الدبيبة: حكومتي مستمرة حتى التسليم لسلطة ليبية منتخبة

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بمؤتمر صحافي في ختام المؤتمر الدولي حول ليبيا. باريس في 12 نوفمبر 2021. - AFP
رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بمؤتمر صحافي في ختام المؤتمر الدولي حول ليبيا. باريس في 12 نوفمبر 2021. - AFP
دبي -الشرق

قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، إن حكومته "مستمرة في عملها حتى التسليم لسلطة منتخبة"، وذلك عقب إعلان مجلس النواب عزمه اختيار رئيس جديد للحكومة، في آلية قد تساهم في تعميق الانقسام ومفاقمة الصراع على السلطة.

وذكر الدبيبة في كلمة متلفزة أنه يخشى على الشعب الليبي "مما تسعى إليه الطبقة السياسية في البلاد"، موضحاً أن "قلة في البرلمان سحبت الثقة من الحكومة بالتزوير"، متحدياً المجلس بأن "يعرض التصويت في تلك الجلسة على الهواء".

وأوضح أن "الشعب الليبي سئم من استمرار الطبقة السياسية في سدة الحكم"، مؤكداً أن "حكومة الوحدة الوطنية مستمرة في عملها حتى التسليم لسلطة منتخبة"، معرباً عن استعداده لـ"اتخاذ قرار انسحابه من الانتخابات شريطة أن تعلن كل الأطراف نفس الشيء".

وكان مجلس النواب أعلن الأسبوع الماضي، عزمه على اختيار رئيس جديد للحكومة، في آلية قد تسهم في تعميق الانقسام ومفاقمة الصراع على السلطة.

ويعتبر مجلس النواب أن حكومة الدبيبة أصبحت "منتهية الولاية" بسبب إرجاء الانتخابات ويؤكد على ضرورة تشكيل حكومة جديدة، فيما تؤيد البعثة الأممية إلى ليبيا تحديد مجلس النواب موعداً جديداً للانتخابات التي تعثّرت، بدلاً من تشكيل حكومة جديدة تطيل أمد المرحلة الانتقالية في البلاد.

وعرض المرشحان المتنافسان على منصب رئاسة الحكومة الليبية الجديدة فتحي باشاغا وخالد البيباص أمام مجلس النواب برنامجيهما، وذلك خلال جلسة عقدها المجلس في مقرّه بمدينة طبرق (شرق) الاثنين، وقرّر في ختامها الاجتماع مجدداً الخميس، للتصويت على تكليف أحدهما بالمهمّة.

من جهة ثانية، أقرّ مجلس النواب بالإجماع مشروع قرار "لجنة خارطة الطريق" الذي تنصّ مادته الأولى على إجراء "الاستحقاق الانتخابي في مدة لا تتجاوز 14 شهراً من تاريخ التعديل الدستوري"، الدستور المؤقت للبلاد.

وخلال الجلسة التي حضرها 116 نائباً قدّم فتحي باشاغا، وزير الداخلية السابق والمرشّح للانتخابات الرئاسية، برنامجه الحكومي الذي يقوم على "تذليل العقبات المالية والأمنية والفنية أمام مفوضية الانتخابات، لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق خارطة الطريق".

من جهته، اعتبر السياسي الليبي، فتحي باشاغا المرشح لرئاسة الحكومة الليبية، في تصريحات لـ"الشرق"، أن إصلاح الأمن في مقدمة أولويات الحكومة الليبية الجديدة، مشدداً على أهمية أن تكون الحكومة "جامعة لكل الليبيين".

وأكد باشاغا الذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبي التي ترأسها فايز السراج على "مبدأ الشراكة مع الجميع"، معتبراً أن "ليبيا تمر بمرحلة صعبة جداً، وتتطلب من الليبيين التعاون".

وتعهد السياسي الليبي بأن تعمل الحكومة الجديدة "دون تفرقة بين الليبيين ولا بين مدن البلاد"، مشيراً إلى أن نجاح الحكومة "يعتمد على دعم الشعب الليبي شرقاً وغرباً وجنوباً". 

وبشأن المصالحة بين الليبيين، أكد باشاغا ضرورة استثمارها، وأضاف أنه "على الجميع أن يتعاون لحماية ليبيا لتنعم الأمن والاستقرار"، لافتاً إلى أن الحكومة الجديدة أمامها مسؤولية كبيرة جداً "وهي قيادة ليبيا لإجراء الانتخابات".

تصنيفات