تقرير: واشنطن تدرس رفع الحرس الثوري الإيراني من "قوائم الإرهاب"

time reading iconدقائق القراءة - 4
عرض عسكري لـ"الحرس الثوري" الإيراني في طهران - 22 سبتمبر 2007 - REUTERS
عرض عسكري لـ"الحرس الثوري" الإيراني في طهران - 22 سبتمبر 2007 - REUTERS
دبي-الشرق

قال موقع "أكسيوس"، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، مقابل التزام علني من طهران بخفض التصعيد في الشرق الأوسط، وفق مصادر أميركية وإسرائيلية.

وذكر تقرير الموقع الأميركي أنه مع قرب التوصل إلى اتفاق بين القوى الكبرى وإيران بشأن محادثات فيينا، فإن مطالبة طهران لواشنطن برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الولايات المتحدة السوداء للمنظمات الإرهابية "هي نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية" لإتمام الاتفاق.

وأوضح التقرير أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني ليس مرتبطاً بشكل مباشر بالاتفاق النووي ولا بأي قرار سيتخذ شكل تفاهم ثنائي منفصل بين الولايات المتحدة وإيران، وفقاً للمصادر الأميركية والإسرائيلية.

وأشار الموقع إلى أنه من بين الأفكار التي تبحثها الإدارة الأميركية إعلان احتفاظ الولايات المتحدة بالحق في إعادة تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، إذا لم تلتزم إيران بتعهدها خفض التصعيد في المنطقة.

ونقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين أن إدارة بايدن أطلعت الحكومة الإسرائيلية على أنه يجري النظر في احتمال شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، ولكنها شددت على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات إلى الآن.

"قلق إسرائيلي"

وأضاف المسؤولان أن حكومة تل أبيب قلقة إزاء فكرة رفع الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وتحديداً عدم طلب واشنطن من إيران التزامات محددة بعدم استهداف مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة.

وذكر موقع "أكسيوس" أن الحرس الثوري الإيراني ليس فقط "أداة الرعب" بيد نظام طهران، وإنما هو أيضاً لاعب سياسي واقتصادي قوي، لافتاً إلى أن تصنيفه في قائمة الإرهاب يعني أنه حتى لو تم إلغاء العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي، فمن الممكن فرض عقوبات جنائية على أي شخص يتعامل مع أفراد أو شركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وتابع التقرير أن رفع التنظيم الإيراني من القائمة السوداء يعد ملفاً شائكاً لإدارة بايدن، لأن من شأنه إحداث الكثير من الانتقادات من جانب الجمهوريين وكذلك بعض الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.

وكشف التقرير أن نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس (في ولاية دونالد ترمب)، خلال زيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، ذكر في اجتماعاته مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد أن إدارة بايدن تخطط لشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، مقابل التزام بعدم استهداف الأميركيين.

ونقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين قولهما إن حكومة تل أبيب حين استوضحت الأمر من واشنطن، قيل لها إن إدارة بايدن ناقشت ذلك الاحتمال ولكنها استبعدته في النهاية.

"تكهنات"

ورداً على سؤال بشأن ما قاله بنس، ذكر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لـ"أكسيوس" أنه "ليس مفاجئاً أن يكون وصف محادثاتنا غير دقيق من جانب منتقدين غير مشاركين في العملية (المباحثات)"، فيما رفض فريق بنس التعليق.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن الحرس الثوري الإيراني، مضيفاً أن "أي تكهنات عكس ذلك هي ببساطة ناجمة عن جهل".

وشدد المسؤول على أنه، بغض النظر عما سيتم إقراره، سيظل الحرس الثوري الإيراني على قائمة منفصلة للإرهاب ويخضع لعقوبات عديدة، وستظل الولايات المتحدة تمتلك "مجموعة من الأدوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار".

وذكر مسؤول أميركي كبير آخر أن التحدث عن تفاصيل صفقة لم تكتمل بعد سيكون "مجرد تكهنات"، ولكنه أضاف: "من الواضح أن انسحاب الرئيس ترمب ونائب الرئيس بنس وحملة الضغط القصوى (على إيران) كانت فاشلة بشكل واضح، لأن إيران زادت نشاطها النووي وعدوانها الإقليمي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات