
أعلنت فرنسا، الثلاثاء، أنها قد تعتمد مرونة بشأن خطتها لرفع سن التقاعد إلى 65 عاماً، في إطار مشروع إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل الذي عرضه الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن لإذاعة "فرانس إنفو" قبل المحادثات الحاسمة مع النقابات التي قاومت بشدة أي تغيير، إن سن الـ65 "ليست مقدسة".
وأضافت أن "حلولاً أخرى" قد تساعد الحكومة في تحقيق هدفها المتمثل في إحداث توازن في نظام التقاعد بحلول عام 2030.
وذكرت أن الخطة وهي سياسة داخلية رئيسية لولاية ماكرون الثانية، ستعرض على الحكومة في 23 يناير قبل مناقشتها في البرلمان مطلع فبراير.
وستكشف التفاصيل الكاملة للخطة التي رفضت النقابات سياستها المتمثلة في رفع سن التقاعد من 62 عاماً حالياً في 10 يناير.
غياب التأييد
وستكون إصلاحات ماكرون واحدة من أكثر الإصلاحات شمولاً في سلسلة إصلاح نظام التقاعد التي سنتها الحكومات المتعاقبة من اليسار واليمين في العقود الأخيرة لوضع حد لعجز الموازنة.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الفرنسيين يعارضون هذا الإصلاح، وكشف استطلاع أجرته مؤسسة "هاريس إنتراكتف" Harris-Interactive نشر الاثنين، أن مستوى المعارضة عند 54%.
وقال فريدريك دابي رئيس معهد "إيفوب"، إن "الفئة الوحيدة المؤيدة لهذا الإصلاح هي المتقاعدون البالغون من العمر 65 وما فوق".
وكان من المفترض أن يتم الإعلان عن الإصلاح منتصف ديسمبر، لكن ماكرون الذي خسر حزبه الحاكم الأغلبية البرلمانية في انتخابات العام الماضي، أرجأ الإعلان لإفساح المجال أمام المزيد من المحادثات.
اقرأ أيضاً: