
أظهرت وثيقة حكومية روسية نُشرت الأربعاء أن السلطات السورية وافقت على منح روسيا أراضيَ إضافية في البر ومساحة من مياهها الإقليمية، لتوسيع قاعدتها العسكرية الجوية في حميميم.
ويتعلق الاتفاق الذي وقعه ممثلون من البلدين في 21 يوليو الماضي، وأصبح سارياً في الـ30 من الشهر ذاته، بمنطقة برية وبحرية قرب محافظة اللاذقية شمالي سوريا، حيث توجد قاعدة حميميم الجوية التي تخضع لسيطرة موسكو.
وقالت الوثيقة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن الأراضي ستُستخدم في إقامة "مركز علاج طبي وإعادة تأهيل" لطاقم القوات الجوية الروسية.
وأضافت أن الأراضي التي تبلغ مساحتها 8 هكتارات في البر ومثلها في المياه الإقليمية ستُمنح لروسيا بصفة مؤقتة، ومن دون تكلفة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجّه في أواخر مايو الماضي الحكومة ببدء المفاوضات مع سوريا لتوسيع القاعدة.
وحميميم هي قاعدة جوية عسكرية روسية تقع جنوب شرقي مدينة اللاذقية، ووقعت موسكو اتفاقاً مع دمشق في أغسطس من عام 2015 يمنح القوات العسكرية الروسية الحق في استخدام القاعدة، ومنذ ذلك الحين تستخدمها روسيا في تنفيذ مهماتها القتالية في البلاد.
في نوفمبر 2017 ومع ترسيخ موسكو وجودها العسكري الدائم في سوريا، أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الاتحادي الروسي، فيكتور بونداريف، أن بلاده تعتزم الاحتفاظ بقواعدها العسكرية في حميميم بعد انتهاء عمليات مكافحة الإرهاب.
وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال بونداريف: "من المخطط إبقاء قواعدنا العسكرية في سوريا بعد انتهاء عمليات مكافحة الإرهاب، وهذا يعني أننا ملتزمون بتطوير مستقبلها".
وإلى جانب قاعدة حميميم التي تشن منها روسيا ضربات جوية دعماً للرئيس بشار الأسد، تسيطر موسكو كذلك على منشأة عسكرية للبحرية الروسية في طرطوس، وهي موطئ القدم البحري الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، وتستخدم منذ عهد الاتحاد السوفياتي.