أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن طرح فكرة عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الثاني العام المقبل في العاصمة الأردنية عمان، بحسب وكالة أنباء الأردن "بترا".
وقال حسين، السبت، إنه سيتم في القمة المقبلة (الثانية) توسيع نطاق الحضور، وتوجيه دعوات لدول أخرى للمشاركة فيها، مشيراً إلى أن هذه الأفكار ستناقش خلال الاجتماعات المشتركة مستقبلاً.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحافي، السبت في بغداد، إن بلاده "ستبقي حضوراً لها في العراق لمكافحة الإرهاب، طالما أراد العراق ذلك، ومهما كان خيار الأميركيين".
وأضاف في ختام القمة الإقليمية التي استضافتها العاصمة العراقية، بحضور قادة عدد من الدول المجاورة، وجرى التطرق فيها خصوصاً إلى موضوع مكافحة الإرهاب وسيادة العراق، أن "لدينا القدرات العملية لضمان هذا الوجود".
دعا المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق استقرار وأمن المنطقة.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد السبت، بالعاصمة العراقية، "على مستوى الزعماء والقادة لدعم العراق والتباحث بشأن التحديات والقضايا المشتركة والآفاق المستقبلية".
وذكر البيان أن المشاركين بالمؤتمر أعربوا عن "شكرهم وتقديرهم لجهود جمهورية العراق بعقد ورعاية هذا المؤتمر بمشاركة زعماء وقادة دول المنطقة والدول الصديقة، وعبروا عن وقوفهم إلى جانب العراق حكومة وشعباً".
وثمّن العراق الدور التنسيقي الذي لعبته فرنسا، لعقد وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه.
ورحب المشاركون بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة، لـ"الوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي، في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة".
وذكر البيان أن احتضان بغداد لهذا المؤتمر "دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية".
ونص البيان على تجديد المشاركين دعمهم لجهود الحكومة العراقية، في تعزيز مؤسسات الدولة وفقاً للآليات الدستورية، وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي، ودعم جهود العراق "في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة".
وأقر المشاركون بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة، تقتضي تعامل دول الأقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة، ووفقاً لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية، بحسب البيان الختامي للمؤتمر.
وأضاف البيان: "أثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب، بمساعدة التحالف الدولي والأشقاء والأصدقاء لتحقيق الانتصار".
ورحب المشاركون بتطور قدرات العراق العسكرية والأمنية، "بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف".
كما ثمّن المجتمعون جهود الحكومة العراقية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي "بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل إيجابية، تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات"، واعتبروا أن ذلك يعود بالنفع على الجميع و"يخلق بيئة اقتصادية مناسبة ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل".
وجدد المشاركون التأكيد على دعم جهود الحكومة العراقية في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات، ودعم البنى التحتية و تعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك "جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد طيّ صفحة الإرهاب".
شدد المشاركون على ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا، من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة، بشأن آليات التطعيم ودعم القطاعات الصحية، إلى جانب "بناء تعاون فاعل لمواجهة هذا التحدي المشترك وتأثيراته الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة".
وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق، للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري، وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
بدوره، عبّر العراق عن امتنانه وتقديره لـ"الحضور الفاعل من قادة الدول الشقيقة والصديقة ووزراء الخارجية والمنظمات الإقليمية والدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة والمراقبة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة".
قال نائب رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن راشد، السبت، إنه اجتمع مع وزير الخارجية الإيراني الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، على هامش قمة بغداد للتعاون والمشاركة.
وأضاف على "تويتر": "تمنياتي له بالنجاح في مهامه الجديدة بتطوير علاقات إيجابية مع دول الجوار، وترسيخ علاقات تقوم على مبادئ الحكمة ومصلحة الشعوب.. وتحياتنا دائماً للشعب الإيراني الجار والصديق".
قال وزير الخارجية العراقية، فؤاد حسين، السبت، في مؤتمر صحافي عقب اختتام أعمال مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، إن تم الاتفاق على بيان مشترك يدعم العراق أمنياً واقتصادياً ويدعم سيادة البلاد، مشيراً إلى البيان تطرق إلى الوضع العراق ودعم المسيرة الانتخابية القادمة.
ولفت إلى أن العراق استطاع أن يجمع قوى ودول مختلفة كانت بينها مشاكل كثيرة على طاولة واحدة، إضافة إلى أن بغداد لعبت دور وساطة بين دول مهمة في المنطقة.
وأضاف أن "بغداد خلقت حالة حوار بدلاً من الصراع"، مشيراً إلى أن "حالة التوتر والتشنج الموجودة بالمنطقة ستتغير، واستقرار العراق سيعني استقرار المنطقة برمتها".
وأشار حسين، إلى أن "سيطرة داعش على مناطق في العراق أثرت على الوضع الأمني بالمنطقة والعالم"، موضحاً أن "الصراعات الإقليمية لها أبعاد داخلية في العراق".
وقال إنه "سيكون هناك في المستقبل مؤتمرات أخرى، وسيتم توسيع الاجتماع إلى دول أخرى"، مشيراً إلى أن الوساطة العراقية نجحت في إقناع الآخرين بعقد مؤتمر بغداد.
وتابع "العراق كان الدولة الوحيدة التي تمتلك علاقات جيدة مع دول الجوار، بعض الصراعات الداخلية لها أبعاد إقليمية والصراعات الاقليمية لها أبعاد على الوضع الداخلي العراقي".
وحول اللقاءات الجانبية بين الأطراف المشاركة في قمة بغداد، لفت حسين، إلى "عقد لقاءات جانبية بين عدد من الأطراف"، وقال إن قمه بلاده "ستؤدي إلى لقاءات أخرى على مستويات وأماكن أخرى".
وقال وزير الخارجية العراقية، إن "اللقاءات السعودية والإيرانية مستمرة، وإنها بدأت في بغداد"، مشيراً إلى أن "للطرفين رغبة كبيرة في الوصول إلى نتائج إيجابية لحل المشاكل العالقة بينهما".
قالت الرئاسة المصرية، السبت، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال لقائه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية، ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية.
وأضافت الرئاسة المصرية، في بيان على "فيسبوك"، أن أمير قطر أعرب عن "تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية"، مشيداً "بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين".
وتابعت أن أمير قطر أشار في هذا الإطار إلى تطلع بلاده "للتباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصة في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي، وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية".
وأوضحت الرئاسة المصرية أنه تم التوافق خلال اللقاء على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقاً مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم في ضوء ما نص عليه "بيان العلا".
اختتمت أعمال الجلسة العلنية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بعد إلقاء المشاركين كلماتهم.
وأكدت القمة ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، والعمل على دعم أمن واستقرار العراق.
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، السبت، خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن "المؤتمر يجسّد روح التعاون والسلام والوفاق التي تحتاجها المنطقة"، مشيراً إلى أن "الإمارات لن تدخر جهداً لدعم العراق".
وأضاف المزروعي أن المؤتمر خطوة مهمة على طريق عودة العراق لدوره الطبيعي المأمول في محيطه الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن الحضور الرفيع يعبّر عن اهتمام المنطقة بالعراق والمرحلة المفصلية التاريخية التي يمر بها.
وأعلن وزير الطاقة الإماراتي دعم بلاده للعراق لمواجهة مختلف التحديات التي يتعرّض لها.
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، السبت، خلال كلمته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن استقرار العراق وأمنه يصبّان في مصلحة الجميع، وعبّر عن دعم المنظمة لوحدة العراق وسلامة أراضيه.
وأضاف أن العراق يحتاج إلى الدعم ليتجاوز التحديات التي يواجهها، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تشجع جهود الشراكة بمختلف أنواعها مع العراق.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، في كلمته خلال انطلاق مؤتمر بغداد، إن العراق عانى كثيراً عبر العقود الماضية، ودفع أثماناً باهظة لمغامرات وصراعات عطلت انطلاقته وأبطأت مسيرته.
وأضاف أبو الغيط: "نريد أن يكون العراق جسراً للتواصل وليس ساحة للصراع"، داعياً إلى إنهاء الطائفية.
وتابع في كلمته: "آن الأوان لأن تمحى الطائفية من قاموس هذا الإقليم"، مؤكداً أن "العراق يسعى لبناء علاقة جديدة مع الإقليم على أساس المنفعة والاحترام".
وأضاف: "الإمكانية العراقية في المورد البشري والمادي على حد سواء ضخمة، والتاريخ والحاضر شاهدان على ما يُمكن أن يحققه الشعب العراقي، إن توافرت له ظروف مواتية".
وتابع: "اليوم، نحن نرى العراق وهو يسعى إلى صناعة هذه الظروف بإرادة جديدة وعزم لا تخطئه عين"، مشيراً إلى أن "العراق خاض حرباً شريفة ضد الإرهاب الأسود منذ 2014، كابد خلالها تضحيات هائلة، وتكبد كلفة تفوق الوصف في الأنفس والأموال".
ولفت إلى أن العراق خاض المعركة دفاعاً عن قيم الحضارة والإنسانية في كل مكان، وليس في العراق وحده، "ونحن اليوم جميعاً نجتمع هنا في مدينة السلام لنقول للعراق إنه لا يقف في هذه المعركة وحيداً".
وواصل: "الشعب العراقي يستحق أن ينعم بالسلام والاستقرار والأمن، وأن يجني ثمار التنمية والرخاء بعد طول معاناة، فمساندة العراق ودعمه في هذا النضال واجب علينا، وحق لشعبه".
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت، خلال كلمته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن العراق يسعى إلى توفير مجالات التعاون بين دول المنطقة.
ولفت إلى أن العراق يحتاج إلى إعادة الإعمار وتنمية علاقات التعاون في المنطقة، مشيراً إلى "مساهمة إيران في دعم العراق بتصدير الخدمات الفنية والغاز والكهرباء".
وقال إن "طهران تدعم أمن واستقلال ووحدة أراضي العراق"، مشيراً إلى دعم بلاده للعراق لمواجهة الإرهاب.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن "الحكومة الأميركية ارتكبت جريمة كبرى باغتيال قاسم سليماني و"أبو مهدي" المهندس"، متابعاً: "الأميركيون لا يجلبون السلام لشعوب المنطقة، بل هم العامل الرئيس في الانفلات الأمني".
وقال عبد اللهيان إن "ظهور تنظيم داعش من أكبر المخاطر التي تعرّضت لها المنطقة، وقد تضرر العراق من ظهور الجماعات الإرهابية"، لافتاً إلى أن "طهران سارعت إلى مدّ يد العون للعراق على مسار مكافحة الإرهاب ولم تدخر جهداً في هذا السبيل".
وقال وزير الخارجية الإيرانية إن "التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي للمنطقة غير بناءة"، مشيراً إلى أن "طهران تؤكد دوماً على تحقيق السلام عبر الحوار والتباحث، وما نحتاج إليه هو الوصول للأمن الإقليمي المستدام".
وأشار إلى أن إيران "تنتهج في السياسة الخارجية للحكومة الجديدة نهجاً متوازناً"، متابعاً: "الأمن لا يستتب إلا عبر الثقة المتبادلة بين دول المنطقة وعدم تدخل الدول الأجنبية فيها".
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، السبت، خلال كلمته في مؤتمر بغداد، إن الرياض "لا تدخر جهداً في دعم العراق اقتصادياً وسياسياً في كافة المحافل، وعلى كافة الأصعدة والمستويات، مع أهمية العلاقات السعودية العراقية".
وأشاد بالتعاون بين الطرفين، وبتأسيس صندوق سعودي عراقي بإسهامات تبلغ 3 مليارات دولار، وكذلك التعاون في مجال الطاقة، مضيفاً أن "ترسيخ الأمن والتنمية في المنطقة يستلزم عراقاً مستقراً وآمناً".
ولفت إلى استمرار المملكة في التعاون مع العراق ودول المنطقة، في محاربة التطرف والإرهاب.
وأعلن دعم المملكة لحكومة مصطفى الكاظمي، لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب العراقي، وبما يضمن استقرار العراق ووحدة أراضيه.
وثمّن وزير الخارجية السعودي جهود الحكومة العراقية، في السيطرة على الأسلحة المنفلتة التي بأيدي "الميليشيات".
كما أكد أن السعودية "تدعم السلم والحوار، وتشدد على سيادة العراق".
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، السبت، خلال كلمته في انطلاق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن "استقرار العراق أمر حيوي لتحقيق السلام في المنطقة، وإذا لم يكن العراق مستقراً فلن تنعم دول الجوار بالاستقرار"، معلناً نية بلاده الاستمرار في تقديم جميع أنواع الدعم.
وأضاف: "العراق ليس ساحة للتنافس، بل بلد نتعامل معه من أجل التعاون والشراكة"، لافتاً إلى تأييد تركيا "النهج الشامل لرئيس الوزراء العراقي، الذي يحتضن جميع الفئات".
وأعلن استعداد تركيا لتحقيق بعض مشاريع البنى التحتية الاستراتيجية، في نطاق التزام أنقرة في مؤتمر "الكويت 2018"، لإعادة إعمار العراق، وكذلك "الاستعداد للتعاون مع دول المنطقة لتعزيز استقرار العراق".
وأشار إلى رفض بلاده "وجود حزب العمال الكردستاني في العراق.
قال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، السبت، خلال كلمته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن "المنطقة لن تنعم بالاستقرار ما دام العراق يفتقده"، مشيراً إلى أن "العراق مقبل على مرحلة محورية من مسيرته السياسية بانتخابات أكتوبر".
وأعلن رفض بلاده للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي، داعياً إلى احترام سيادته واستقراره، لافتاً إلى أن العلاقات مع العراق، تسير نحو تعزيزها لأفق أكثر شمولاً.
وأشاد رئيس الوزراء الكويتي، بالتزام العراق بقرارات مجلس الأمن بشأن المفقودين الكويتيين، داعياً إلى العمل على استعادة الأرشيف الوطني الكويتي لأهميته التاريخية.
وأعلن التزام دولة الكويت بدعم العراق حتى يحقق الاستقرار لشعبه، داعياً القطاع الخاص الكويتي للمشاركة في عملية إعادة إعمار العراق.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، خلال كلمته في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن العراق لديه رغبة صادقة في تعزيز العلاقات الإقليمية، بعدما واجه مع دول عربية أخرى خلال السنوات الماضية، تحديات كبيرة.
وأشار الرئيس المصري إلى الرغبة في "تدشين مرحلة جديد من التعاون الإقليمي"، لافتاً إلى أن بلاده تنظر بتقدير بالغ للإنجازات التي تحققت في العراق خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعدما قضى الجيش العراقي على "مشروع داعش" الظلامي في المنطقة، وتمكن من إلحاق الهزيمة بالإرهاب.
وقال إن بلاده تثق في وفاء الدولة العراقية بالاستحقاق الانتخابي المقبل، مشيراً إلى دعم مصر للعراق في استعادة مكانه التاريخي، وموقعه في العالم العربي.
وأعرب الرئيس المصري عن رفض بلاده لجميع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للعراقية، داعياً إلى احترام سيادة العراق، ومنع تقديم أي شكل من أشكال الدعم للجماعات الإرهابية، وعدم توفير ملاذات آمنة لهم.
وأكد أن "مصر ترحب بتقديم خبراتها في المجالات المختلفة للعراق، إيماناً بوحدة الهدف، لاجتياز الصعاب مهما كانت"، لافتاً إلى أن مؤتمر بغداد فرصة للتشاور في مواجهة أزمات المنطقة".
ووجه رسالة للشعب العراقي قال فيها: "حافظوا على بلادكم، ابنوا وعمروا وشاركوا وتعاونوا، يستحق العراق بكم المكانة الرفيعة، والرقي والتطور والاستقرار والأمان والسلام".
قال أمير قطر تميم بن حمد، السبت، خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن بلاده "تؤمن بدور العراق في المنطقة"، لافتاً إلى أن "وحدة العراق وتعزيز المؤسسات ووحدة السلاح من أهم خطوات إرساء الاستقرار".
ودعا أمير قطر المجتمع الدولي إلى دعم العراق من أجل العمل على استقرار شعبه، مؤكداً دعم بلاده للعراق لتحقيق النهضة الشاملة المنشودة.
قال ملك الأردن عبد الله الثاني، السبت، خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن العراق يلعب دوراً مركزياً في بناء الجسور وتعزيز الحوار بالمنطقة، مؤكداً أن "أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار دول المنطقة كلها".
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، خلال كلمته في انطلاق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن الشعب العراقي عاد ليمتلك مصيره، لافتاً إلى أن بلاده ستبقى ملتزمة بالكامل بمهام التدريب إلى جانب القوات العراقية، لمكافحة الإرهاب.
ولفت ماكرون إلى أن "مكافحة الإرهاب تعني عودة الاستقرار إلى المناطق التي عانت منه"، مضيفاً أن "مشروع عقد اجتماع لدول الجوار العراقي مشروع أساسي وقد تحقق اليوم، وهذا نصر للشعب العراقي".
وأعرب ماكرون عن إعجاب بلاده بتطبيق الحكومة العراقية جدول الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل، مشيراً إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبتها.
وأعلن الرئيس الفرنسي دعم تعزيز سيادة العراق من أجل ضمان أمنه، مؤكداً أنه "لا تدخل ولا إهمال، بل دعم واضح للشعب العراقي، والعمل من أجل استقرار المنطقة، فنجاح الشعب العراقي هو نجاح لكل الشركاء الموجودين هنا".
وقال ماكرون: "سنضمن استقرار العراق إذا ضمنّا الحقوق للجميع"، لافتاً إلى أن "دول المنطقة تواجه التحديات نفسها وتجب مواجهتها"، مضيفاً: "وجود الجماعات الإرهابية لا يبرر التدخل المباشر في شؤون الدول".
وحول مشاركة فرنسا في المؤتمر، قال إنها جاءت "ضمن التزامها بالشراكة مع العراق"، معلناً استعداد بلاده "لتمويل المشاريع المختلفة في العراق".
وطالب ماكرون بإقرار آليات لمتابعة مخرجات مؤتمر بغداد، والعمل على إطلاق مشاريع كبرى، تعليمية واقتصادية وتنموية وغيرها.
قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، إن المؤتمر يؤكد رغبة بلاده في "استعادة مكانها الطبيعي"، مشيراً إلى رفض استخدام العراق ساحة للصراعات الدولية والإقليمية.
وأضاف الكاظمي: "نرفض أن يكون العراق منطلقاً لأي تهديد لأي جهة"، لافتاً إلى أن العراق "يسعى إلى إقامة أفضل العلاقات، بناء على التعاون وعدم التدخل في شؤون الآخرين".
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن "عودة دورنا الإقليمي تبدأ من رفض أن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على جيرانه".
وأكد الكاظمي أنه "لا عودة للماضي، ولا عودة للحروب العبثية"، معرباً عن "أمله في أن تحقق المشاريع الخاصة بإعادة بناء البنية التحتية هدفها".
ولفت إلى أن الشعب العراقي انتصر على أعتى الجماعات الظلامية في العالم "داعش"، ما اعتبره انتصاراً لـ"الإنسانية كلها".
انطلق "مؤتمر الجوار العراقي" في العاصمة العراقية بغداد، السبت، بمشاركة عربية ودولية.
أفادت الرئاسة العراقية، السبت، بأن الرئيس العراقي برهم صالح أكد خلال استقباله نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في بغداد، أهمية تعزيز التنسيق الاقتصادي والتجاري والتعاون الثلاثي مع الأردن.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان إن الرئيسين بحثا "تطورات الأوضاع في المنطقة ذات الاهتمام المشترك، وتطابقت وجهات النظر في الحاجة إلى الأمن والاستقرار ونزع فتيل الأزمات وتجاوز التوترات التي تعرقل تقدم وازدهار المنطقة".
وأكّد الرئيس العراقي، أن استقرار العراق وضمان أمنه وسيادته "مرتكزٌ للأمن الإقليمي"، بحسب البيان.
التقى رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأمير قطر تميم بن حمد، على هامش مؤتمر بغداد.
وقال الشيخ محمد بن راشد في تغريدة على تويتر، إن "الأمير تميم شقيق وصديق، والشعب القطري قرابة وصهر، والمصير الخليجي واحد، كان وسيبقى"، مضيفاً: "حفظ الله شعوبنا وأدام أمنها واستقرارها ورخاءها".
قال مصدر حكومي عراقي لـ"الشرق" إن "لقاء سيجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، برعاية من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على هامش أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
وصل إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في "مؤتمر الجوار العراقي"، كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير قطر تميم بن حمد، ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين.
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي برهم صالح، من خطر الإرهاب الذي اعتبر أنه لا يزال تهديد للعراق، مؤكداً على أن باريس ملتزمة بدعم بغداد في مكافحة الإرهاب.
وأضاف ماكرون أنه سيعلن عن عدة مشاريع بين البلدين في مجالات التعليم والصحة، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن فرنسا شريك في استكمال الحرب ضد الإرهاب، ودعم الاستقرار في المنطقة. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي ذاته "نتوسم في ماكرون الخير، ليس فقط للعراق بل للمنطقة ككل".
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي استقبل الرئيس الفرنسي لدى وصوله العاصمة بغداد، السبت. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع الكاظمي، إن هدف المؤتمر هو "دعم استقرار العراق".
وأضاف أن "الزيارات المتبادلة بين البلدين تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أن "الاستقرار في العراق سيكون عبر انتخابات نزيهة". ولفت أيضاً إلى أن "المنطقة العربية عانت من مخاطر كثيرة".