انتخابات التجديد النصفي تدفع بايدن لزيارة بنسلفانيا 3 مرات خلال أسبوع

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا - 29 أغسطس 2022 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا - 29 أغسطس 2022 - AFP
واشنطن -أ ف ب

يزور الرئيس الأميركي جو بايدن ولاية بنسلفانيا 3 مرات هذا الأسبوع ويلقي، الخميس، خطاباً في فيلادلفيا يتمحور على "المعركة من أجل روح الأمة" الأميركية. 

وسيصبُّ بايدن اهتمامه على الولاية الواقعة في شمال شرق البلاد حيث وُلد، قبل الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر، حيث يسعى الحزب الديمقراطي للمحافظة على سيطرته على الكونجرس.

ويخوض الرئيس الأميركي البالغ 79 عاماً شخصياً المعركة الانتخابية التي تشمل تجديد كل مقاعد مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. ويسيطر الديمقراطيون حالياً على المجلسين.

ونتائج مجلس الشيوخ في بنسلفانيا قد تقرر بمفردها احتفاظ الديمقراطيين بالسيطرة على المجلس في السنتين المقبلتين أو انتقاله إلى الجمهوريين.

ويزور بايدن أولاً مدينة ويلكس باري، الثلاثاء، حيث يتحدث عن خطته لخفض الجرائم المسلحة في الولايات المتحدة على ما أفاد البيت الأبيض.

ويتوجه، الخميس، إلى فيلادلفيا التي تعتبر مهد الولايات المتحدة الحديثة في زيارة زاخرة بالدلالات الرمزية، حيث يلقي خطاباً محورياً في المدينة التي شهدت صياغة إعلان الاستقلال والدستور الأميركي حول "المعركة من أجل روح الأمة".

وركز الديمقراطيون معركتهم لانتخابات نصف الولاية على الدفاع عن المكاسب الاجتماعية والديمقراطية من هجمات جمهوريين لا يزالوا يدعمون ادعاء الرئيس السابق دونالد ترمب الخاطئ بأن انتخابات عام 2020 سرقت منهم.

وفي 5 سبتمبر المقبل، يتوجه بايدن إلى مدينة بيتسبرج في بنسلفانيا أيضاً للاحتفال بعيد العمل، ويتوقع أن يلتقي المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ جون فيترمان، بالتزامن مع توقعات بأن يزور ترمب ويلكس باري في 3 سبتمبر لدعم خصم فيترمان المرشح الجمهوري محمد أوز.

وكان الرئيس الديمقراطي انتقد، الخميس، بشدة الجانب الأكثر تطرفاً في المعسكر المحافظ و"فلسفة لنجعل أميركا عظيمة من جديد المتطرفة" التي أطلقها ترمب.

وأضاف: "ما نشهده اليوم هو إما ولادة أو موت الفلسفة المتطرّفة" المتمثلة في شعار "لجعل أميركا عظيمة من جديد" ، واعتبر أن "الأمر لا يتعلق بترمب وحده بل بفلسفة كاملة.. إنها شبه فاشية".

وأفاد موقع "فايف ثيرتي إيت" الذي يجمع استطلاعات الرأي، بأن عدد الناخبين الراغبين في فوز الديمقراطيين في انتخابات الولاية كان في 24 أغسطس أكبر بقليل (44%) من الذين يأملون في نجاح الجمهوريين (43.6%).

ويبدو أن تقدم "الموجة الحمراء" (لون الحزب المحافظ) الذي كان متوقعاً في بداية الصيف عندما بدا أن التضخم المرتفع يقوّض فرص الرئيس وحزبه، ما زال بعيداً.

واعتُبر انتصار مرشح ديمقراطي في منطقة شهدت تنافساً قوياً بولاية نيويورك، الثلاثاء، مؤشراً آخر على عكس المسار.

ويتساءل معلقون الآن عمّا إذا كان بايدن الذي ارتفعت شعبيته أيضاً منذ تراجعها في أوائل يوليو، سيكذب تاريخ الانتخابات الأميركية، إذ إن حزب الرئيس يخسر تقليدياً انتخابات تجديد مقاعد مجلس النواب و35 من المقاعد الـ100 بمجلس الشيوخ. 

وعادةً ما تكون انتخابات التجديد النصفي صعبة للحزب الحاكم، وقد عانى بايدن والديمقراطيون في استطلاعات الرأي خلال الصيف، لكن في الأسابيع الماضية، استعادوا بعض القوة بفضل عوامل مثل المخاوف من حظر الإجهاض ومجموعة من الإصلاحات مررها بايدن عبر الكونجرس وتراجع التضخم.

واستفاد الديمقراطيون كذلك من متاعب ترمب القانونية مع تزايد المخاوف من وثائق ضبطت في الفترة الأخيرة بمنزله في فلوريدا.

غير أن العامل الأهم في هذا الزخم الجديد لا يدين بشيء لجو بايدن، بل على العكس تماماً يتعلق الأمر بإنهاء الحق الدستوري في الإجهاض بقرار صدر في نهاية يونيو عن محكمة عليا محافظة للغاية تأثرت إلى حد كبير بتعيينات دونالد ترمب.

من جهتهم، يبدو الجمهوريون في حالة ارتباك، إذ صرح زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بأن احتمال استعادتهم الأغلبية في المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بفارق صوت واحد، لا يتجاوز 50%.

ويشعر الجمهوريون بقلق متزايد من أنهم أهدروا فرصة سانحة، نتيجة ضعف شعبية بايدن وغضب من ارتفاع معدلات التضخم والجريمة. فشعبية الرئيس الديمقراطي ترتفع، وأسعار البنزين تتراجع، فيما يسجّل التضخم بوادر حلحلة، كما أن البطالة لا تزال منخفضة.

تصنيفات