مسؤول مغربي يؤكد إطلاق النيران من جانب البوليساريو قرب الكركارات

time reading iconدقائق القراءة - 3
إشارة للجيش المغربي داخل المنطقة العازلة في الكركارات تقول "منطقة عسكرية" وفي الخلفية سيارات ومروحية تابعة لقوات "مينورسو" الأممية - الشرق
إشارة للجيش المغربي داخل المنطقة العازلة في الكركارات تقول "منطقة عسكرية" وفي الخلفية سيارات ومروحية تابعة لقوات "مينورسو" الأممية - الشرق
دبي- الشرق

قالت جبهة البوليساريو إنها قصفت، مساء الأحد، مواقع في منطقة الكركارات في الصحراء التي تتنازع عليها مع المغرب.

ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن مصادر عسكرية أن قوات البوليساريو وجّهت أربعة صواريخ استهدفت المنطقة العازلة في الكركارات ومحيطها.

من جهته، أكد مسؤول مغربي كبير في الرباط، خلال اتصال مع وكالة "فرانس برس"، حدوث ما وصفه بـ"أعمال تحرش بإطلاق النيران بالقرب من الكركارات".

وشدد المسؤول المغربي على أن ما حدث لم يؤثر في الطريق التجارية التي تمر عبر الكركارات وتربط المغرب بدول غرب إفريقيا، وأن "حركة مرور الشاحنات لم تتعطل".

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها جبهة البوليساريو استهداف منطقة الكاركارات، منذ أن بسط المغرب سيطرته عليها في نوفمبر الماضي، وأقام جداراً أمنياً على طول المنطقة.

منطقة عازلة

وبموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقعه كل من المغرب وجبهة البوليساريو مع بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "مينورسو" عام 1991 أصبحت الكركرات "منطقة عازلة" لا تخضع لسلطات المغرب ولا موريتانيا، بينما تراقب الوضع داخلها القوات الأممية.

وفي 21 أكتوبر الماضي، أقامت البوليساريو حواجز في الكركرات وأغلقت الطريق التجاري الذي يمر عبر المنطقة، والتي تعتبره طريقاً "غير شرعي"، بذريعة أنه يكن موجوداً قبل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في 1991، ولم يتم افتتاحه إلا عام 2001.

وفي 13 نوفمبر، أعلن المغرب أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات من أجل "إعادة إرساء حرية التنقل" المدني والتجاري في المنطقة، ثم أقام جداراً أمنياً على امتداد حدود موريتانيا مع المنطقة العازلة، وهو ما أغلق كل المنافذ التي كانت تستغلها البوليساريو للدخول إلى الكركارات.

انسحاب وتشبث

ومنذ سيطرة المغرب على الكركارات، أعلنت جبهة البوليساريو انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ عام 1991، بينما أكد المغرب تشبثه باتفاق وقف النار.

ويقترح المغرب الذي يسيطر على 8% من مساحة الصحراء منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

وفي ديسمبر الماضي، وقّع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إعلاناً يعترف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء وأمر بفتح قنصلية أميركية في الداخلة، وهو ما رفضته جبهة البوليساريو التي اعتبرته "انتهاكاً للقانون الدولي".