Open toolbar

سفينة أكاديميك أليكسندر كاربينسكي الروسية في ميناء كيب تاون بجنوب إفريقيا. 29 يناير 2023 - AFP

شارك القصة
Resize text
كيب تاون-

توقفت كاسحة جليد روسية تنفذ مهمة علمية في كيب تاون في جنوب إفريقيا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أثار قلق نشطاء في مجال المناخ يخشون سعي روسيا لاستكشاف باطن الأرض في القارة القطبية الجنوبية، إذ إنها منطقة محمية.

وأفادت وسائل إعلام روسية بأن "أكاديميك ألكسندر كاربينسكي" التي وصلت السبت، في طريقها إلى القطب الجنوبي في إطار مهمة علمية بدأت في نهاية 2022.

وتعود ملكية السفينة لشركة "بولار مارين جيوسورفي إكسبيديشن" التابعة لشركة "روسجيو" العامة لاستكشاف الموارد الطبيعية الروسية.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة غير الحكومية "إكستينكشن ريبيليون"، جاكي توك "نعتقد أن التعدين سيكون الخطوة التالية"، بعد استكشاف الثروات في باطن الأرض.

وتجمّع عدد من النشطاء من أجل البيئة في ميناء كيب تاون الأحد، وهتفوا "لا للوقود الأحفوري، ارفعوا أيديكم عن القارة القطبية الجنوبية، لا للحرب".

ويحظر استغلال التربة الجوفية بما تحمله من معادن، غاز، نفط، في القارة القطبية الجنوبية. 

من جانبها، نفت "روسجيو" رغبتها في استكشاف هذه الموارد. وقال متحدث باسمها لصحيفة "كوميرسانت" الروسية السبت، إن أنشطة "روسجيو" "في القارة القطبية الجنوبية وفي البحار المجاورة ذات طبيعة علمية حصراً".

وبدأت البعثة العلمية الروسية الثامنة والستون إلى القارة القطبية الجنوبية بدرس تغير المناخ وعلم المحيطات.

حظر التعدين

ويحظر بروتوكول مدريد لعام 1991 جميع عمليات التعدين في القارة القطبية الجنوبية، مع اتخاذ تدابير فعلية لحماية النباتات والحيوانات فيها، ومنع التلوث البحري، ومراقبة السياحة وإدارة النفايات.

وأكدت الناشطة في منظمة "جرينبيس" إيلين نيلز، لوكالة "فرانس برس" الأحد، أن كاسحة الجليد كانت تستخدم كيب تاون "كمنصة انطلاق بعثات إلى القارة القطبية الجنوبية لأكثر من 20 عاماً"، معتبرةً أن على "جنوب إفريقيا واجباً أخلاقياً بعدم السماح بهذا النوع من النشاط في منطقة حساسة جداً على الصعيد البيئي".

وستنضم سفينة أكاديميك ألكسندر كاربينسكي بعدما غادرت سانت بطرسبرج في فترة عيد الميلاد وفقاً لتطبيق تتبع السفن، إلى السفينة أكاديميك فيديروف التي غادرت روسيا في نوفمبر الماضي. 

ووصلت كاسحة الجليد إلى جنوب إفريقيا بعد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للبلاد. 

وتعرضت جنوب إفريقيا لانتقادات على خلفية موقفها "الحيادي"، ورفضها إدانة موسكو منذ بدء غزوها أوكرانيا، واتخذت خطوة جديدة الأسبوع الماضي عندما قالت إنها "صديقة" روسيا.

كذلك، أعلنت بريتوريا أنها ستستضيف تدريبات بحرية مشتركة مع روسيا والصين من 17 إلى 27 فبراير. 
وأثارت العلاقات الوثيقة بين موسكو وبريتوريا في خضم الحرب الروسية في أوكرانيا، استياء دول غربية ولا سيما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وفي ديسمبر، وجهت انتقادات لجنوب إفريقيا لسماحها لسفينة شحن روسية مستهدفة بالعقوبات الغربية بالرسو وإفراغ حمولتها في قاعدة بحرية في كيب تاون.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.