إثيوبيا.. مصرع عامل إغاثة في تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 3
إثيوبيون فارون من الحرب في تيغراي يعبرون نهر تيكيزي على الحدود السودانية الإثيوبية في قرية الحميدية بولاية كسلا السودانية - REUTERS
إثيوبيون فارون من الحرب في تيغراي يعبرون نهر تيكيزي على الحدود السودانية الإثيوبية في قرية الحميدية بولاية كسلا السودانية - REUTERS
أديس أبابا-أ ف ب

لقى عامل إغاثة مصرعه برصاصة طائشة في إقليم تيغراي المضطرب في شمال إثيوبيا، على ما أعلنت الهيئة الإيطالية التي توظّفه، في تاسع حادث مماثل منذ اندلاع النزاع.

ويعمل العامل الإثيوبي نغاشي كيداني، المقيم في بلدة آديغرات في تيغراي، منذ فترة طويلة في اللجنة الدولية لتنمية الشعوب.

وقال ساندرو دي لوكا مدير اللجنة وممثلها القانوني لوكالة فرانس برس: "بوسعي أن أؤكد أن زميلنا نغاشي كيداني رئيس اللجنة الدولية لتنمية الشعوب في آديغرات قتل السبت الماضي. تورط عرضاً في معركة بالرصاص مساء الجمعة، وتوفي صباح السبت في المستشفى برصاصة طائشة".

ولم تشر اللجنة الدولية لتنمية الشعوب إلى أي جهات قد تكون مسؤولة عن مصرع نغاشي.

وقالت اللجنة في بيان إنّ "نغاشي عمل مع اللجنة لسنوات طويلة، وكلنا نتذكره للالتزام والقدرة غير العادية التي كان يؤدي بها الأنشطة الإنسانية، التي تحتاج إليها المجتمعات في تيغراي، والمتضررة من الجوع والنزاع بشدة".

وتابعت: "بينما نعبر عن حزننا لهذه المأساة نتمسك بالأمل في إيجاد مسار للحوار والمصالحة في تيغراي قريباً".

استهداف عمال الإغاثة

وإلى الأسبوع الماضي، لقي 8 عمال إغاثة حتفهم في تيغراي، بحسب ما جاء في إيجاز أدلى به مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أمام مجلس الأمن الدولي. وكان أحد الضحايا "متعاوناً" مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وقالت مديرة الوكالة الأميركية سامانثا باور في بيان، إنّ الحادث "تم بأيدي جنود إريتيريين وإثيوبيين، وكان متعمداً بوضوح كجزء من زيادة مثيرة للقلق في مضايقة عمال الإغاثة وممارسة العنف بحقهم".

وشنّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في نوفمبر هجوماً عسكرياً واسع النطاق على تيغراي لنزع سلاح قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم.

وآبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019، برّر العملية العسكرية يومها بتعرّض معسكرات تابعة للجيش الفيدرالي لهجمات اتّهم الجبهة بالوقوف خلفها.

وعلى الرّغم من أنّ رئيس الوزراء الإثيوبي تعهّد في بداية العملية العسكرية بأن تنتهي سريعاً، فإنه بعد أكثر من 6 أشهر على بدئها، لا يزال القتال مستمراً في الإقيليم، في وقت يحذّر قادة العالم من كارثة إنسانية محتملة.