كوريا الجنوبية: بكين قادرة على تغيير سلوك بيونج يانج

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال أول مؤتمر صحافي رسمي يعقده في سول. 17 أغسطس 2022 - REUTERS
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال أول مؤتمر صحافي رسمي يعقده في سول. 17 أغسطس 2022 - REUTERS
سول-رويترز

قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الاثنين، إن الصين قادرة على تغيير سلوك كوريا الشمالية والتأثير عليها، داعياً إياها إلى إثناء بيونج يانج عن السعي لتطوير الأسلحة النووية والصواريخ المحظورة.

وحض الرئيس في مقابلة مع وكالة "رويترز"، الصين، أقرب حليف لكوريا الشمالية، على القيام بمسؤولياتها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قائلاً إن عدم فعل ذلك "سيؤدي إلى تدفق العتاد العسكري على المنطقة".

وأضاف: "الشيء المؤكد هو أن الصين لديها القدرة على التأثير على كوريا الشمالية، كما تقع عليها مسؤولية للمشاركة في هذه العملية"، مشيراً إلى أن الأمر متروك لبكين لتقرر ما إذا كانت ستمارس هذا النفوذ من أجل السلام والاستقرار.

وبيّن الرئيس الكوري الجنوبي أن تصرفات كوريا الشمالية تؤدي إلى "زيادة الإنفاق الدفاعي في دول المنطقة، بما في ذلك اليابان، ونشر المزيد من الطائرات الحربية والسفن الأميركية"، مؤكداً على أن من مصلحة الصين بذل "قصارى جهدها" لحض كوريا الشمالية على نزع السلاح النووي.

وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الياباني، الاثنين، إنَّ رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أصدر توجيهات للوزراء بمضاعفة الإنفاق العسكري إلى نحو 2% من إجمالي الناتج المحلي خلال 5 أعوام، وسط مساعٍ في طوكيو لمواجهة نفوذ الصين المتنامي في المنطقة.

رد غير مسبوق

وعما ستفعله كوريا الجنوبية وشركاؤها، حال أجرت كوريا الشمالية اختباراً صاروخياً جديداً، تعهد يون برد "لم يسبق له مثيل"، قائلاً: "سيكون من غير الحكمة بالمرة أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية سابعة".

وفي خضم عام شهد عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية، قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون هذا الأسبوع، إن بلاده "تعتزم امتلاك أقوى قوة نووية في العالم".

وأشار مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مراراً إلى أن بيونج يانج ربما تستعد لاستئناف تجارب القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017.

وإثر ذلك، اتفقت سول وواشنطن على نشر المزيد من "الأصول الاستراتيجية" الأميركية مثل حاملات الطائرات وقاذفات القنابل بعيدة المدى في المنطقة، لكن يون قال إنه "لا يتوقع تغييراً في عدد القوات البرية الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية والبالغ عددها أكثر من 28 ألف جندي".

من جانبها، ساندت الصين، كوريا الشمالية في الحرب الكورية التي دارت في الفترة من 1950 إلى 1953، ودعمتها اقتصادياً ودبلوماسياً منذ ذلك الحين، لكن محللين يقولون إن بكين قد يكون لديها نفوذ محدود، وربما ليس لديها رغبة تذكر، لكبح جماح بيونج يانج.

ولفتت الصين إلى أنها "تطبق" عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي صوتت لصالحها، لكنها دعت منذ ذلك الحين إلى تخفيفها، ومنعت، إلى جانب روسيا، محاولات تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات