قال السفير الصيني لدى روسيا تشانج هانهوي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة هي "المحرض الرئيسي" على الحرب في أوكرانيا.
وأضاف تشانج هانهوي في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية: "ندرك جيداً أن السلطات الأميركية ترغب في رؤية صراع طويل الأمد في أوكرانيا، من أجل أن يتم إضعاف روسيا".
وتدعم الولايات المتحدة ودول غربية أوكرانيا بالأسلحة والعتاد الحربي، لمواجهة ما تعتبره "اعتداءً وغزواً روسياً غير مبرر"، فيما تصف روسيا هذا الغزو بـ"العملية العسكرية الخاصة".
واتهم هانهوي واشنطن بـ"وضع روسيا في موقف صعب مع التوسعات المتكررة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ودعم القوى التي تسعى للدفع بكييف إلى صف الاتحاد الأوروبي بدلاً من موسكو"، مضيفاً: "بصفتها البادئ والمحرض الرئيسي على الأزمة الأوكرانية، تواصل واشنطن إمداد أوكرانيا بالأسلحة والعتاد العسكري، بينما تفرض عقوبات شاملة غير مسبوقة على روسيا".
وتابع: "هدفها النهائي هو إنهاك وسحق روسيا بحرب طويلة الأمد، وهراوة العقوبات".
"أفضل فترة في تاريخ علاقاتنا"
وقال هانهوي خلال هذه المقابلة، إن العلاقات الصينية الروسية دخلت "أفضل فترة في التاريخ، والتي تتميز بأعلى مستوى من الثقة المتبادلة، وأعلى درجة من التفاعل، وأكبر أهمية استراتيجياً".
وفي فبراير الماضي سافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين للقاء نظيره شي جين بينج، بينما كانت الدبابات الروسية تحتشد على الحدود الأوكرانية، واتفقا على ما وصفته الدولتان "شراكة بلا حدود".
كما انتقد السفير الصيني زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي إلى تايوان، وقال إن "الولايات المتحدة تُحاول تطبيق نفس الأساليب في أوكرانيا وتايوان، لإحياء عقلية الحرب الباردة، وكبح الصين وروسيا، وإثارة التنافس والمواجهة بين القوى الكبرى".
وقال إن "رحلة بيلوسي أثبتت أن الولايات المتحدة تلعب دوراً مُدمراً للسلام في مضيق تايوان. لقد كانت خطوة خطيرة وتتناقض مع مبدأ الصين الواحدة، وهذا له آثار سلبية على الاستقرار الإقليمي، ويظهر بشكل كامل سياسة الولايات المتحدة، التي تتسم بالنفاق وممارسة الكيل بمكيالين تجاه القواعد الدولية".
وفي 4 أغسطس، أطلقت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق رداً على زيارة بيلوسي، تضمنت إطلاق النار بالذخيرة الحية في 6 مناطق حول تايوان، فيما اتهمت السلطات التايوانية بكين بمحاولة تطويقها.
واعتبر هانهوي أن "عدم التدخل في الشؤون الداخلية هو المبدأ الأكثر أهمية للحفاظ على السلام والاستقرار في عالمنا".
إقرأ أيضاً: