بعد عرقلة مشروع بايدن للإنفاق.. مانشين يعتزم ترك الديمقراطيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
السناتور الديمقراطي جو مانشين يخرج من الجناح الغربي للبيت الأبيض - 18 نوفمبر 2021 - REUTERS
السناتور الديمقراطي جو مانشين يخرج من الجناح الغربي للبيت الأبيض - 18 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

يخطط السيناتور الديمقراطي جو مانشين للانسحاب من حزبه والتحوّل إلى "مستقل"، وذلك بعد ساعات من عرقلة إقرار مشروع قانون الرئيس الأميركي جو بايدن للإنفاق الاجتماعي، حسب ما ذكرت مصادر مقربة منه لموقع "أكسيوس".

وبعد ساعات من إعلانه عدم استطاعته التصويت لمصلحة التشريع في مجلس الشيوخ، نقل الموقع الأميركي في تقرير، الاثنين، عن أشخاص مقربين منه، قولهم إنه "إذا انسحب السناتور جو مانشين من الحزب الديمقراطي، فمن المرجح أن يتحول إلى مستقل، ويصوّت مع الديمقراطيين؛ بدلاً من أن يصبح جمهورياً".

ولفت الموقع إلى أن مانشين وجه ضربة قاصمة مفاجئة لأجندة الرئيس بايدن، في ما يتعلق بمشروع قانون "إعادة البناء بشكل أفضل"، كما أثار تكهنات جديدة على صعيد الحزب الديمقراطي، وداخل البيت الأبيض، بأنه ربما يغادر الحزب العام المقبل.

وطالما نفى مانشين بصفة مستمرة، بحسب الموقع، أي رغبة بترك الحزب، وكان آخرها بعد أن ذكرت مجلة "ماذر جونز" الأميركية في أكتوبر الماضي، أن مانشين أخبر مساعديه أن لديه خطة انسحاب. وقال مانشين للصحافيين آنذاك: "لا أستطيع السيطرة على الشائعات، هذا هراء".

مأزق سياسي لبايدن

ولفت الموقع إلى أن هذا الانشقاق الرسمي من قبل مانشين، يمكنه أن يجعل تمرير أجزاء من خطة بايدن أمراً أكثر صعوبة على الديمقراطيين.

ويُعد صوت السيناتور الوسطي أساسياً لتمرير مشروع قانون "إعادة البناء بشكل أفضل"، الذي تبلغ قيمته 1.7 تريليون دولار في مجلس الشيوخ، المنقسم بالتساوي بين الديمقراطيين والجمهوريين.

والخطوة من شأنها أن تضفي وضوحاً أيضاً على المأزق السياسي لبايدن، فمع 50 صوتاً، يُسيطر حزبه رسمياً على مجلس الشيوخ، ولكن في الواقع، يمكن لأي ديمقراطي أن يأخذ الحزب رهينة في أي مسألة تطرح، بحسب الموقع.

ووفقاً للموقع، لا أحد يعرف ما إذا كان يمكن إقناع مانشين بدعم نسخة معدلة من مشروع القانون، ولا حتى البيت الأبيض.

وقد أمضى بايدن وقادة ديمقراطيون آخرون أسابيع في محاولة حشد التأييد للمشروع، بعد أن أقره مجلس النواب في نوفمبر الماضي.

وفي لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأحد، قال مانشين السيناتور عن ولاية "ويست فيرجينيا"، ذات الغالبية الجمهورية، "لا يمكنني التصويت لصالح هذا التشريع"، مضيفاً "حاولت كل شيء ممكن كإنسان، لم أتمكن من بلوغ هذه النقطة.. هذا يعني لا".

"مخاطرة مكلفة"

في المقابل، عبر البيت الأبيض عن إحباطه مما اعتبره "التغيّر المفاجئ وغير القابل للتفسير" في موقف مانشين، مؤكداً في بيان أن السيناتور تعهد، خلال لقائه بايدن، بمواصلة التفاوض لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع القانون.

وفي بيان نشره على تويتر، قال مانشين "زملائي الديمقراطيون في واشنطن مصممون على إعادة تشكيل مجتمعنا بشكل كبير، بطريقة تجعل بلادنا أكثر عرضة للتهديدات التي نواجهها".

وأضاف: "لا يمكنني تحمل هذه المخاطرة بدين مذهل يزيد على 29 تريليون دولار وضرائب ملموسة وضارة تُفرض على كل أميركي يعمل بكد".

وكان بايدن أجرى محادثات عدة مع مانشين، الذي يعتبر مشروع القانون مكلفاً للغاية ومسبباً لارتفاع التضخم الذي بلغ 6.8% على مدى عام، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 1982.

وتواصل أسعار المحروقات والسيارات المستعملة والإيجارات الارتفاع، ما يهدد أكبر اقتصاد في العالم وكذلك الدعم الشعبي للرئيس الديمقراطي.

اقرأ أيضاً: