القاهرة-الشرق
نفت منصة "تيك توك" الأنباء التي تم تداولها الاثنين بشأن اختراقها وتسريب عدد كبير من بيانات المستخدمين، مؤكدة أن البيانات المسربة "لا تمت للمنصة بصلة".
وبحسب تقرير موقع "bleepingcomputer"، فإن مجموعة من المخترقين تحمل اسم "AgainstTheWest" قامت بنشر إعلان على موقع لتداول بيانات الحسابات المسربة، مدعية أنها تمكنت من اختراق خدمتي "WeChat" للتراسل الفوري، و"تيك توك". ونشرت المجموعة صوراً ملتقطة من قاعدة بيانات مخزنة على خدمة شركة "Alibaba" للتخزين السحابي.
يذكر أن فريق الاختراق زعم أن حجم البيانات التي بين يديه يبلغ 790 جيجابايت، ويتمثل في حوالي 2.05 مليار سجل للبيانات الشخصية والأكواد المصدرية للتطبيقين، وكذلك ملفات الارتباط "كوكيز" وبيانات مفاتيح التوثيق Auth Tokens.
وأكدت "تيك توك" في بيان رسمي أن البيانات التي تم تسريبها ليست سرية، بل هي "بيانات عامة متاحة للجميع على المنصة"، مشيرة إلى أن المستخدمين "عليهم ألا يقلقوا بشأن خصوصيتهم"، كما أنهم ليسوا بحاجة لاتخاذ أي إجراء احترازي بشأن تأمين حساباتهم.
على الرغم من أن اسم المجموعة يوحي بأنها تعادي الدول الغربية، إلا أنها في حقيقة الأمر تستهدف الدول المعادية للمصالح الغربية، وفقاً لما شرحه الباحث الأمني المعروف باسمه الحركي CyberKnow.
وأشار "سايبر نو" إلى أن فريق القراصنة يستهدف حالياً الصين وروسيا، ويضع إيران وكوريا الشمالية على قائمة أهدافه المستقبلية.
تسريب آمن
وفي سياق متصل، قال بعض خبراء أمن المعلومات إن أنظمة "تيك توك" تعرضت بالفعل لتسريب بيانات، إلا أن تلك البيانات "متاحة لعموم المستخدمين".
وشدد الباحث الأمني تروي هانت، وهو مدير إقليمي في "مايكروسوفت"، أن البيانات المسربة تحتوي على أجزاء حقيقية، "إلا أنها مجرد بيانات عامة".
وقد اتفق معه أيضاً في هذا الرأي الباحث الأمني بوب دياتشينكو، الذي تأكد من موثوقية بعض البيانات المسربة، إلا أنه لم يجزم بمدى خطورة التسريب.
يذكر أن "تيك توك" لا تزال تحت المجهر الأميركي خصوصاً بشأن خصوصية المستخدمين، إذ طالبت الولايات المتحدة مراراً بنقل بيانات المستخدمين الأميركيين إلى خوادم داخل الولايات المتحدة، خوفاً من حصول السلطات الصينية على هذه البيانات، وهو ما بدأت الشركة بالقيام به مؤخراً.
تصنيفات
