الصين "منفتحة" على لقاء وزير دفاعها بنظيره الأميركي في كمبوديا

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار الدولة وزير الدفاع الصيني وي فنغه خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ19 لحوار شانجريلا، سنغافورة - 12 يونيو 2022 - REUTERS
مستشار الدولة وزير الدفاع الصيني وي فنغه خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ19 لحوار شانجريلا، سنغافورة - 12 يونيو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت الصين الأحد، إنها منفتحة على عقد لقاء بين وزير دفاعها وي فنغه، ونظيره الأميركي لويد أوستن، في قمة وزراء دفاع دول "آسيان" بكمبوديا، في علامة أخرى على ذوبان الجليد في العلاقات بين أكبر اقتصادين بالعالم وفقاً لوكالة "بلومبرغ".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي الأحد، إن بكين لديها "سلوك مبادر ومنفتح تجاه تبادل العلاقات مع الولايات المتحدة في قمة وزراء دفاع رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) التاسع، وإن الجانبين يواصلان التنسيق بينهما".

وكان المتحدث يرد على سؤال بشأن ما إذا كان وزيرا الدفاع سيتقابلان في الحدث الذي يعقد بين 20 إلى 24 نوفمبر.

وكانت وزارة الدفاع الصينية قد أكدت في وقت سابق أن الوزير وي فنغه، سيحضر التجمع.

أول تبادل عسكري

وفي حال حدوثه، سيكون هذا هو أول تبادل عسكري رسمي بين الولايات المتحدة منذ جمدت بكين الحوار مع واشنطن في أغسطس، في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

إذ أعلنت بكين، عقب الزيارة وقف التعاون مع واشنطن في مجالات عدة، تشمل الحوار بين كبار القادة العسكريين، علاوة على فرض عقوبات بحق بيلوسي وأفراد أسرتها المباشرين.

وقالت الخارجية الصينية في بيان حينها، إنها ألغت اجتماع عمل بين وزارتي الدفاع الصينية والأميركية، وأوقفت الحوار بين القادة العسكريين للبلدين.

وجاء التحسن في العلاقات بين البلدين بعد الاجتماع الذي عقده الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج الاثنين الماضي، على هامش قمة "مجموعة العشرين" في إندونيسيا.

وكان هذ هو أول لقاء بين بايدن والرئيس الصيني وجهاً لوجه منذ تولى الأول الرئاسة في 2021، واتفق الزعيمان خلال الاجتماع الذي استمر 3 ساعات على أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سيزور بكين لمتابعة نتائج اللقاء أوائل العام المقبل.

ويسعى أكبر اقتصادين في العالم إلى خفض التوتر بينهما، بعدما تهورت العلاقات في السنوات الأخيرة بسبب النزاع بشأن التجارة، والقيود على التكنولوجيا، وقضية تايوان، وحقوق الإنسان وقضايا أخرى، وفقاً لـ"بلومبرغ".

هدوء التوتر

وفي إشارة إضافية على خفض التوتر في علاقات البلدين، التقت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس السبت، لفترة وجيزة، مع الرئيس الصيني شي جين بينج، على هامش قمة "أبيك" بالعاصمة التايلندية بانكوك، فيما نقلت وسائل إعلام صنيية عن شي قوله إنه يأمل أن تساعد هاريس في العمل على إعادة العلاقات الصينية الأميركية لـ"مسار صحي ومستقر".

وقال البيت الأبيض إن هاريس نقلت رسالة أساسية إلى شي، بشأن تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني في 14 نوفمبر الجاري، على "ضرورة الإبقاء على خطوط اتصال مفتوحة" بين أميركا والصين، لـ"إدارة منافسة مسؤولة بين البلدين".

ووصف شي في لقائه مع هاريس، السبت، اجتماعه مع بايدن الاثنين الماضي، على أنه "استراتيجي وبناء، ويقدم استرشادات مهمة للمرحلة المقبلة من العلاقات الأميركية الصينية"، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

وقال شي: "آمل أن يقوم الطرفين برفع مستوى التفاهم المشترك، وتقليل سوء الفهم، وسوء الحكم، وأن ندفع معاً لأجل عودة العلاقات الصينية الأميركية إلى مسار صحي ومستقر".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات