دبي-الشرق
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن بلاده تلقت رسالة من الولايات المتحدة عبر وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي وصل إلى موسكو، الثلاثاء، بعد يوم من لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة، الأحد.
وكشف لافروف رداً على سؤال لـ"الشرق"، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري في موسكو، أن الرسالة تتضمن "دعوة لروسيا للانسحاب من أوكرانيا"، فيما شدد شكري على ضرورة التوصل إلى اتفاق "ينهي المواجهات العسكرية".
ورأى وزير الخارجية الروسي أن موقف القاهرة من الأزمة الأوكرانية "متوازن"، لافتاً إلى أنه يثمن "الموقف المسؤول لمصر". وشدد على أن روسيا مستعدة لأي "مقترحات جادة".
وأكد لافروف على كلمة "جادة"، لافتاً إلى أنها تعني "شمول جميع جوانب القضية".
وتابع: "استمعنا من وزير الخارجية المصري إلى الرسالة التي تلقاها من بلينكن في القاهرة، بأن على روسيا أن توقف هذه الأعمال، إلا أن هذه الدعوات هي الوحيدة التي قدمها بلينكن".
وقال لافروف إن "القوى الغربية تغذي الصراع الدائر في أوكرانيا."، مكرراً أن "لا مبرر لقيام الغرب بتوريد أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا لأن ذلك لن يؤدي للسلام".
وشدد لافروف على أهمية الدور المصري قائلاً: "يهمنا الموقف المصري من مختلف الأزمات في الشرق الأوسط وإفريقيا".
وقبيل المؤتمر الصحافي، قال لافروف إن بلاده تعول على إجراء مفاوضات مكثفة لمعرفة أنسب الطرق للارتقاء بالعلاقات الثنائية مع مصر "في هذا الجو المقلق من العلاقات الاقتصادية الدولية".
بدوره، أكد شكري ضرورة التوصل لاتفاق لإنهاء المواجهات العسكرية في أوكرانيا، لافتاً إلى أن مصر "مستمرة في التنسيق للدفع قدماً بجهود التسوية ونهاية الأزمة الأوكرانية".
وأضاف: "نتطلع لأن يخرجنا هذا الجهد المشترك من دائرة الصراع والتصعيد، التي لا تخدم الاستقرار".
حل الأزمة الليبية
وفي ما يتعلق بالأزمة الليبية، قال شكري إن لمصر مصلحة رئيسية في استقرار ليبيا، مشدداً على "ضرورة الحفاظ على المؤسسات الشرعية واتفاق الصخيرات" وما تلى ذلك، وعدم تجاوزه من خلال التعامل مع مؤسسات انتهت ولايتها، وفقاً لما كان مقرراً ولم تضطلع بمسؤولياتها".
وكشف شكري أنه ناقش مع نظيره الروسي الجهود التي تبذلها مصر من أجل إيجاد توافق ليبي ليبي "ينهي المرحلة الانتقالية ويؤدي إلى انتخابات تمثل مصالح وصوت الشعب الليبي وتنهي وجود القوات الأجنبية وتعيد مقدرات الشعب الليبي إليه".
وقال إنه "بالتزامن، تبذل مصر جهوداً بالتنسيق مع اللجنة العسكرية 5 + 5، لتوحيد المؤسسة العسكرية، ومنع أي انزلاق للمواجهات العسكرية". وشدد على ضرورة أن يجري ذلك في إطار توافق ليبي-ليبي، مشيراً إلى أهمية "عدم تعدد وازدواجية الأطر حتى لا يتم تعقيد الموقف".
ولفت إلى أن "لمصر مصلحة رئيسة في استقرار ليبيا بحكم العلاقة الوثيقة بين الشعبين المصري واللييي، والجوار المباشر، والمصالح المتبادلة، والحفاظ على الأمن القومي والتعامل مع قضية الإرهاب، والقضاء على هذا التحدي من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين كافة".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
