أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية، السبت، التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، على وقف إطلاق النار، يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي (19.00بتوقيت جرينتش)، برعاية مصرية.
وأكد مصدر فلسطيني قريب من المحادثات المنعقدة في القاهرة، أن مصر تلقت موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على وقف إطلاق النار، على أن تعلن مصر تفاصيل الاتفاق لاحقاً.
وقال مصدر في حركة الجهاد الإسلامي، إن "الصيغة المقدمة المعدلة للاتفاق إيجابية وتلبي شروط المقاومة".
وأضاف المصدر لوكالة أنباء العالم العربي AWP، أن الحركة "وافقت على صيغة مصرية لوقف إطلاق النار"، مضيفاً: "تعاطينا بإيجابية مع الورقة المصرية الجديدة". وتضمنت الورقة المصرية إلزام إسرائيل بـ"وقف قصف المنازل واستهداف المدنيين".
كما أشار إلى أن إسرائيل "لم تعط التزاماً بوقف اغتيال قيادات الحركة"، لكنه لفت إلى أن مصر تعهدت بـ"العمل على تجميد سياسة الاغتيالات لأمد طويل".
ودوّت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بمحيط قطاع غزة، فيما أطلقت حركة الجهات رشقات صاروخية باتجاه المدن الإسرائيلية قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
متابعة مصرية
وقالت مصادر فلسطينية لـ"الشرق" في غزة، إن صيغة الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي تضمنت "وقف كل الأعمال العدائية"، و"وقف استهداف المنازل والمدنيين من كلا الجانبين".
وأشارت إلى تضمن الاتفاق أيضاً "مجموعة من النقاط المتعلقة بعودة الأمور إلى طبيعتها، أي فتح معابر قطاع غزة"، و"وقف أي إجراءات عسكرية على الأرض، سواء في غزة أو إسرائيل".
ولفتت إلى أن الاتفاق شمل أيضاً أن "مصر ستتابع مباشرة تطبيق بنوده على الأرض مع كلا الطرفين"، متوقعاً أن "ترسل مصر وفداً إلى قطاع غزة وأخر إلى إسرائيل بهدف المتابعة المباشرة خلال الأيام القليلة القادمة".
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مصادر حزبية، تأكيدها بانتهاء المشاورات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنه سيبدأ في العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي (19 بتوقيت جرينيتش).
من جانبه، رحّب حسين الشيخ، أمين السر التنفيذي بمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء السبت، بـ"اتفاق التهدئة" في قطاع غزة، وعبّر عن شكره للسلطات المصرية التي توسطت في الاتفاق.
وشهدت غزة تصعيداً كبيراً منذ الثلاثاء الماضي، بعد اغتيال إسرائيل لقادة كبار في حركة "الجهاد الإسلامي".
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، إن طائراته قصفت مراكز قيادة وقاذفات صواريخ لحركة "الجهاد الإسلامي" في غزة. وتصاعدت سحب هائلة من الدخان، فيما دوت انفجارات قوية من مواقع تعرضت للقصف.
وفي منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، تهدّم مبنى تماماً مع تعرض منازل قريبة للقصف. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بينما مشط السكان أكوام الأنقاض.
وقال إياد أبو زاهر، مدير مستشفى شهداء الأقصى، إن الضربات الجوية على أحد المنازل ألحقت أيضاً أضراراً بالمستشفى القريب منه، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد طواقم التمريض والمرضى بشظايا متطايرة.
ورداً على القصف الإسرائيلي، أطلقت حركة "الجهاد"، صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ.
اقرأ أيضاً: