"إثراء" تروي تاريخ السينما السعودية عبر فيلم وثائقي

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من مؤتمر "إثراء" الصحفي على هامش الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي. - المكتب الإعلامي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي
جانب من مؤتمر "إثراء" الصحفي على هامش الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي. - المكتب الإعلامي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي
جدة-فهد المالكي

أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، اعتزامه عرض مشروع سينمائي جديد مطلع عام 2023 للتعريف بتاريخ السعودية السينمائي.

جاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي نظمه المركز  على هامش الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، والمُقام حتى يوم 15 ديسمبر الجاري.

ونظم "إثراء" المؤتمر للتعريف بأحدث مشاريعه  استعداداً لعرضها مطلع عام 2023، وهم فيلمين روائيين بعنوان "بحر الرمال" و"طريق الوادي"، للمُنتج المصري محمد حفظي، والمخرج السعودي خالد فهد، وآخر وثائقي باسم "ضد معاداة السينما"، إخراج علي سعيد وحسن سعيد.

كما أعلن المركز عن فتح باب التسجيل لبرنامج تدريبي مصمم لنقل صناعة السينما السعودية إلى مستوى مرموق، بالإضافة إلى التسجيل لبرنامج حضور كواليس فيلم "بحر من الرمال" من منطلق التزامه الاستراتيجي، لرعاية وتطوير المواهب عبر الصناعات الإبداعية في المملكة.

ويتحدث فيلم "بحر الرمال" عن علاقة بين طفل وناقته، إذ ستشهد هذه العلاقة تطوراً كبيراً وتُصبح ذات طابع توثيقي لتاريخ الجزيرة العربية والسعودية.

أما فيلم "طريق الوادي" فيتحدث عن طفل مُصاب بالتوحد، يتعرض لمشكلة كبيرة، إذ يلقي هذا العمل الضوء على كثير من المعاناة والنجاح التي يحققه شاب صغير في العمر، وإن كان يعتقد بالنسبة للآخرين بأن ليس لديه القدرة على التخلص على المشكلات.

الفيلم الوثائقي "ضد معاناة السينما"، يروي قصة السينما السعودية من وقتٍ مبكر جداً، حتى وقت وصول الإعلان عن فتح دور السينما في المملكة

الكوادر السعودية

وأشاد ماجد السمان، رئيس قسم الفنون المسرحية والسينما في "إثراء"، بالمستوى الذي ظهرت به الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، أسوة بالمهرجانات العالمية، سواء على مستوى التنظيم أو البرامج المتنوعة، لافتاً إلى مُشاركة "إثراء" بأفلامها في الدورات المُقبلة.

وقال السمان لـ"الشرق"، إن "إثراء" تسعى لتنمية القدرات والكوادر السعودية في صناعة الأفلام، واستقطاب الأفضل، فضلاً عن الاستعانة ببعض الكوادر العربية والأجنبية في فيلمي "بحر الرمال" و"طريق الوادي"، بشأن نقل الخبرات للشباب السعودي، إذ هناك رغبة للارتقاء بالصناعة والوصول بها إلى العالمية.

وأشار إلى خطط شركات الإنتاج السعودي في الوقت الحالي، وتعاقدها على أكثر من 50 فيلماً ضخماً، ومن المُفترض الانتهاء منهم نهاية العام المُقبل، قائلاً إن: "هذه الأفلام التي ستُقدم على مستوى احترافي عالٍ، ستُبرز للجمهور حول العالم حجم الثقافة السعودية وكذلك كوادرها". 

مهام سينمائية

بدوره يعتبر طارق الخواجي، أمين مكتب "إثراء" والمُشرف على مبادرة "إثراء المحتوى"، أن "مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بمثابة فرصة جيدة لإجراء العلاقات في المجال السينمائي مع المُتهمين في هذا المجال من السعوديين أو غيرهم". 

وأكد الخواجي لـ"الشرق"، أن "إثراء" تُركز بشكلٍ كبير على دعم الشباب في مجال صناعة الأفلام، موضحاً أن "التركيز لا ينحصر فقط في مسألة تمكين المخرجين والمخرجات من تقديم الأفلام، وإنما العمل أيضاً على المهام السينمائية الأخرى التي لا يتم الالتفات لها مثل التصوير والعمل التقني داخل منظومة العمل السينمائي".

وأشار إلى أن فيلم "ضد معاناة السينما"، سيغير نسق التفكير الاجتماعي فيما يتعلق بتاريخ السينما في السعودية، كونه قائم على سردية تاريخية مُعينة، يُراد لها الوصول إلى الجمهور، ومن المُقرر عرضه مطلع العام المُقبل.

تاريخ السينما السعودية

وروى على سعيد، مُخرج وكاتب فيلم "ضد معاناة السينما"، لـ"الشرق"، رحلته مع الفيلم، قائلاً: "وُلدت فكرة الفيلم من خلال قراءة تاريخ السينما العالمية، فكنت دائماً اقرأ ولا أجد أي ذكر لاسم السينما السعودية، إذ سألت نفسي هل يمكن أن نؤرخ لهذا الغياب لهذا التضاد لحالة عدم الوجود وبالفعل بدأت بالبحث ومن هنا ولدت فكرة هذا الفيلم".

وقال سعيد، إنه "كان هناك حالة تضاد في الحياة  السعودية لسنواتٍ طويلة  مع السينما، لاسيما في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، إذ حاولت البدء من هذه المنطقة ولكن كما هي عادة الأفلام الوثائقية انتقلنا للبحث، واكتشفنا أن المجتمع السعودي من أكثر مجتمعات العالم شغفاً بالسينما وحباً لها، يبدأ في مكان وينتهي في مكان آخر".

وأوضح أن غالبية فريق عمل الفيلم من السعودية، بجانب الاستعانة ببعض الكوادر الأجنبية، مؤكداً أنّ "اللبنة الأساسية للفيلم فكراً وكتابة سعودية".

تصنيفات