق الجمعة، عن إنجاز أعمال بنائه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أثناء مؤتمر صحافي عبر الهاتف مع صحافيين: "جميعنا لدينا مصلحة"، في أن تعطي ألمانيا "في أقرب وقت ممكن" الإذن لإطلاق عمليات تسليم الغاز.

وتبلغ قدرة نقل الأنبوب 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام، عبر مسافة 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، وهو الطريق نفسه الذي يمتدّ عليه مشروع "نورد ستريم 1"، الذي وضع في الخدمة منذ العام 2012.

وكان وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، توقّع مطلع سبتمبر، بدء تدفق إمدادات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 2" نهاية العام الجاري.

وقال شولجينوف في تصريحات صحافية خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي الشرقي ،في مدينة فلاديفوستوك: "أعتقد أن ضخ الغاز عبر نورد ستريم 2، سيبدأ هذا العام"، وفق ما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

معارضة أوكرانية

من جانبه، صرّح المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية سيرغيي نيكيفوروف لوكالة "فرانس برس"، أن أوكرانيا ستحارب تشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2".

وقال "الرئيس (فولوديمير زيلنسكي) أشار دائماً إلى أن أوكرانيا، ستحارب هذا المشروع السياسي الروسي حتى استكمال بنائه، وبعد ذلك وحتى بعد بدء إمدادات الغاز".

وواجه المشروع انتقادات من أوروبا والولايات المتحدة، باعتبار أنه "يزيد اعتماد الدول الأوروبية في مجال الطاقة على روسيا" الخصم الاستراتيجي الكبير، فيما لم تكفّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن القول إنه ليس سوى مشروع تجاري بحت، من دون بُعد سياسي.

وأثار المشروع خلافات بين واشنطن وبرلين على مدار سنوات، بالإضافة إلى انقسام الأوروبيين فيما بينهم، قبل أن يسمح تغير موقف واشنطن من المشروع، بعد وصول بايدن إلى الحكم من وضع حدّ لهذا الخلاف 

وتعتبر أوكرانيا حليفة الغرب في مواجهة موسكو، أن الأنبوب يُضعِف موقعها ويحرمها على المدى الطويل من مبلغ سنوي قدره 1.5 مليار دولار على الأقل، تجنيه حالياً من عبور الغاز الروسي أراضيها نحو أوروبا، بالإضافة إلى أنه يقوّض نفوذها إزاء خصمها الروسي.

وأكدت المستشارة الألمانية، أغسطس الماضي من أوكرانيا، أن بلادها ستفعل كل ما بوسعها لتمديد عقد العبور الروسي الأوكراني، الذي ينتهي العمل به في عام 2024، فيما أبلغها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، أنه يعتبر "نورد ستريم 2" بمثابة "سلاح جيوسياسي خطير".

اقرأ أيضاً: