توقع الرئيس التنفيذي لشركة "إيرباص" الأوروبية، جيوم فوري، عودة حركة النقل الجوي إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، مشيراً إلى أن شركات الطيران تعتزم تخصيص المساحة ذاتها لمقاعد درجة رجال الأعمال كما كانت من قبل الجائحة.
تأتي التصريحات في وقت لا تزال شركات النقل الجوي تمر بأزمة على الرغم من تسارع توزيع اللقاحات في الدول المتقدمة، وبات من الصعب التكهن بمدى التعافي في رحلات السفر المخصصة للعمل في وقت اعتمدت الكثير من الشركات ورجال الأعمال على الاتصالات المرئية لعقد الاجتماعات الدولية كبديل لعقدها مباشرة، حسبما نقلت "رويترز".
وقال جيوم في مقابلة مع صحيفة NZZ am Sonntage السويسرية، إن "طريقة تفكير الشركات تغيرت، إذ أدركت أنها في مرحلة ما سيتعين عليها لقاء عملائها ومورديها مباشرة من جديد، سيتحتم عليها في مرحلة ما الحضور الشخصي لتطوير المنتجات أو بناء المصانع".
وأضاف أن شركات الطيران الآن تعمل على "البت في طرق توزيع المقاعد داخل طائراتها في المستقبل"، مشيراً إلى أن شركات النقل الجوي ستعتمد التوزيع السابق للمقاعد والتخلي عن قيود التباعد الاجتماعي المفروضة منذ بدء جائحة كورونا، بحسب الوكالة.
وأقر جيوم، عندما سئل عن عدد رحلات الأعمال التي يتوقعها مستقبلاً بأن القطاع قد لا يتعافى تعافياً كاملاً، لكنه أشار إلى أنه قد يشهد تراجعاً في عدد الرحلات، مشدداً على أن الأمر الوحيد في هذه الحالة هو "أن الناس تريد السفر مجدداً، ربما ليس أكثر مما قبل الجائحة لكن ليس أقل على الأرجح".
أرقام محبطة
وتسببت تداعيات الجائحة في أزمة كبرى لقطاع النقل الجوي مع فرض الدول قيوداً صارمة للوقاية من الفيروس، تحولت إلى تهديدات بالإفلاس على الرغم من المساعدات الحكومية الضخمة التي يتم ضخها.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي"إياتا"، الشهر الماضي، أن تتكبد صناعة الطيران العالمية خسارة قيمتها 47.7 مليار دولار خلال العام الجاري، انخفاضاً من خسارة قدرها 126.4 مليار دولار في 2020، كما توقع أن تقل الأعداد الكلية للمسافرين جواً خلال العام الجاري بنسبة 52% مما كانت عليه عام 2019.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن براين بيرس، الخبير الاقتصادي في "إياتا"، قوله إن الوباء شكل "أكبر صدمة لقطاع الطيران في تاريخه" مع هبوط بنسبة 66% لحركة السفر في 2020.
اقرأ أيضاً: