بفريق متخصص.. أميركا تدعم ليتوانيا في الحرب السيبرانية ضد روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
رسم توضيحي يُظهر أشخاصاً يستخدمون أجهزة كمبيوتر وفي الخلفية العلم الأوكراني - REUTERS
رسم توضيحي يُظهر أشخاصاً يستخدمون أجهزة كمبيوتر وفي الخلفية العلم الأوكراني - REUTERS
دبي-الشرق

قال جنرال أميركي إن الولايات المتحدة سارعت بإرسال فريق سيبراني إلى ليتوانيا للمساعدة في صد التهديدات الإلكترونية التي تصاعدت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أفادت به وكالة "بلومبرغ"، الخميس.

وأوضح الميجور جنرال (اللواء) جو هارتمان الذي يقود "قوة المهمة الوطنية السيبرانية الأميركية"، للصحافيين في ناشفيل بولاية تينيسي الأميركية: "كان انتشارنا في ليتوانيا مرتبطاً مباشرة بالأزمة المستمرة في أوكرانيا".

وتتضمن ما تسمى بـ"بعثات الملاحقة" التي تتبع التهديدات السيبرانية فرقاً إلكترونية تذهب إلى دول شريكة للولايات المتحدة، لتقوم بمسح الشبكات بهدف تعزيز قدرات الدول المضيفة ومشاركة أية معلومات جديدة بشأن التهديدات مع دوائر الصناعة الحكومية والخاصة في الولايات المتحدة.

وقال هارتمان إن العملية الليتوانية التي كشفت عنها الولايات المتحدة وليتوانيا في خطوة غير عادية خلال وقت سابق من هذا الأسبوع "قد تم إعطاء الأولوية لها" بسبب التهديد، الذي تُشكله روسيا على دول البلطيق وغيرها من المنظمات في المنطقة. 

وقال مارجيريس أبوكيفيسيوس نائب وزير الدفاع الليتواني، في بيان، الثلاثاء، إن العملية التي تصل مدتها إلى 3 أشهر "قدمت ثروة من المعلومات الاستخباراتية والمهارات" للمشاركين.

16 دولة

وقال هارتمان إن الولايات المتحدة بدأت "بعثات الملاحقة" عام 2018، لافتاً إلى أنها نفذت حتى الآن 28 مهمة في 16 دولة، على أكثر من 50 شبكة.

وكانت إستونيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وأوكرانيا من بين الدول، التي تم تحديدها علناً على أنها دولة مشاركة.

وأفادت "بلومبرغ"، بأنه تم تمديد المهمة بأوكرانيا في ديسمبر الماضي، وسط مخاوف متزايدة من إمكانية اندلاع الحرب التي تشهدها البلاد حالياً.

وفي فبراير الماضي، انسحب الفريق بعد سحب وزارة الدفاع أفرادها عندما أصبحت خطط الغزو الروسية أكثر وضوحاً.

لكن هارتمان قال إن أعضاء قيادته ما زالوا يتحدثون مع المسؤولين الأوكرانيين على أساس "يومي"، مشدداً على أن العمليات الأميركية في أوكرانيا وليتوانيا تقتصر على الشبكات الصديقة، وأنه يجب ألا تؤدي إلى رد فعل تصعيدي من روسيا، وقال: "نحن لا نهاجم روسيا".

صد الهجمات

وقال الجنرال بول ناكاسوني الذي يقود القيادة السيبرانية الأميركية، أمام الكونجرس الشهر الماضي، إن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا وحلفاء وشركاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منذ أن بدأت موسكو الغزو في 24 فبراير، ساعد في تعزيز جهود صد الهجمات الإلكترونية الروسية.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن بعض الخبراء فُوجئوا بأن سلاح الهجمات السيبرانية يلعب دوراً محدوداً نسبياً في حرب روسيا على أوكرانيا، لكن ناكاسوني حثّ على توخي الحذر.

وقال ناكاسوني في قمة لجامعة "فاندربيلت" في ناشفيل بولاية تينيسي حول الصراع في العصر الحديث، الأربعاء، إن "الفكرة القائلة بأن شيئاً لم يحدث ليس صحيحاً".

وأضاف أن سلسلة من الهجمات المدمرة استهدفت أوكرانيا بما في ذلك اتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأن الأوكرانيين قاموا "بعمل هائل" في الدفاع عن شبكاتهم.

وكانت السلطات الأوكرانية أشارت إلى حدوث زيادة بأكثر من 3 أضعاف في الهجمات الإلكترونية منذ بدء الحرب، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأصدرت شركة "مايكروسوفت" تقريراً في أواخر الشهر الماضي، قالت فيه إن الهجمات الإلكترونية الروسية ضد أوكرانيا كانت "بلا هوادة ومدمرة".

لكن هارتمان قال إنه في حين أن الروس قاموا "بعملية اتسمت بالكفاءة إلى حد ما"، مشيراً إلى هجوم أدى إلى تدمير جزء من شبكة الأقمار الصناعية التابعة لشركة "فياسات" الأميركية في بداية الغزو، فإن العمليات السيبرانية الروسية ضد أوكرانيا منذ ذلك الحين لم تكن "متزامنة بشكل جيد".

وأعلنت شركة "فياسات" في 1 مارس أنها تعرضت لهجوم إلكتروني بعد الغزو، أثر على الآلاف من عملاء الإنترنت العاديين والتجاريين في أوكرانيا، لكن هارتمان قال: "لا يبدو لي أن هناك خطة منسقة، وهو أمر فاجأنا".

وحذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن روسيا قد تُنفذ هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الحيوية الأميركية رداً على العقوبات المالية العقابية.

وقال مسؤولون أميركيون إن هجوماً إلكترونياً ضد دولة بحلف شمال الأطلسي يُمكن أن يؤدي إلى تفعيل المادة (5)، وهي بند الدفاع المشترك للحلف. وليتوانيا عضو في حلف شمال الأطلسي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات