فشل البرلمان اللبناني، الخميس، للمرة السادسة في انتخاب رئيس جديد للبلاد، في أعقاب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.
ورفع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي الجلسة، معلناً عقد جلسة جديدة مقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية، الخميس المقبل.
وحصدت "الورقة البيضاء" أعلى الأصوات خلال التصويت في مجلس النواب للأسبوع الثاني على التوالي بـ46 صوتاً، فيما حل النائب ميشال معوّض في المرتبة الثانية بـ43 صوتاً، وفي المرتبة الثالثة جاء المرشح عصام خليفة بـ7 أصوات.
وحصد "لبنان الجديد" 9 من أصوات أعضاء مجلس النواب اللبناني، بينما حصل زياد بارود على 3 أصوات، وصوت واحد لكل من سليمان فرنجية وميشال ضاهر، فيما أُلغي صوتان.
ويأتي فشل البرلمان في ظل انقسامات عميقة عكسها غياب التوافق على اسم خلف للرئيس عون، إذ غالباً ما يتم انتخاب الرئيس بعد توافق الكتل الرئيسية على اسم مرشح في بلد تقوم سياسته الداخلية على التسويات بين القوى المختلفة.
ودعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان إلى انتخاب رئيس جديد ضمن الإطار الزمني المنصوص عليه في الدستور.
وفي 24 أكتوبر، أعلن نبيه برّي فشل المجلس في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الرابعة، إذ صوّت 50 نائباً بـ"ورقة بيضاء" مقابل 39 للمرشح ميشال معوّض.
واختار 13 نائباً أن يصوّتوا بأوراق كتب عليها "لبنان الجديد"، فيما صوّت 10 نواب للمرشح عصام خليفة، وتم إلغاء ورقتي اقتراع.
في 20 أكتوبر فشل البرلمان اللبناني أيضاً في انتخاب الرئيس، إذ صوّت 55 نائباً بـ"ورقة بيضاء" مقابل 44 لصالح معوّض فيما اختار 17 نائباً أن يصوّتوا بورقة كتب عليها "لبنان الجديد"، وصوّت نائب واحد لصالح ميلاد بوملهب وتم إلغاء 4 أوراق، وذلك في الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس الجمهورية في مجلس النواب اللبناني.
كما فشل مجلس النواب اللبناني في 13 أكتوبر، عندما حضر الجلسة 71 نائباً من إجمالي 128 عضواً، وقاطعها التيار الوطني الحر، حزب الرئيس المنتهية ولايته ميشال عون، لتزامنها مع ذكرى خروج عون من القصر الرئاسي إثر هجوم سوري في العام الأخير من الحرب الأهلية (1975-1990)، وهي ذكرى يحييها التيار سنوياً.
وأخفق البرلمان في انتخاب الرئيس أيضاً في جلسة 29 سبتمبر، بعد تعذر حصول أي مرشح على نسبة الثلثين من أصوات أعضاء المجلس البالغ عددهم 120 نائباً.
وبعد فرز الأصوات في تلك الجلسة، أعلن رئيس البرلمان إحصاء 63 ورقة بيضاء، و36 صوتاً للنائب ميشال معوّض، و11 لصالح سليم إدّة، فيما تم إحصاء 10 من أوراق التصويت كُتب عليها "لبنان"، إضافة إلى ورقتين كُتب عليهما مهسا أميني (الشابة التي لقيت حتفها في إيران بعد احتجازها من شرطة الأخلاق) ونهج رشيد كرامي.
اقرأ أيضاً: