ترمب ينتقد النظام القضائي.. ويؤكد تمسكه بالطعن على الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - AFP
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - AFP
واشنطن- الشرق

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرارات القضاة، بشأن طعونه في نتائج الانتخابات الرئاسية، محذراً الجمهوريين من عواقب القبول بالوضع الحالي للنتائج، وذلك في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، هي الأولى له منذ الانتخابات.

وقال ترمب: "لا يُسمح لنا بتقديم أدلتنا، يقولون إنها غير مؤسسة.. أي نوع من نظام المحاكم هذا"، مضيفاً: "أود أن أرفع دعوى قضائية كبيرة، مع تقديم أدلة هائلة، لدينا إفادات خطية، ومئات ومئات من الشهادات".

وأشار ترمب خلال المقابلة التي أجريت عبر الهاتف على مدى 45 دقيقة إلى أنه قد يجد صعوبة في إحالة مزاعمه عما شاب الانتخابات من تزوير إلى المحكمة العليا للنظر فيها.

وعبر الرئيس الجمهوري عن شكوكه في نجاح "استراتيجيته القضائية" مع تراجع آماله في قلب نتيجة الانتخابات، وأضاف أن "المشكلة هي أن من الصعب إحالتها إلى المحكمة العليا".

وأكد ترمب أنه سيواصل الطعن على نتائج الانتخابات التي فاز بها الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، وقال إن "رأيي لن يتغير خلال 6 أشهر".

ودعا ترمب المحكمة العليا إلى أن تكون "مستعدة لاتخاذ قرار كبير"، مشدداً على أنه يملك الكثير من الأدلة والشهادات المشفوعة بالقسم من أشخاص محترمين جداً، وقال إنه "سيستخدم 125% من طاقته للوصول إلى المحكمة العليا"، لافتاً إلى أن كل ما يحتاجه هو "قاض مستعد لسماع القضية".

انتقاد وتحذير 

وتطرق ترمب إلى النتائج في ولاية جورجيا حيث فاز بايدن بفارق 12 ألف صوت، مبدياً أسفه لتأييد حاكم الولاية الجمهوري بريان كيمب في وقت سابق.

كما انتقد ترمب كبار الجمهوريين في الولاية، قبل جولتين من انتخابات الإعادة الحاسمة لمجلس الشيوخ في جورجيا.

وقال ترمب عن الأمين العام لولاية جورجيا براد رافنسبرغر، الذي دافع عن نزاهة الانتخابات الرئاسية: "كل شيء يجب الموافقة عليه أولاً من قبل المشرعين، بالإضافة إلى أنه كان لديهم قضاة يعقدون صفقات، وكان لديهم مسؤولون انتخابيون يبرمون صفقات، هذه الأشياء في جورجيا كانت بمثابة كارثة".

وأضاف ترمب عن كيمب "الحاكم لم يفعل شيئاً، لم يفعل شيئاً على الاطلاق"، وتابع: "أشعر بالخجل لأنني أيدته. عندما أنظر إلى ما يحدث، أرى أمراً مروعاً للغاية".

كما انتقد ترمب مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) لفشله في التحقيق على نحو أقوى في اتهاماته بتزوير الانتخابات، على حد تعبيره.

وقال ترمب "إذا سمح الجمهوريون بما يحدث الآن، فلن يكون هناك أبداً جمهوري منتخب في هذه البلاد، سواءً على مستوى مجلس الشيوخ، أو على المستوى الرئاسي".

معارك قضائية

وتأتي المقابلة بعد أسابيع من القضايا القانونية التي أثارتها حملة ترمب في الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا وجورجيا بدعوى وجود احتيال في التصويت.

ورفضت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا، السبت، شكوى جديدة تقدّمت بها حملة الرئيس دونالد ترمب، نددت بحدوث مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية، في إطار مساعي حملة الرئيس الأميركي لتغيير نتائج التصويت الذي أسفر عن فوز الديمقراطي جو بايدن.

والشكوى التي تقدّم بها الجمهوريون كانت تُطالب إمّا بإبطال التصويت عبر البريد، وإمّا بإلغاء التصويت بكامله من أجل أن يُترَك لمشرّعي الولاية قرار اختيار الفائز. 

ورفضت المحكمة هذين الطلبين، ووصفت الطلب الثاني بأنّه "مفاجئ" معتبرةً أنّه يهدف إلى "حرمان 6.9 مليون شخص من المصوتين في ولاية بنسلفانيا، مِن أصواتهم".