مجموعة الـ7 تخطط للقضاء على كورونا في العالم نهاية 2022

time reading iconدقائق القراءة - 5
رجل يتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا في العاصمة الجزائر -6 يونيو 2021 - REUTERS
رجل يتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا في العاصمة الجزائر -6 يونيو 2021 - REUTERS
دبي - الشرق

أفادت وكالة "بلومبرغ"، الخميس، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد للانضمام إلى قادة مجموعة السبع في حملة للقضاء على فيروس كورونا نهاية عام 2022، من خلال شراء 500 مليون جرعة من لقاح "فايزر-بيونتيك" للتبرع بها إلى دول العالم.

وقال البيت الأبيض إن بايدن "يعتزم شراء 500 مليون جرعة من لقاح فايزر للوقاية من كوفيد-19 للتبرع بها لأكثر من 90 دولة"، مشيرة إلى أنه "دعا ديمقراطيات العالم للاضطلاع بدورها للمساعدة في وضع حد للجائحة".

وجاء الإعلان عن التبرع بالجرعات، وهي أكبر كمية تتبرع بها دولة واحدة، قبل اجتماع بايدن بزعماء دول مجموعة الـ7 الصناعية الكبرى، والتي تشمل أيضاً بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان، في كورنوول بإنجلترا.

وأكدت شركة "فايزر" الأميركية وشريكتها الألمانية "بيونتيك" أنهما ستوفران 200 مليون جرعة في 2021، و300 مليون في النصف الأول من العام المقبل كي توزعها الولايات المتحدة على 92 دولة من الدول المنخفضة الدخل والاتحاد الإفريقي".

وفي وقتت سابق، قالت ثلاثة مصادر لصحيفة "واشنطن بوست" أنه سيتم توزيع أول 200 مليون جرعة من "فايزر" هذا العام، مع 300 مليون جرعة لاحقة في النصف الأول من العام المقبل، فيما ستتولى توزيع الجرعات مبادرة "كوفاكس" الهادفة إلى توزيع عادل للقاحات حول العالم.

ولفتت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إلى أن "فايزر تبيع الجرعات إلى الولايات المتحدة بسعر غير هادف للربح".

القضاء على كورونا في 2022

وكالة "بلومبرغ" أفادت بأن بايدن وقادة دول مجموعة السبع يعدون حالياً وثيقة تحدد خطة للقضاء على وباء كوفيد-19 بحلول ديسمبر 2022.

وسيتعهد القادة في قمة "كورنوال" بتسليم ما لا يقل عن مليار جرعة إضافية من اللقاحات على مدى العام المقبل للمساعدة في تغطية 80% من سكان العالم البالغين، وفقاً لمسودة بيان اطلعت عليها "بلومبرغ".  

وفي غضون ذلك، كشف مصدر مسؤول لشبكة "سي إن بي سي" أن الإدارة الأميركية تجري محادثات أيضاً مع شركة "موديرنا" لشراء جرعات من لقاحها بهدف التبرع بها، في حين قال مسؤول في الشركة في تصريح لوكالة "بلومبرغ"، إن "الشركة مهتمة بإمكانية تقديم جرعات إضافية لدول أخرى"، من دون مزيد من التفاصيل حول ذلك.

ويأتي الاتفاق وسط دعوات متزايدة للولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى للعب دور أكبر في تعزيز الإمداد العالمي بلقاحات فيروس كورونا.

"خطوة حاسمة"

العديد من خبراء الصحة العامة، وجماعات المناصرة، رحبوا بأخبار صفقة البيت الأبيض مع شركة "فايزر"، قائلين إن قيادة الولايات المتحدة بشأن هذه القضية "ستكون حاسمة في تطعيم العالم".

وقالت جينيفر نوزو، عالمة الأوبئة والباحثة البارزة في مركز "جونز هوبكنز" للأمن الصحي، إن ذلك يعد "تطوّراً غير عادي"، مضيفة أن الإعلان "يرسل إشارة عميقة في ما يتعلق بالتزام الولايات المتحدة بالأمن الصحي العالمي، والاستعداد للمساعدة في إنهاء هذا الوباء عالمياً".

وكانت إدارة بايدن أعلنت في وقت سابق أنها "ستشارك ما لا يقل عن 80 مليون جرعة لقاح مع العالم، بحلول نهاية يونيو الجاري". والأسبوع الماضي، أوضح البيت الأبيض خططاً مفصلة لكيفية تخصيص 25 مليون جرعة، منها نحو 19 مليوناً تمت مشاركتها مع آلية "كوفاكس"، في حين ستتم مشاركة ما يقرب من 6 ملايين جرعة مع البلدان التي تعاني تفشياً حاداً للفيروس، بما في ذلك الهند.

وتعتبر الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون اللقاحات شاسعة، إذ حصل أكثر من نصف السكان في الولايات المتحدة وبريطانيا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، مقارنة بأقل من 2 % في إفريقيا.

وتهدف "كوفاكس" إلى تقديم ملياري جرعة بحلول نهاية العام، مع التركيز على تطعيم 20% من سكان البلدان المحتاجة، لكن ذلك قد لا يتحقق، لأن المبادرة واجهت نقصاً في التمويل ومشاكل أخرى، إذ قدمت حتى الآن أقل من 82 مليون جرعة إلى 129 دولة.