يبدأ المغرب اعتباراً من الأحد عمليته السنوية لاستقبال أفراد جاليته خلال موسم الصيف، عبر موانئ أوروبية، وخاصة الإسبانية، وهي عملية كانت قد توقفت بسبب جائحة كورونا ثم الأزمة الدبلوماسيّة مع مدريد.

وقالت "مؤسّسة محمد الخامس للتضامن" في بيان إنها ستُطلق "نسخة 2022 من عملية مرحبا لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج ابتداءً من 5 يونيو 2022".

وأوضح البيان "أن نسخة هذه السنة تتميّز بفتح مراكز للاستقبال في موانئ موتريل وألميريا والجزيرة الخضراء الإسبانية، وفي سيت ومرسيليا جنوب فرنسا، وفي جنوة بإيطاليا.

وستتم في إطار عملية "مرحبا" تعبئة أكثر من ألف شخص، من أطباء ومساعدين اجتماعيين ومتطوعين، لمساعدة المغاربة المقيمين بالخارج في الموانئ والمطارات وسواها من مراكز الراحة.

وحددت إسبانيا جارة المغرب تاريخ الخامس عشر من يونيو لبدء عملية استقبال وعبور المغاربة المقيمين في الخارج، على أن تستمر حتى الخامس عشر من سبتمبر.

وفي 2019، أتاحت عملية "مرحبا" لأكثر من 3,3 ملايين مسافر عبور مضيق جبل طارق خلال الصيف عبر الموانئ الإسبانية.

ويتعلّق الأمر بحسب الحكومة الإسبانية بـ"واحدة من أكبر عمليات تدفق الأشخاص بين القارات في مثل هذا الوقت القصير".

مرحلة جديدة

وكانت المغرب وإسبانيا أعلنتا في أبريل، فتح مرحلة جديدة من الشراكة بعد أزمة دبلوماسية استمرت نحو عام، وذلك بحسب ما أفاد بيان للديوان الملكي المغربي عقب محادثات بين الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

وزار رئيس الوزراء الإسباني الرباط، لتأكيد المصالحة بين البلدين، في خطوة باتت ممكنة بعد تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء لمصلحة الرباط.

ولقي هذا الموقف ترحيباً واسعاً في المملكة المغربية، واعتبر انتصاراً دبلوماسياً تاريخياً، وقالت وكالة الأنباء المغربية، إنه تعبير عن "جرأة رجال الدولة"، و"تحدٍّ حقيقي للطبقة السياسية الإسبانية".

ويسعى البلدان بعد طي صفحة الأزمة، إلى "تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خريطة طريق تغطي جميع قطاعات الشراكة"، وفق بيان الديوان الملكي المغربي، مشيراً إلى القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية.

اقرأ أيضاً: