
قال مساعد وزير العدل لقسم الأمن القومي في الولايات المتحدة ماثيو أولسن، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن بصدد إنشاء وحدة جديدة في الوزارة للتصدي لـ"الإرهاب الداخلي"، في أعقاب الهجوم الذي شنه أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب على مبنى الكونجرس العام الماضي.
وقال أولسن في جلسة أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ: "نواجه تهديداً متزايداً من المتطرفين المحليين الذين يستخدمون العنف، أي الأشخاص الذين يسعون في الولايات المتحدة إلى ارتكاب أعمال إجرامية عنيفة، تعزيزاً لأهداف اجتماعية أو سياسية محلية".
وأضاف: "غالباً ما يكون الدافع وراء المتطرفين الذين يستخدمون العنف في الداخل، مزيجاً من الأيديولوجيات والمظالم الشخصية.. لقد رأينا تهديداً متزايداً من أولئك الذين يحركهم العداء العنصري وكذلك الذين يعتنقون أيديولوجيات متطرفة مناهضة للحكومة وللسلطة عموماً".
وكان وزير العدل ميريك جارلاند، أبلغ أعضاء الكونجرس في مايو الماضي، أن الجماعات العنيفة المحلية، تشكل تهديداً متزايداً للولايات المتحدة.
وأضاف أولسن أن مقر الوحدة الجديدة سيكون في قسم الأمن القومي، وستعمل على "ضمان التعامل مع هذه القضايا بشكل صحيح وتنسيقها على نحو فعال" في الوزارة، وفي جميع أنحاء البلاد.
خطاب رئاسي
وقال بايدن الخميس، إن أحداث 6 يناير، كانت محاولة من جانب ترمب وأنصاره، لـ"تعطيل الديمقراطية"، ووصفه بأنه "رئيس سابق مهزوم بفارق كبير في انتخابات حرة وعادلة، ولا دليل على عدم دقة النتائج".
فيما اعتبر ترمب، أن خطاب بايدن "ليس إلا مسرحية سياسية" لصرف الأنظار عن "فشله بشكل تام وكامل".
وأشار بايدن خلال كلمة في مقر الكونجرس الذي شهد قبل عام هجوماً من أنصار ترمب أوقع عدداً من الضحايا، إلى أن "ديمقراطية الشعب انتصرت رغم الأحداث المؤسفة"، مشيراً إلى أنها "كانت أول محاولة لرئيس أميركي لمنع انتقال السلطة سلمياً".
وتابع بايدن: "أنصار الرئيس السابق حاولوا ترويج كونهم وطنيين، لكنهم في الحقيقة كانوا عصابة"، وأوضح أن الولايات المتحدة "ليست دولة أصحاب النفوذ، ولن نسمح بذلك أبداً، والشعب هو من سيحكم". وقال أيضاً: "نخوض معركة من أجل روح أميركا.. وسننتصر فيها".
وأضاف أن "ما حدث في السادس من يناير لم نشهده خلال الحرب الأهلية، لن نسمح بتكرار الهجوم على مبنى الكونجرس مرة أخرى".
اقرأ أيضاً: