الأمم المتحدة تمدد مهمة بعثتها في ليبيا 3 أشهر فقط

time reading iconدقائق القراءة - 3
نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في ليبيا ستيفاني ويليامز خلال محادثات بين أطراف النزاع الليبي في مكاتب الأمم المتحدة في جنيف، سويسرا- 20 أكتوبر 2020 - REUTERS
نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في ليبيا ستيفاني ويليامز خلال محادثات بين أطراف النزاع الليبي في مكاتب الأمم المتحدة في جنيف، سويسرا- 20 أكتوبر 2020 - REUTERS
الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) -أ ف ب

تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الجمعة، قراراً قدمته المملكة المتحدة لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا لمدة 3 أشهر فقط، بعدما رفضت روسيا التي تتمتع بحق النقض "الفيتو"، أي فترة أطول ما لم تتم تسمية مبعوث جديد للأمم المتحدة. 

وأفاد دبلوماسيون بأن المملكة المتحدة قدمت في بداية المفاوضات لشركائها الـ 14 بمجلس الأمن، مشروع نص لتمديد تفويض البعثة لمدة عام واحد. وفي مواجهة الرفض الروسي، تحول النص إلى تجديد تقني للتفويض الحالي ولمدة 3 أشهر فقط. 

وقال الدبلوماسيون لوكالة "فرانس برس"، إن روسيا طلبت على العكس من ذلك، تعيين مبعوث في أقرب وقت قبل اتخاذ قرار بشأن تفويض طويل للبعثة. 

وكانت الأمانة العامة للأمم المتحدة دعت خلال اجتماع مغلق في 19 أبريل الجاري، إلى تمديد مهمة البعثة لفترة طويلة من أجل تعيين مبعوث بسهولة أكبر. 

نص القرار

ويدعو القرار الذي تم تبنيه الجمعة، جميع الأطراف إلى "الامتناع عن أي عمل من شأنه تقويض العملية السياسية أو إعلان وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020 في ليبيا". 

ويمدد القرار حتى 31 يوليو 2022 تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (مانول)، ويطلب من الأمين العام الإسراع بتعيين مبعوث يكون مقره في طرابلس، كما يطالب بتقديم تقرير شهري بشأن تنفيذه حتى نهاية يوليو. 

ومنذ النصف الثاني من عام 2021 واستقالة السلوفاكي يان كوبيش في نوفمبر الماضي، يشهد مجلس الأمن خلافات بشأن عدد من المسائل في ليبيا، لذلك لم يتم تمديد مهمة البعثة في سبتمبر لأكثر من 4 أشهر، ثم تم تمديدها مجدداً في يناير لـ3 أشهر فقط.

تعثر العملية الانتقالية

وكان حوار سياسي جرى بين الفرقاء الليبيين برعاية أممية بجنيف في فبراير 2021، أفضى إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

لكن الصراع على السلطة الذي تغذيه تدخلات خارجية وانتشار السلاح والمرتزقة وعوامل أخرى عديدة، حال دون استكمال هذه العملية الانتقالية.

ومنذ سقوط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي في 2011 إثر انتفاضة شعبية، غرقت ليبيا في حرب وفوضى أمنية وانقسام سياسي، في نزاعات شاركت فيها فصائل مسلحة محلية ومقاتلون أجانب وجماعات متطرفة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات