منظمة: إسرائيل لا تتدخل لمنع هجمات المستوطنين على الفلسطينيين

time reading iconدقائق القراءة - 3
جندي إسرائيلي يصوب مسدسه إلى متظاهرين بالقرب من مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية المحتلة، 11 نوفمبر 2021 - REUTERS
جندي إسرائيلي يصوب مسدسه إلى متظاهرين بالقرب من مستوطنة بيت إيل في الضفة الغربية المحتلة، 11 نوفمبر 2021 - REUTERS
القدس-أ ف ب

أعلنت منظمة حقوقية إسرائيلية، الأحد، أنها وثّقت 451 هجوماً لمستوطنين ضد فلسطينيين منذ مطلع عام 2020 إلى منتصف العام الجاري، لم تتدخل القوات الإسرائيلية لمنع معظمها.

وأفادت منظمة "بتسيلم" غير الحكومية في تقرير من 40 صفحة، بأنه في 66% من هجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ضد فلسطينيين، لم تتوجّه القوات الإسرائيلية إلى موقع الحادثة.

في المجموع، توجه الجنود إلى الموقع في 183 هجوماً، بما في ذلك 170 هجوماً لم يفعلوا فيها شيئاً، أو شاركوا في الهجمات إلى جانب المستوطنين، وفق المنظمة. 

وقالت المتحدثة باسم المنظمة درور سادوت، إنه في 13 حالة فقط "تدخل الجيش مع المستوطنين"، من أجل "منع أعمال العنف". 

"عنف بدعم من الدولة"

وذكر تقرير المنظمة أن "المستوطنين يمارسون عُنفهم بدعم تام من الدولة، وهي تتيحه وممثلوها يشاركون في تنفيذه، وذلك كجزء من استراتيجية نظام الأبارتايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي، الساعي إلى قضم المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية، لاستكمال عملية الاستيلاء الجارية".

وذكرت سادوت أن المنظمة لم تتواصل مع قوات الأمن، للحصول على تعليق على التقرير "لأننا نفهم أنهم لا يقومون بشيء بشأن اتهاماتنا".

وتحدّثت المنظمة عن خمسة أمثلة في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، شهدت سيطرة مستوطنين عنيفين على أكثر من 2800 هكتار من الأراضي.

وأشارت إلى حالة مزرعة ماعون التي أقيمت بشكل غير قانوني في جنوب الضفة الغربية، لكنها باتت مع بؤرة فرعية أخرى تسيطر على نحو 264 هكتاراً، بما في ذلك طرقات مراعٍ يستخدمها سكان المنطقة الفلسطينيون.

ونقلت المنظمة عن الراعي جمعة ربيعي (48 عاماً) من منطقة التواني الفلسطينية، قوله إن هجمات المستوطنين تدفعه إلى ترك الزراعة، التي كانت عائلته تعتاش عليها.

وقال إن مستوطنين هاجموه بشدة في عام 2018. ونقلت المنظمة عنه قوله: "كسروا ساقي وكان علي قضاء أسبوعين في المستشفى ومواصلة علاجي في المنزل". وتابع: "كان علي بيع معظم ماشيتي لتغطية تكاليف العلاج".

وتعد بعض البؤر الاستيطانية، بما فيها مزرعة ماعون، غير شرعية بموجب القانون الإسرائيلي، لكن الحكومة كانت بطيئة أو غير راغبة في إخلائها.

اقرأ أيضاً: