ترمب يجدد رفض نتيجة الانتخابات.. وبايدن مستمر في تشكيل إدارته

استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أن تنظر المحكمة العليا في أي من الطعون التي تقدمت بها حملته ضد نتائج الانتخابات الرئاسية، في حين يواصل الرئيس المنتخب جو بايدن اختيار أعضاء إدارته الجديدة.

وتعهد ترامب بمواصلة معاركه القضائية لتغيير نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر، ولكن تصريحاته التي أدلى بها في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة "فوكس نيوز" تشير إلى أنه بات قريباً من التسليم بأن بايدن سينتقل إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

وعبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، عن أمنياته بالشفاء لمنافسه الديمقراطي الرئيس المنتخب جو بايدن، بعد إصابة الأخير بالتواء في الكاحل إثر انزلاقه أثناء اللعب مع كلبه.

وكتب الرئيس ترمب في تغريدة له على تويتر، الاثنين، مرفقة بفيديو لبايدن بعد تلقيه العلاج من الإصابة التي لحقت به "أتمنى أن تتعافى بسرعة".

وأظهر فحص الأشعة السينية أن الرئيس المنتخب جو بايدن يعاني من كسر في قدمه بعد سقوطه في نهاية هذا الأسبوع، وفقاً لما نقلت شبكة "إيه.بي.سي. نيوز" الأميركية عن طبيبه.

وقال كيفن أوكونور، الطبيب المعالج للرئيس المنتخب، في بيان إن بايدن سيحتاج على الأرجح إلى حذاء للمشي "لعدة أسابيع"، وفقاً للشبكة الأميركية.

وأضاف أوكونور: "الأشعة السينية الأولية لم تظهر أي كسر واضح، ولكن فحصه السريري تضمن تصويراً أكثر تفصيلاً".

وأكدت الأشعة المقطعية المتتابعة حدوث كسور شُعرية (صغيرة) في قدم الرئيس المنتخب بايدن".

وكان مكتب بايدن أعلن في بيان مقتضب إصابته بـ"التواء" في كاحله بعدما سقط أرضاً خلال اللعب مع كلبه يوم السبت.

معارك انتخابية مستمرة

مُني فريق ترمب بضربة جديدة يوم الأحد باستكمال إعادة فرز الأصوات في أكبر مقاطعتين في ويسكونسن التي أكدت فوز بايدن في الولاية الحاسمة بفارق يزيد على 20 ألف صوت.

ومضى بايدن في اختيار المزيد من أعضاء إدارته إذ ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الأحد، أنه حدد أهم أعضاء فريقه الاقتصادي.

ورشح بايدن أيضاً أعضاء بارزين في حملته الانتخابية ضمن فريق الاتصالات، واختار المتحدثة باسم الحملة كيت بيدنغفيلد مديرة للاتصالات في البيت الأبيض، والمخضرمة جين ساكي متحدثة باسم البيت الأبيض.

ورغم تعهد ترمب بمواصلة الطعون القضائية، بدا على عدد قليل من الجمهوريين التسليم بفوز بايدن. وقال السيناتور الجمهوري روي بلانت رئيس اللجنة المعنية بالجلسة الافتتاحية للكونغرس إن أعضاء اللجنة يتوقعون تأدية بايدن اليمين في 20 يناير.

وأضاف بلانت، وهو من ولاية ميزوري، لشبكة "سي إن إن"، "إننا نعمل مع إدارة بايدن، وهي الإدارة المحتملة، في كل من الفترة الانتقالية والتنصيب كما لو أننا نمضي قدماً"، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد الاعتراف بخسارة ترمب في انتخابات الثالث من نوفمبر /تشرين الثاني الجاري.

وكان حاكم آركنسو آسا هاتشنسون واحداً من الجمهوريين القلائل الذين أشاروا إلى بايدن بوصفه الرئيس المنتخب.

وقال هاتشنسون لقناة "فوكس نيوز" إن "الانتقال هو المهم. كلمات الرئيس ترمب ليست بهذه الأهمية"، مضيفاً أنه يتفهم السبب القانوني لعدم إقرار ترمب بالهزيمة.

مزاعم تزوير

استغل ترمب مقابلته مع "فوكس نيوز" لتكرار ما أدلى به من دون دليل على تزوير الانتخابات على نطاق واسع، وهي مزاعم رفضها العديد من القضاة، ولكنه عبّر في الوقت ذاته عن شكوكه فيما إذا كانت المحكمة العليا ستنظر أياً من الطعون التي قال إن فريقه يقدمها.

وعن تلك الطعون، قال ترمب "علينا أن نتحرك بسرعة كبيرة"، بينما رفض تقديم موعد محدد يعتبر بحلوله أن خياراته قد استنفدت. وأضاف أنه سيواصل الطعن في نتائج الانتخابات، قائلاً "رأيي لن يتغير خلال ستة أشهر".

حسم مبكر

وفاز بايدن بالانتخابات الرئاسية بأغلبية 306 أصوات في المجمع الانتخابي، أي ما يزيد على 270 صوتاً مطلوباً، مقابل 232 صوتاً لترمب، كما يتقدم بايدن على ترمب بفارق يزيد على ستة ملايين صوت في التصويت الشعبي.

ويرفض ترمب حتى الآن الإقرار بهزيمته، في حين خسرت حملته وفريقه القانوني عشرات الدعاوى القضائية بسبب عدم اقتناع القضاة بوقوع مخالفات انتخابية في ولايات منها ميشيغان وجورجيا وأريزونا ونيفادا، وهي تشكل عوامل حاسمة في فوز بايدن.

اقرأ أيضاً: