كوريا الشمالية تعلن إطلاق صاروخ أسرع من الصوت

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة للصاروخ الذي قالت كوريا الشمالية إنه أسرع من الصوت  - 27 سبتمبر 2021 - REUTERS
صورة للصاروخ الذي قالت كوريا الشمالية إنه أسرع من الصوت - 27 سبتمبر 2021 - REUTERS
سيول-رويترز

أعلنت كوريا الشمالية، الأربعاء، إطلاق صاروخ جديد من طراز  "هواسونغ-8"، تفوق سرعته سرعة الصوت.

وأفادت الإذاعة المركزية الكورية الشمالية بأن معهد علوم الدفاع أطلق، الثلاثاء، من بلدة ريونغ ليم في إقليم جاكانج صاروخاً جديداً تفوق سرعته سرعة الصوت، تم تطويره حديثاً، مضيفة أنه "أول إطلاق تجريبي لهذا النوع".

وأضافت: "العلماء تأكدوا من قدرة التحكم في تحليق الصاروخ وسلامته خلال مرحلة النشاط، بالإضافة إلى المؤشرات التقنية الخاصة بالجزء المنفصل وسمات التحليق وغيرها"، بحسب ما أوردت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

ولم يحضر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون للإشراف على عملية الإطلاق، بينما حضر سكرتير حزب العمل الحاكم، بارك جيونج تشيونج، هذا الحدث.

وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي، في الوقت الذي طالبت بيونج يانج الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخلي عن "معاييرهما المزدوجة"، بشأن برامج الأسلحة من أجل استئناف المحادثات.

وأكد سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، كيم سونج، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، ما وصفه بـ"الحق المشروع" لبلاده في اختبار أسلحة و"تعزيز قدراتها الدفاعية".

وقالت قيادة القوات الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ في بيان، الثلاثاء، إن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً سقط في بحر اليابان "لا يشكل تهديداً مباشراً للأفراد أو الأراضي الأميركية أو حلفاء الولايات المتحدة".

وأضافت القيادة الأميركية أن "إطلاق الصاروخ يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج الأسلحة غير المشروعة لكوريا الشمالية".

تصعيد عسكري

وشهد الشهر الجاري تصعيداً في شبه الجزيرة الكورية، حيث أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين في 15 سبتمبر باتجاه البحر، ضمن المنطقة الاقتصادية الخاصة باليابان، في أول اختبار إطلاق لهذا النوع من الأسلحة منذ ما يقرب من 6 أشهر.

ووفقاً لتحليلات اليابان، فقد بلغ الصاروخان ارتفاعاً يصل إلى نحو 50 كيلومتراً، وحلّقا قرابة 750 كيلومتراً قبل أن يسقطا في البحر قبالة شبه جزيرة نوتو اليابانية، وفقاً لما نقلته وكالة "كيودو نيوز".

وقالت كوريا الشمالية إن الصاروخين كانا اختباراً "لنظام صاروخي جديد محمول على عربات سكك حديدية"، مشيرة إلى أن الهدف من التجربة هو ضرب أهداف على مسافة 800 كيلومتر في البحر قبالة سواحلها الشرقية.

وفي اليوم نفسه الذي شهد إطلاق الصاروخين، أجرت سيول تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ باليستي من غواصة، لتصبح بذلك سابع دولة في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا.

ونددت واشنطن في ذلك الوقت باختبار كوريا الشمالية، وبآخر منفصل أجرته قبلها بأيام قال خبراء إنه قد يكون أول صواريخها "كروز" القادرة على حمل رأس نووي، باعتبار ذلك تهديداً لجيرانها، ولكنها لم تتطرق إلى اختبار سيول صاروخاً باليستياً يُطلق من غواصة.

وأصدرت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين سلسلة بيانات عبّرت فيها عن استعدادها لاستئناف المحادثات المتوقفة بين الكوريتين، وبحث عقد قمة أخرى إذا ألغت سيول معاييرها المزدوجة وسياستها العدائية تجاه بيونج يانج.

اقرأ أيضاً: