واشنطن- أ ف ب
دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الجمعة، البرازيليين إلى التصويت للرئيس جايير بولسونارو للفوز بولاية ثانية، واصفاً إياه بأنه زعيم "عظيم"، معتبراً الدورة الثانية للانتخابات المقررة الأحد، "يوماً مهماً للبرازيل".
وكتب ترمب عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشال": "صوتوا للرئيس جايير بولسونارو - لن يخذلكم أبدا!!!".
كما هاجم المرشح اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، واصفاً إياه بأنه "مجنون يساري راديكالي سيدمر بلدكم بسرعة"، كما سخر في منشور له من اسمه مطلقاً عليه لقب "لولو" بدلاً من "لولا".
وهذه المرة الثانية التي يدعو فيها ترمب لإعادة انتخاب بولسونارو، فقد قال قبل الدورة الأولى في الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، إنه "رجل رائع، أحد الرؤساء العظماء لأي بلد في العالم".
وأُطلق على بولسونارو لقب ترمب المناطق المدارية، فسلوك الضابط العسكري السابق المتهور، وازدراؤه لوسائل الإعلام يذكر بمواقف الرئيس الأميركي السابق.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اتخذ مسافة من بولسونارو، لكنه امتنع عن توجيه نقد علني له، والتقاه خلال يونيو في قمة إقليمية بلوس أنجلوس.
ورداً على سؤال بشأن الانتخابات واحتمال رفض بولسونارو الهزيمة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الدورة الأولى أظهرت نزاهة النظام الانتخابي في البرازيل.
وقال برايس للصحافيين: "مؤسساتها الديمقراطية بمثابة نموذج لدول الجنوب والعالم"، مضيفاً: "لدينا ثقة تامة بأن الشيء نفسه سيحصل عندما تختتم البرازيل الدورة الثانية في الأيام المقبلة".
ومن المرجح أن تكون إدارة لولا الجديدة أكثر اتساقاً مع بايدن بشأن الحاجةلاتخاذ إجراءات عالمية بشأن تغير المناخ، بعدما أثار بولسونارو غضب دعاة حماية البيئة من خلال دعم الأعمال التجارية الزراعية في الأمازون التي تؤدي دوراً مهماًفي مواجهة انبعاثات الكربون.
أفضلية لولا
وتظهر استطلاعات الرأي أفضلية طفيفة للولا في جولة الإعادة الأحد، لكن بولسونارو فاجأ معاهد الاقتراع بنتائج أفضل مما توقعت في الجولة الأولى، إذ اتسع الفارق بينهما قبل 3 أيام على الجولة الثانية من الانتخابات، وفق ما أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه، الخميس.
وحصل لولا على 53% من دعم الناخبين مقابل 47% لبولسونارو، بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "داتافولها"، مقارنة ب52% و48% على التوالي في الأسبوع الماضي.
وتستثني الأرقام الناخبين الذي يعتزمون التصويت بورقة بيضاء أو غير صالحة، والذين يمثلون 5% من المستطلعين، حسب تقديرات "داتافولها". وتبلغ نسبة الناخبين الذين لم يحسموا رأيهم بعد 2%.
وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي استند إلى مقابلات مع 4 آلاف و580 شخصاً من الثلاثاء إلى الخميس، ما يزيد أو ينقص عن 2%.
وكان لولا الرئيس السابق الذي قاد البرازيل من 2003 إلى 2010، حصل في الجولة الأولى من الانتخابات على ما نسبته 48% من الأصوات مقابل 43% لبولسونارو.
وزعم بولسونارو من دون دليل أن الانتخابات قد تشهد تزويرا، وألمح إلى أنه قد يرفض النتيجة إذا خسر.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
