تفوّق حاكم ولاية فلوريدا الأميركية رون دي سانتيس على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في استطلاع جديد أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" على ناخبي الحزب الجمهوري، ما وضعهما في مواجهة بعضهما البعض، باعتبارهما أبرز منافسيْن لانتخابات الرئاسة العام 2024.
ووجد الاستطلاع، الذي تم إجراؤه على 1500 ناخب مسجل في الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر الجاري، أن 52% من الناخبين الأساسيين المحتملين في الحزب الجمهوري يفضلون دي سانتيس، مقارنة بـ 38% فضلوا ترمب في السباق التمهيدي الافتراضي لترشيح الحزب الجمهوري.
تقدم ديسانتيس على ترمب من حيث الأفضلية بين جميع الناخبين المسجلين في استطلاع "وول ستريت جورنال"، بنسبة 43% مقارنة بـ 36%.
وأظهر الاستطلاع أن هناك تفضيلاً ضعيفاً بين الناخبين للنائب السابق لترمب مايك بنس، والذي من المتوقع أيضاً أن يترشح للرئاسة في 2024، إذ أنه يتمتع بصورة إيجابية لدى أقل من نصف الناخبين الجمهوريين بنسبة 48%، فيما تقدم الرئيس جو بايدن على ترمب في انتخابات افتراضية على منصب الرئيس في الاستطلاع، وحصل على 45% مقابل 43% صوتوا للرئيس السابق، مع 12% من المستطلعين الذين لم يقرروا بعد.
تنافس محتدم
مجلة "بوليتيكو" الأميركية، رأت أن التنافس بين ترمب ودي سانتيس، اللذان من المتوقع على نطاق واسع أن يكونا من أكبر المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري في 2024، تزايد في الأشهر الأخيرة، بعدما كثف الرئيس السابق خطابه الهجومي ضد منافسه المحتمل.
وأعلن ترمب عن ترشحه للرئاسة نوفمبر الماضي، بعد أيام قليلة فقط من خسارة عدد من المرشحين الذين كان يؤيدهم في انتخابات التجديد النصفية، ما أضعف مكانته في الحزب الجمهوري، ودفع المزيد من الجمهوريين لإبعاد أنفسهم عنه.
ولم يعلن دي سانتيس بشكل قاطع حتى الآن ما إذا كان سيرشح نفسه، ولكن شعبيته وصعود نجمه في الحزب يشيران إلى زيادة احتمالات إطلاقه حملة انتخابية للرئاسة قريباً، بحسب المجلة.
ووجدت استطلاعات الرأي المبكرة الأخرى لعام 2024، نتائج مماثلة لترمب ودي سانتيس، إذ أظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، الأربعاء، أن الأخير يتمتع بتأييد أكبر بين الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية مقارنة بالرئيس السابق، حيث حصل على نسبة أصوات بـ 74% مقابل 63%.
وأظهر الاستطلاع نفسه انخفاضاً في الدعم بين الناخبين المتحالفين مع الجمهوريين لفكرة خوض ترمب الانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وأعرب 38% من هؤلاء رغبتهم في ترشحه مرة أخرى، مقارنة بـ50% في بداية عام 2022. وأشار الاستطلاع إلى أن 38% من الناخبين ذوي الميول الجمهورية الذين يرغبون في مرشح آخر غير ترمب، يفضلون دي سانتيس.
وكشف استطلاع آخر أجرته جامعة "سوفولك" بالاشتراك مع صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية، هذا الأسبوع، أن 65% من الناخبين الجمهوريين والمستقلين الذين تم تعريفهم بأنهم إما محافظون أو محافظون للغاية، يريدون ترشح حاكم فلوريدا للرئاسة، حيث قال 56% منهم إنهم "يفضلونه على ترمب".
ورغم هذه النتائج، فإن استطلاعاً حديثاً أجرته "بوليتيكو" مع مؤسسة "مورنينج كونسلت"، أظهر أن الحزب الجمهوري لا يزال يُنظر إليه باعتباره "حزب ترمب"، حيث قال 47% من الجمهوريين المستطلعين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية، إنهم سيدعمونه، إذا عقدت الانتخابات التمهيدية للحزب، مقارنة بـ 33% قالوا إنهم سيدعمون دي سانتيس.